سورة المطففين
2016-06-18
سورة سبأ
2016-06-18

(29)
سورة العنكبوت

﴿بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم ألۤـٰمۤ﴾ بإسم ذاتي الرُّبوبيّ وجلالتي ورحمانيّتي ورحيميّتي أبدأُ الوحيّ إليك يا حبيبي برمزِ ألِف لام ميم من الحروف النورانيّة ،﴿أحَسِبَ النّاسُ أن يُترَكوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفتَنون ؟﴾ الدُّنيا دارُ اختبارٍ للناس ، أحسب الناس وظنّوا أنهّم يُتركون بلا إمتحانٍ وبلا اختبارٍ معرفةً لصحّة دعواهم وعدمها حينما يقولون آمنّا بالله وبرسوله ؟ فالدّعوى بحاجةٍ إلى امتحان ، ﴿ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنَّ اللهُ الذين صدقوا وليعلمنَّ الكاذبين﴾ وبالتأكيد إنّا اختبرنا الذين كانوا من قبل الاُمّةِ الإِسلاميّة وبالإِختبار يتَّضح ويُعلَمِ كما يعلَمِ اللهُ من هُمُ الذين صدقوا في دعواهم ومن هم الكاذبين .
﴿أم حَسِبَ الذين يعملون السيّئاتِ أن يسبقونا ساءَ ما يحكمون﴾ هل حسب الذين يعملون الجرائم والآثام والمعاصي والذّنوب والفسق والفجور أن يسبقوا قدرتنا فيُفلتوا من قبضتنا ؟ ساء ما يحكمون في قدرتنا ، ﴿مَن كان يرجو لقاء الله فإنّ أجلَ اللهِ لآتٍ و هو السميع العليم﴾ من كان من الناس يتمنىّ لقاءَ اللهِ و لقاءَ رحمتِهِ وفضلِهِ وإحسانه فليطمئنَّ بأنَّ أجلَ لقاءِ الله لآتيهِ حتماً واللهُ يسمعُ ويعلمُ رجاءهُ ، ﴿ومن جاهَد فإنمّا يجاهد لنفسه إنّ اللهَ لغنيٌّ عن العالمين﴾ ومن من النّاس جاهد في اللهِ وفي سبيله نفسه الأمّارة والشيطان وأحزابه فإنمّا يجاهد والثواب لنفسه واللهُ ليس بمحتاجٍ إنّ الله لغنيٌّ عن الخلائق .
﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنُكفِّرنَّ عنهم سيّئاتهم ولنجزينَّهُم أحسن الذي كانوا يعملون﴾ وإنَّ الشيعة الذين آمنوا بالله وبولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) وعملوا الأعمال الصالحة لنمحوا عن صحائف أعمالهم ذنوبهم ولنُثيبهم ثواباً هو أحسنُ من الذي كان يعملون من الطاعة ، ﴿ووصّينا الإنسان بوالديه حُسناً وإن جاهداك لتُشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما﴾ وأمرنا أمراً وجوبيّاً كلّ إنسانٍ مُكلَّفٍ بأن يحُسِنَ طاعة والديه ويبرّهُما وإن أجبراكَ على أن تُشرك بطاعةِ اللهِ وعبادتِهِ من لستَ تعرفُهُ شريكاً لله فلا تُطعهما ، ﴿إليَّ مرجعکم فَاُنَبِّئكُم بما کنتم تعملون﴾ فأنت ووالديكَ ومن أمراك بطاعته من خُلفاءِ الجور والظالمين إلى اللهِ مردَّكُم يوم القيامة فيُخبركم ما كنتم تعملون فيُعاقبكُم عليه ، ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخِلَنَّهُم في الصالحين﴾ والذين آمنوا بالله وبولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) وعملوا الصالحات وتمسّكوا بالقرآن والعترة بالتأكيد لنُدخلنَّهم الجنّةَ مع الصالحين محمداً وآله (عليهم السلام ) .
﴿ومن الناس من يقول آمنّا بالله فإذا أُوذِيَ في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله﴾ ومن الناس من هو منافقٌ يقول آمنّا بالله وبرسوله ولكنّه إذا اُوذِيَ في الله في معركة اُحُد يفرُّ من الجهاد ويجعل فتنة الناس وامتحانهُم في الحرب کعذاب الله فيُنافِق ، ﴿ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كُنّا معكم أوليس اللهُ بأعلم بما في صدور العالمين﴾ ولئن جاء نصرٌ على الكفار بسيف عليّ بن أبي طالبٍ ( عليه السلام ) من جانب اللهِ ليقولُ هذا المنافق من الصحابة إنّا كُنّا معكم في الحرب أليس اللهُ بأعلم بما في صدره وصدور العالمين وضمائرهم ، ﴿وليعلمنَّ اللهُ الذين آمنوا وليعلمنَّ المنافقين﴾ فلا تخفى على اللهِ خافيةٌ فهو أعلمُ بالذين آمنوا يقيناً فجاهدوا حسب إيمانهم كعليٍّ ( عليه السلام ) ويعلمُ أيضاً من هُمُ المنافقون الذين يُضمرون النِّفاقَ .
﴿وقال الذين كفروا للّذين آمنوا اتَّبِعوا سبيلنا ولتحمل خطاياكم وما هُم بحاملين من خطاياهم من شيءٍ إنهّم لكاذبون﴾ وقال خلفاء الجور الذين كفروا بولاية محمدٍ وآله ( عليهم السلام ) للذين آمنوا بولاية محمدٍ وآله ( عليهم السلام ) : اُترُكوا مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) واتَّبِعوا مذهبنا فنشفع لکم ذنوبکم عند الله وما هُم بشافعين خطاياهم من شیءٍ يوم القيامة بل إنهّم يكذبون ، ﴿وليحملُنَّ أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم وليُسألُنَّ يوم القيامة عمّا كانوا يفترون﴾ وهؤلاء المنافقون خلفاء الجور سيحملون أثقالَ ذنوبهم وآثامَهُم مع ذنوبِ أتباعهم يوم القيامة وسيُحاسَبون عمّا كانوا يفترون بادّعاءِ الشّفاعة .
﴿ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبِثَ فيهم ألفَ سنةٍ إلاّ خمسين عاماً﴾ ومثلُ أهل البيت كسفينة نوحٍ ولقد أرسلناهُ إلى قومه فمكث فيهم يدعوهم الى عبادة الله وطاعته تسعماءة وخمسون سنة =950= ﴿فأخذَهُم الطّوفانُ وهُم ظالمون فأنجيناهُ وأصحابَ السّفينة وجعلناها آيةً للعالمين﴾ فلمّا عصوا ولم يؤمنوا أخذهم عذابُ الطّوفان فأغرقهم وهم ظالمون لنوحٍ وربعه فأنجيناهُ، ومن ركِبَ معهُ في السّفينة من المؤمنين والحيوانات وجعلنا السفينة آيةً ودلالةً على التمسّك بولاية محمدٍ وآله ( عليهم السلام ) لأهل العالم ، ﴿وإبراهيم إذ قال لقومه اعبُدوا اللهَ واتّقوهُ ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون﴾ واذكُر يا حبيبي أيضاً جدَّكَ إبراهيم الخليل إذ قال لقومه اترُكوا عبادة الأوثان واعبدوا الله واتّقوا عذابه فعبادته خيرٌ لكم من عبادة الأصنام إن كنتم تعرفون خيراً في العبادة ، ﴿إنمّا تعبدون من دون الله أوثاناً وتخلقون إفكاً إنّ الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً﴾ إنمّا تعبدون من دون اللهِ الأصنام المنحوتةَ التي تصنعونها أنتُم وتدَّعون زوراً أنهّا أربابٌ إنّ الذين تعبدون من غير الله لا يقدرون أن يرزقوكم ، ﴿فاَبتَغوا عند الله الرزق واعبدوهُ واشکروا لهُ إليه تُرجعون﴾ فإن کنتم ترجون أن ترزقكم الأوثان فإنهّا لا ترزق ولا تنفع فاطلبوا عند الله الرزق و آمنوا واعبدوه واشكروا له نعمَهُ وأياديه إليه تُرجعون يوم القيامة ، ﴿وإن تُكذِّبوا فقد كذّب اُمَمٌ من قَبلِكُم وما على الرّسول إلاّ البلاغُ المبين﴾ فقل لهم يا حبيبي : إن تُكذِّبوا بولاية عليٍّ وأهل بيتي ( عليهم السلام ) فقد كذّب اُمَّة نوحٍ و إبراهيم من قَبلِكم رُسُلَهُم وما على الرّسول محمد ( عليه السلام ) إلاّ البلاغُ المبين لولاية عليٍّ ( عليه السلام ) .
﴿أولَم يَرَوا کيف يُبديءُ الله الخلقَ ثُمَّ يعيدُهُ إن ذلك على الله يسير﴾ هؤلاء المنافقون أَوَلمَ يُفَكِّروا كيف يُبدىءُ الله خلق الخلق من العدم فمرَّة ثانية سوف يعيد خلق الخلق يوم القيامة وذلك سهلٌ على الله ؟ ﴿قُل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثُمَّ اللهُ يُنشىء النّشأة الآخرة إنََّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قدير﴾ قل لهم يا حبيبي : سيروا في آثار الماضين في الأرض فانظروا كيف بدأ اللهُ خلقهم ثمَّ أماتهم ثمَّ هو يخلقُ ويوجدُ النّشأةَ الآخرة هكذا إنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ مُمکِن قادرٌ ، ﴿يُعذِّبُ من يشاءُ ويَرحَمُ من يشاءُ وإليه تُقلَبون﴾ ويوم القيامة يُعذِّبُ اللهُ من يشاءُ ممَِّن لم يُؤمن بولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) ويرحم من يشاء بولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) وإلى الله مُنقلبكم ، ﴿وما أنتُم بمُعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من وليٍّ ولا نصير﴾ وقُل للمنافقين : ما أنتُم تُعجِزونَ اللهَ من الإِنتقام منكم فتُفلِتونَ من قبضتِهِ لا في الأرض ولا في السماء وليس لكم من دون اللهِ وليّ وخليفة يمنعكم منهُ ولا ناصرٌ ينصرکم من عذابه.
﴿والذين کفر وا بِآيات الله ولقائه أُولئك يَئسوا من رحمتي وأُولئك لهم عذابٌ أليمٌ﴾ فيا حبيبي إنَّ الذين كفروا بآيات الله النّازلة بشأنِ عليٍّ ( عليه السلام ) وكفروا بلقاء الله اُولئك المنافقون قل لهم سييأَسوا من رحمتي فلن تنالهم رحمتي واُولئك لهم عذابٌ مؤلمٌ في جهنَّم ، ﴿فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوهُ أو حرِّقوه﴾ فلنرجع يا حبيبي إلى قصّة إبراهيم فحينما قال لهم فابتغوا عند الله الرِّزق واعبدوهُ واشكروا لهُ فما كان جوابَ قومه إلا أن قالوا : اُقتلوا إبراهيم أو أحرقوهُ بالنّار ! ﴿فأنجاهُ اللهُ من النّار إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يؤمنون﴾ فلمّا أمر نمرودُ بإحراقِ إبراهيم فألقوه في النّار قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقِّ محمدٍ وعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ولدِ الحسين ( عليهم السلام ) إلاّ نجَّيتني ، فأنجاهُ اللهُ وجعل النّار برداً وسلاماً إنّ في ذلك لدلالاتٍ على ولاية آل محمدٍ ( عليهم السلام ) لقومٍ يؤمنون بولايتهم ، ﴿قال : إنمّا اتخَّذتمُ من دون الله أوثاناً مودَّةً بينکم في الحياة الدُّنيا﴾ وقال إبراهيم لقومه : هذه الأوثان التي اتخّذتموها آلهةً من دون الله تعبدونها ليست إلاّ لأجل أن يكتسب المودّة منكم رؤساؤكم وقادتكم فيترأّسون عليكم في الدّنيا ، ﴿ثُمَّ يوم القيامة يكفرُ بعضكم ببعضٍ ويلعن بعضكم بعضاً ومأواكُمُ النّارُ وما لكم من ناصرين﴾ ثمَّ بعد الحياة الدنيا بيوم القيامة فعندما ترون العذاب يكفرُ بعض التّابعين ببعض المتبوعين ويلعنُ الموالون الرُّؤساء ومصيركم الجحيم وليس لكم من ينصركم منها ، ﴿فآمن له لوطٌ وقال : إنّي مهاجرٌ إلى ربّي إنّه هو العزيزُ الحَكيم﴾ فعندئذٍ آمن من قومه برسالته إبنُ اُختِهِ لوطٌ وصار من أنصاره على دعوته فقال إبراهيمُ : إنيّ مُهاجرٌ من بابل الى بيت المقدس ، المسجد الأقصى لربّي إنّه عزيزٌ يعزُّ أولياءهُ وحكيمٌ بمصالح عباده ، ﴿ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريّته النبوّة والكتاب﴾ فهاجر إبراهيم في الله بعد أن عُذِّب في الله ، لذلك وهبنا له بعد إسماعيل إسحاق ويعقوب إبنهُ وجعلنا في ذريّته النبوَّة والإِمامة فعيسى من ذريّته من بنتِهِ وهكذا الإِمامة تكون لذريّتك يا حبيبي ، ﴿وآتيناهُ ، أجرَهُ في الدّنيا وإنّه في الآخرة لمِنَ الصّالحين﴾ وأعطينا إبراهيم ثوابَ جهاده وهجرته في الدّنيا قبلَ الآخرة والخلود في النّعيم بأن جعلنا من ذريّته محمداً وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) وإنّهُ في الآخرة مع محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) .
﴿ولوطاً إذ قال لقومه إنّكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين﴾ واذكر يا حبيبي لوطاً حينما قال لقومه الفسقة إنّكم لتأتون فاحشة اللّواط والسَّحق ما سبقكم بها من أحدٍ من النّاس وسبقكم بها الشيطانُ فعلّمكم بها ، ﴿أءِنّكم لتأتون الرّجال وتقطعون السَّبيل وتأتون في ناديكُمُ المنكَر﴾ واستنكر عليهم قائلاً هل إنّكم لتأتون الرِّجال بالشّهوة كالنّساء وتقطعون الطريق على المارَّة لتلوطوا بهم وتأتون في مجتمعكم علناً باللّواط ؟؟؟ ﴿فما كان جوابَ قومِهِ إلاّ أن قالوا : ائتِنا بعذابِ الله إن كُنتَ من الصّادقين﴾ فما كان جواب قومه له سوى أن قالوا له مستهزئين هاتنا بما تعدنا من عذاب الله إن كنت من الصادقين ، انَّ الله سيعذّبنا بفعلنا ، ﴿قال ربِّ انصُرني على القوم المفسدين﴾ فعند ذلك بعد أن أتمَّ الحجّة عليهم وأنذرهم فطلبوا العذاب ولم يتوبوا دعا عليهم ربَّهُ قائلاً: ربِّ انصُرني بإنزالِ العذاب على القوم المفسدين أهل اللّواط .
﴿ولمّا جاءت رسُلنا إبراهيم بالبُشرى قالوا إنّا مُهلِكو أهل هذه القرية إنّ أهلها كانوا ظالمين﴾ وحينما جاءت الملائكة جبرائيل وربعه عند إبراهيم تحملُ إليه بُشرى الإِمامة بعد النبوّة والولاية في ذريّتِهِ قالوا له إنّا اُمرنا بإهلاك أهل سدومٍ إنَّ أهلها كانوا ظالمين بفعلهم الشنيع ، ﴿قال : إنّ فيها لوطاً قالوا نحنُ أعلمُ بمن فيها لنُنَجِّينَّهُ وأهلهُ إلاّ امرأتهُ كانت من الغابرين﴾ قال إبراهيم للملائكة إنّ في قرية سدومٍ لوطاً إبن اُختي وهو نبيٌّ قالوا نحنُ أعلمُ منك بمن فيها فبالتأكيد سننجُيه وأهل بيته عدى زوجته الفاسقة فهي ممَّن يشمُلُهُ غبار العذاب فتهلِك ، ﴿ولمّا أن جاءت رسُلنا لوطاً سيۤیءَ بهم وضاق بهم ذرعاً وقالوا : لا تخف ولا تحزن﴾ وعندما جاءت الملائكة للقاء لوطٍ إلى سدوم حزَنَ لمجيئهم لجمالهم وحسنهم المطلوب لأهل سدومٍ ، وضاق ذرعاً لحراستهم منهم ولكنّهُ سمعهم يقولون له لا تَخَف ولا تحزن علينا نحنُ رُسُلُ ربّك ، ﴿إنّا مُنجّوك وأهلكَ إلاّ امرأتك كانت من الغابرين﴾ فنحن جئنا لإِهلاكِ قومِ سدومٍ ولكنّا منجّوكَ وأهل بيتك منهم ومن العذاب عدی زوجتك الفاسقه فهی کانت بفسقها من الماضين الهالکين ، ﴿إنّا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السَّماء بما كانوا يفسقون﴾ وقالت الملائكة للوطٍ إنّا مُنزِلونَ من السماء على أهل سدومٍ مطر الحجارة والصّاعقة والطّوفان والعذاب بما كانوا يفسقون وبلوطون ، ﴿ولقد تركنا منها آيةً بيّنةً لقومٍ يعقلون﴾ ولقد تركنا من سدومٍ علامةً بيّنةً لقومٍ يعقلون العلامات وتركنا من قصّة لوطٍ دلالةً واضحةً على أنّ بعض زوجاتك يا رسول الله هُنَّ كزوجة لوطٍ لقوم يعقلون دلالاتَ الوحي ! .
﴿وإلى مَديَنَ أخاهُم شُعيباً فقال يا قومِ اعبدُوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مُفسدين﴾ وأرسلنا الى قرية مدين نبيّاً من قومها شُعيب فقال : يا قوم آمنوا بالله واعبدوه واعملوا صالحاً رجاءَ ثواب اليوم الآخر ولا توغّلوا بالإِفساد في الأرض ، ﴿فكذّبوه فأخذتهُم الرَّجفةُ فأصبحوا في دارهم جاثمين﴾ فکذَّبَهُ قوم مدين وکذّبوا برسالته وکذّبوا باليوم الآخر فأخذتهُم نتيجهُ تكذيبهم عذاب الزّلزلة الشّديدة فدمَّرتهم وأهلكتهم فأصبحوا في دارهم المُهدَّمَةِ مَيّتين علي رُكَبِهِم .
﴿وعاداً وثمودَ وقد تبيَّن لكم من مساكنهم وزيَّنَ لهُم الشيطان أعمالهم فصدَّهم عن السّبيل وكانوا مُستبصرين﴾ وكذلك أهلكنا قوم عادٍ وقوم ثمودٍ بتکذيبهم لهودٍ وصالحٍ وقد ظهر لكم من آثار مساكنهم وزيَّن لهم الشيطان تكذيب أنبيائهم فمنعهم عن طريق الهداية وكانوا يبصرونها ، ﴿وقارونَ وفرعونَ و هامانَ ولقد جاءهُم موسی بالبيّنات فاستکبروا فی الارض وما کانوا سابقين﴾ وأهلکنا قارون وکنوزه وفرعون مصر وهامان وزيره ولقد جاء هم موسی بن عمران بالمعاجز الواضحات فاستكبروا في الأرض فأهلكناهم وما سبقونا بالإِفلات من العذاب ، ﴿فكُلاًّ أخذنا بذنبهِ فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذتهُ الصّيحة﴾ فكُلاًّ من هذه الأقوام والظالمين أخذناه بذنبه في العذاب فمنهم من أرسلنا عليه عاصفة الحجر ومطرها ومنهم من أخذته عذاب الصيحة كقوم عادٍ ، ﴿ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان اللهُ ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ ومنهم من خسفنا به الأرض کقارون ومنهم من أغرقناهُ كفرعون وحزبه وما كان الله ليُعذّبهم ظُلماً بل لإستحقاقهم فلم يظلمهم فهو عادلٌ ولكن كانوا هم يظلمون أنفُسهُم بتكذيب الأنبياء .
﴿مَثَلُ الذين اتخَّذوا من دون الله أولياء كمثلِ العنكبوت اتخّذت بيتاً﴾ فياحبيبى إنّ مثل الذين اتخَّذوا من اُمّتك أولياء وخُلفاء من دون الله وأوليائه آل محمدٍ ( عليهم السلام ) کمثَلِ العنکبوتِ تمسَّکت بحبلها الموهون وترکت حبلَ الله المتين أمير المؤمنين عليّاً ( عليه السلام ) ، ﴿وإنَّ أوهَنَ البيوتِ لَبيتُ العنكبوتِ لو كانوا يعلمون﴾ فكما أنّ أوهَنَ البيوتِ وأضعفها هو بيتُ العنكبوت فكذلك الذين تمسّكوا بولاءِ خلفاء الجور دون ولاية أهل البيت ( عليهم السلام ) لو كانوا يعلمون حال خُلفائهم ، ﴿إنّ الله يعلم ما يدعون من دونه من شيءٍ وهو العزيز ُالحكيم﴾ إنّ الله يعلم ما يدعون إلى بيعة وُلاة الجور من دون الله وطاعتهم لغصب حقّ آل محمدٍ ( عليهم السلام ) وهو العزيز المعزُّ لآل محمدٍ ( عليهم السلام ) الحكيمُ في قضائه وقدره ، ﴿وتلك الأمثالُ نضربها للنّاس وما يعقلها إلاّ العالمون﴾ وتلك الأمثالُ بشأنِ التمسُّك بولاية ولاةِ الجور وترك ولاية آل محمدٍ ( عليهم السلام ) نضربها للنّاس المُسلمين وما يعقل الأمثال إلاّ العالمون بفضائل آل محمدٍ ( عليهم السلام ) .
﴿خَلَق الله السماوات والأرض بالحقّ إنّ في ذلك لآيةً للمؤمنين﴾ لم يخلق الله السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما باطلاً فيترکهما سُدی بالا وليٍّ معصومٍ عليها بل خَلَقَهُما بالحقّ وعليٌّ مع الحقّ والحقُّ مع عليّ (عليه السلام ) إنّ في ذلك لدَلالة للمؤمنين بولاية عليٍّ ( عليه السلام ) ، ﴿اُتلُ ما ُاوحِيَ إليكَ من الكتاب﴾ فيا حبيبي عليك بتلاوة ما اُوحِيَ إليك بشأن ولاية عليٍّ وأهل البيت ( عليهم السلام ) من القرآن على المسلمين واقرأهُ عليهم وبلِّغهم به .
﴿وأقِمِ الصَّلاةَ إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمُنكر﴾ وعليك بإقامة الصّلاة المشروطة في تشهُّدها الصَّلاةُ على محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) من دون تكتُّف وآمين إنّ هذه الصلاة تنهى المسلمين عن الفحشاء والمُنكر ، ﴿ولذكرُ اللهِ أكبر واللهُ يعلمُ ما تصنَعون﴾ واعلم يا حبيبي : إنّ ولاية عليٍّ ووُلدِهِ ( عليهم السلام ) هو ذكرُ الله وذكرُهُ أكبرُ فضيلةً وثواباً وأجراً من الصّلاة واللهُ يعلم ما تصنعون بولاية عليٍّ ( عليه السلام ) ، ﴿ولا تجُادِلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسنُ إلاّ الذين ظلموا منهم﴾ أيّها المسلمون لا تجُادلوا أهل الكتاب الأتقياء – الصُّلحاءَ أمثال سلمان الفارسيّ والنّجاشي إلاّ بالمنطق الحسن والكلام الطّيب إلاّ الذين ظلموا المؤمنين منهم كاليهود ، ﴿وقولوا آمنّا بالّذي اُنزلَ إلينا واُنزل إليكم وإلهُنا وإلهكم واحدٌ ونحنُ لهُ مسلمون﴾ وقولوا لهؤلاء آمنّا بالقرآن والإِنجيل والتوراة كلّها من عند الله وأنتم ونحن مُوحِّدونَ فإلۤهنا جميعاً واحدٌ ونحنُ جميعاً مُسلمون نؤمنُ بولايةِ محمدٍ وآله ( عليهم السلام ) ، ﴿وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالّذين آتيناهُم الكتاب يُؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به﴾ فيا حبيبي كما أنزلنا على الرُّسُل من قبلُ كذلك أنزلنا عليك القرآن فالذين آتيناهم التوراة والإنجيل يؤمنون بالقرآن ومن هؤلاء من يؤمن بعليٍّ ( عليه السلام ) ويُواليه ، ﴿وما يجحدُ بآياتنا إلاّ الكافرون﴾ وهؤلاء هم كسلمان وغيره وما يجحدُ بآياتنا النازلة بشأن آل محمد (ع) إلاّ الكافرون بولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) ، ﴿وما کنتَ تتلو من قبلِهِ من کتابٍ ولا تخطّهُ بيمينك إذاً لارتابَ المبطلون﴾ فيا حبيبي ما كُنتَ تتلو من قَبلِ القرآن ولا تقرأُ من کتاب ولست تخطّهُ بيدك بل يكتُبُه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) إذاً لو كنت تقرأُ وتكتب لشكِّ المبطلون بادّعائهم أنّ ولاية عليٍّ ( عليه السلام ) ليس وحياً من الله ‌،‌ ﴿بل هو آياتٌ بيّناتٌ في صدور الذين اُوتوا العلم وما يجحدُ بآياتنا إلاّ الظالمون﴾ بل قطعاً ويقيناً إنَّ الوحي بشأن عليٍّ ( عليه السلام ) هو بآياتٍ واضحاتٍ من الله ثابتٌ في صدور الذين اُوتوا العلم بفضائل آل محمدٍ ( عليهم السلام ) وما يجحد بآياتنا النازلة بشأنهم إلا الظالمون لحقِّ آل محمدٍ ( عليهم السلام ) ، ﴿وقالوا: لولا اُنزِلَ عليه آياتٌ من ربِّهِ قُل : إنمّا الآياتُ عند الله وإنمّا أنا نذيرٌ مُبين﴾ وقال المنافقون الجاحدون الظاّلمون لآل محمدٍ ( عليهم السلام ) هلاّ اُنزِلَ على محمدٍ آياتٌ من ربّه بشأن رؤسائنا ؟ قل لهم إنمّا الآياتُ عند الله فهو يُنزلها بشأن عليٍّ ( عليه السلام ) ولستُ أنا إلاّ نذيرٌ مبينٌ لكم إن كنتُم تُوالوه ! ﴿أوَلمَ يكفِهِم أنّا أنزلنا عليك الكتاب يُتلى عليهم إنّ في ذلك لرحمةً وذكرى لقومٍ يؤمنون﴾ أوَلمَ يکفهم ممّا طلبوا الآيات النازلة في القرآن يُتلى عليهم إنّ في تلاوتها لرحمةً وذكرى لقومٍ يؤمنون بولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) ، ﴿قُل كفى بالله بيني وبينكم شهيداً يعلمُ ما في السّماوات والأرض﴾ قل للمنافقين يا حبيبي : کفی باللهِ بيني وبينكم شاهداً على أنّ الآيات النازلة بشأن على عليٍّ ( عليه السلام ) من عندِهِ وهو الشّاهدُ العالِمُ بما في السّماوات والأرض ، ﴿والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أُولئك هُمُ الخاسرون﴾ وقل لهم إنّ الذين آمنوا بولاء الجبتِ والطّاغوت ووُلاة الجور مخُالفي آل محمدٍ ( عليهم السلام ) أهل الباطل وكفروا بالله وولاية محمدٍ وآله ( عليهم السلام ) أُولئك همُ الخاسرون سعادة الدّارين .
﴿ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجلٌ مسمّىً لجاءهم العذاب وليأتينّهم بغتةً وهم لا يشعرون﴾ ويطلبون الاستعجال بنزول العذاب على مخالفي آل محمدٍ ( عليهم السلام ) ولولا أجلٌ محدَّدٌ في اللّوحِ المحفوظ لجاءهم العذاب وليأتينّهم بسيفِ المهديّ ( عليه السلام ) بغتةً وهم لا يشعرون بقيامه ، ﴿يستعجلونك بالعذاب وإنَّ جهنَّم لمحيطةٌ بالكافرين﴾ ويقولون لك عجِّل علينا بما تعدنا من العذاب في الدّنيا ولا يعلمون بأنَّ عذاب جهنَّم والحريق معدَّةٌ لهم وعن قريبٍ يعذّبون فيها فهي محُيطةٌ بالكافرين بولاية محمدٍ وآله ( عليهم السلام ) فلا مفرَّ منها ! ﴿يوم يغشاهُمُ العذابُ من فوقهم ومن تحتِ أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون﴾ ويوم قيام القائم المهديّ ( عليه السلام ) يغشاهُمُ العذابُ بسيفِهِ و جيشهِ من فوقهم وحينما يصلُبُهم من تحت أرجُلِهم حيثُ يحرقُهُم و يقول لهم ذوقوا جزاء ما كنتم تعملون من ظلم آل محمدٍ ( عليهم السلام ) وشيعتهم ، ﴿يا عباديَ الذين آمنوا إنَّ أرضي واسعةٌ فإيّايَ فاعبدون﴾ يا عباديَ الذين آمنوا بولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) إن اشتدَّت عليكم التقيّةُ والأذى من أعداءِ آل محمدٍ ( عليهم السلام ) فإنّ أرضي واسعةٌ فهاجروا كي تعبدوني من غير تقيّة
﴿كُلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت ثُمَّ إلينا تُرجَعون﴾ فإذا اُجبِرتم على البراءة من آل محمدٍ ( عليهم السلام ) فلا تتبرّأوا منهم خوف القتل فكلّ نفسٍ ذائقةُ الموت فلا مفرَّ منه والموت في سبيل آل محمدٍ ( عليهم السلام ) شهادةٌ ثمَّ إلى الله تُرجعون يوم القيامة ، ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنُبَوِّئنَّهم من الجنّة غُرفاً تجري من تحتها الأنهارُ خالدين فيها نعمَ أجرُ العاملين﴾ والذين أمنوا بولاية محمدٍ وآل محمدٍ ( عليهم السلام ) وعملوا الصّالحات لنُسكِنَنَّهُم من الجنّة مقصوراتٍ تجري من تحتها أنهارُ الماءِ والعسل والخمر واللَّبن خالدين فيها أبداً نعمَ أجرُ العاملين من شيعة آل محمدٍ ( عليهم السلام ) ، ﴿الذين صبروا وعلى ربّهم يتوكّلون﴾ هؤلاء الشيعة العاملون صبروا على أذى أعداءِ آل محمّدٍ ولم يستسلموا لهم وثبتوا على ولاية آل محمدٍ ( عليهم السلام ) وعلى ربهّم كانوا يتوكّلون ، ﴿وكأيِّن من دابّةٍ لا تحمِلُ رزقَها اللهُ يرزُقُها وإيّاكُم وهو السّميعُ العليم﴾ ليعلم الذين يركنون إلى الظَّلمة طمعاً في حطام الدنيا بأنّه كم من دابّةٍ عجماءَ لا تقدرُ على كسبِ رزقها واللهُ هو يرزقها فكذلك أنتُم فاللهُ هو يرزقُكُم و هو السميع لأقوالكم العليم بأحوالكم .
﴿ولئن سألتهُم من خلق السماوات والأرض وسخَّر الشمس والقمر يقولنَّ الله فأنّي يؤفكون﴾ ولئن سألت هؤلاء الذين يركنون إلى الظالمين أعداء آل محمدٍ ( عليهم السلام ) من خلق السماوات والأرض وسخَّر الشمس والقمر لحمدٍ وآله ( عليهم السلام ) فردَّ الشّمس لعليٍّ ( عليه السلام ) وشقَّ القمر لمحمدٍ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ؟ ليقولون الله فقل لهم إلى أين تصرفون وجوهکم ؟؟؟ ﴿اللهُ يبسُطُ الرِّزق لمن يشاءُ من عبادِهِ ويقدرُ له إنّ الله بكلِّ شيءٍ عليم﴾ فالله هو خالق السماوات والأرض ومن فيها وهو يبسطُ الرِّزق من السماء والأرض لمن يشاءُ من عباده وهو يقدرُ له لا خلفاء الجور إنّ الله بكلّ شىءٍ مسبِّبٍ للرزق عليمٌ ، ﴿وما هذه الحياة الدُّنيا إلاّ لهوٌ ولعبٌ وإنّ الدّار الآخرة لهي الحيوانُ لو كانوا يعلمون﴾ وقل لهم لا تغزّنكم الدُّنيا وزينتها فليست هذه الحياة الدّنيئة ألاّ فترة لهو ولعبٍ تنقضي فليست دائمةً بل زائلةٌ وإنَّ الجنّة في الآخرة لهيَ الحياة الدائمةُ لو كانوا يعلمون معنى الحياة !، ﴿فإذا ركبوا في الفُلكِ دعوا الله مخُلصين لهُ الدّين فلمّا نجّاهُم إلى البرّ إذا هُم يُشركون﴾ والكفّار والمنافقون والمشركون حينما ركبوا في السفينة فكادت أن تغرق فيهلكوا دعوا الله وحده خالصين له في الدّعاء فلمّا نجّاهُم من الهلاك ووصلوا إلى البرّ إذا هُم يشركون بطاعة الله طاعة الجبتِ والطّاغوت ، ﴿ليكفروا بما آتيناهم وليتمتَّعوا فسوف يعلمون﴾ فذرهم يكفروا بالله وبولاية محمدٍ ول محمدٍ ( عليهم السلام ) ويكفروا بما آتيناهُم من نعمة الولاية والهداية وليتمتَّعوا بالمُلكِ والخلافة فسوف يعلمون عاقبة أمرهم
﴿أَوَلمَ يرَوا أنّا جعلنا حرماً آمِناً ويُتَخَطَّفُ النّاسُ من حولهم ؟﴾ أولَم يعلموا أنّنا جعلنا الولاية حصناً فمن دخل حصني أمِنَ من عذابي ؟ فكم مِن داخلٍ في حرم مكّة لم يؤمن ، أولم يروا كيف يُتخطّف الناس قتلاً وهلاكاً من حول ولاةِ الجور؟؟؟ ﴿أفبالباطلِ يؤمنون وبنعمةِ اللهِ يكفرون ؟﴾ أبعد هذا ترى المسلمين بالباطل وبخلافة وُلاةِ الجور بعد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يؤمنون وبنعمة الله ولاية آل محمدٍ يكفرون ؟ فَتَبّاً لهم حينئذٍ ، ﴿ومَن أظلمُ مِمَّن افتری علی الله کذباً أو کذَّب بالحقِّ لمّا جاءهُ أليس فی جهنّم مثویً للكافرين ؟﴾ وبعد هذا مَن هو أظلمُ ممَّن أدّعى الخلافة بالشورى وافترى على الله كذباً أو كذَّب بالحقّ وولاية عليٍّ ( عليه السلام ) لمّا جاءهُ من قِبَلِ الله فهدِّدهُم أليس في جهنّم مأوى للكافرين بولايةِ عليٍّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟؟؟ ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهُم سُبُلَنا وإنَّ اللهَ معَ المحُسنين﴾ والذين جاهدوا في الله أعداء آل محمّدٍ بأموالهم و أنفُسِهم ألسنتهم و أقلامهم لنهدينَّهُم سُبُلَ اليسعادة في الدّارين وإنَّ اللهَ لمعَ المحُسنين المتمسّكين بولاية آل محمدٍ ( عليهم السلام ) ، (صدق الله العليُّ العظيم ) .

نشر في الصفحات 547-535 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد الأول

اشتراک گذاری :

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *