ألفطم في اللّغة معناه الفصل.
و الفطام هو فصل الولد عن الرّضاع.
و فاطمٌ و فاطمة هي الّتي تفصل شخصاً عن شيء .
ففاطمة (ع) سمّیت فاطمة لأنّها تفصل وُلدها و محبّیها عن النّار یوم القیامة .
و جاء ذلك في حدیث صحیح مسند عن رسول ﷲ (ص) حیث قال :
«إنّ ﷲ فطمها و ولدها و محبّیهم عن النّار».
رویٰ ذلك الکثیرون و منهم المناوي في فیض القدیر ( ج:1 ص:168)
و رویٰ القندوزي في ینابیع المودّة (ص:194) بأسناده عن الإمام عليّ الرّضا (ع) مرفوعاً :
و بدیهيٌّ أنّها سوف تفطم من ترید فصله عن النّار و نجاته من العذاب یوم القیامة بشفاعتها إلیٰﷲ له .
و حتميٌّ ویقینيٌّ أنّ ﷲ سبحانه جعل لنبیّه مقام الشّفاعة بنصّ القرآن لقوله :
و المقام المحمود هو مقام الأستشفاع عند ﷲ یوم القیامة و إمتیار الشّفاعة له ، ثمّ لقوله تعالیٰ إیضاً :
فیشفع رسول ﷲ (ص) عند ﷲ و یُشفّع حتّیٰ یرضیٰ .
و کذلك لقوله تعالیٰ :
فضمن ﷲ سبحانه لمن یستغفر له الرّسول من ﷲ أنّه یتوب علیه و یرحمه فینجو بشفاعة رسول ﷲ (ص) من العذاب و العقاب .
فهذا بنصّ القرآن ، و السّتّة قد أکّدت بالنّسبة إلیٰ الشّفاعة لمحمّدٍ و آله صلّیٰﷲ علیهم أجمعین یوم القیامة و العقل إیضاً یساعد علیه کما قال الشّاعر :
ألف عینٍ لأجل عین تُکرم .
و بدیهيُّ إنّ الشّفاعة لا تنال من لا یرتضیٰﷲ دینه لقوله تعالیٰ :
﴿ و لا یشفعون إلاّ لمن ارتضیٰ﴾ أی لمن ارتضیٰﷲ دینه فلا یستحقّها إلاّ من کمل دینه بولایة محمّد و آل محمّد (ص).
و بعد ثبوت الشّفاعة لرسول ﷲ (ص) تثبت الشّفاعة لفاطمة الزّهرآء (ع) شفیعة یوم الجزآء بنصٍّ منه أنّه شفیعٌ لمن تشفع له فاطمة (ع) ففاطمة هي اُمّ الشّفاعة یوم القیامة .
و قد صرّح رسول ﷲ (ص) بشأن فاطمة (ع) و بعلها وبنیها بقوله :
و بقوله (ص) :
« ألزموا مودّتنا أهل البیت فأنّه من لقیٰﷲ عزّوجلّ و هو یودّنا دخل الجنّة بشفاعتنا ، و الّذی نفسي بیده لا ینفع عبداً عمله إلاّ بمعرفة حقّنا ».
و بقوله (ص) :
و قوله (ص) حینما کان آخذاً بید الحسن و الحسین (ع) :
و قوله (ص) لعليٍّ (ع) :
و قال إیضاً لعليٍّ (ع) کما جآء في مجمع الزّوائد (ج:1 ص:173) :
و ناهیك عن مقام فاطمة (ع) عند ﷲ و قرب منزلتها منه فهي حبیبة ﷲ و حبیبة رسوله وصیّة و حبیبة
أولیاءه ، فمن المستحیل أن لا تُقبل شفاعتها لشیعتها غداً .
و کم لفاطمة المظلومة من وسائلٍ للشّفاعة إلیٰﷲ یوم القیامة سویٰ مؤهّلاتها الذّاتیّة من عبادتتها خالصةً لله و مُخلصة و هجرتها في سبیل ﷲ و دفاعها عن ولی ﷲ ، فمظلومیّتها بغصب إرثها و منع نحلتها و کسر ضلعها و إحراق دارها و إستشهادها ، فمن تلك الوسائل للشّفاعة عند ﷲ غداً و هي وسائل غیر مردودة قطعاً طفلها المقتول محسناً أوّلاً ثمّ دموعها الغزیرة الّتي جمعتها في قارورةٍ و أوصت بدفنها معها ثانیاً ثم ّأولادها الشّهداء یوم عاشوراء عُطاشاً بکربلاء ثالثاً .
و کذا اکبر ولدها الحسن الزّکي المتقطّع بالسّم .
ثمّ إسارة بناتها و کریماتها و فلذة أکبادها بالطّفّ زینب و اُمّ کلثوم و سایر حرم أهل البیت و سبیّهنّ بأشد حالة مفجعة من کربلاء إلیٰ کوفة و منها إلیٰ الشّام ، ثمّ إستشهاد الطفلة الریئة رقیّة في خرابات الشّام و دفنها هناك .
و لعمري لو لم یکن لفاطمة المظلومة وسیلةً غداً سویٰ الطّفلین محسناً و رضیع الحسین المذبوح من الورید إلیٰ الورید و هو یتلظّیٰ عطشاً لکفاها وسیلةً .
فکیف بأنّها سوف تتقدّم للشّفاعة إلیٰﷲ برؤوس الشّهداء في الکربلاء و کفّی أبي فضل العبّاس و خضر الحسین و ثوب الحسین إضافةً علیٰ ذلك ، و بعد ذلك کلّة فإنّ لفاطمة المظلومة زوجاً هو قسیم الجنّة و النّار و هو الشّفیع الثّاني بعد رسول ﷲ (ص) والدها فیدخل کلّ من تشفع له الزّهراء الجنّة .
و لکی نعرف جزاءاً من عظمة مقام الزّهراء شفیعة یوم الجزاء عند ﷲ لا بدّ أن نتصفّح الأحادیث و الروایات الواردة عن رسول ﷲ (ص) و الأئمّة نتصفّح الأحادیث و الرّوایات الواردة عن رسول ﷲ (ص) و الأئمّة المعصومین علیهم السّلام في شأنها یوم القیامة و إمتیازاتها علیٰ سائر البشر !!!
فمن ذلك ما رواه الفریقان العامّة و الشّیعة في کتبهم عن عليٍّ علیه السّلام عن النّبي (ص) إنّه قال :
و عن عليٍّ عن رسول ﷲ (ص) أنّه قال :
و عن عليٍّ (ع) إیضاً عن رسول ﷲ (ص) أنّه قال :
و رویٰ القندوزي الحنفي في کتاب ینابیع المودّة ( ص:310) عن عليٍّ أمیرالمؤمنین عن رسول ﷲ (ص) قال :
و عنه إیضاً قال رسول ﷲ (ص) :
و رویٰفي ( ص:372) أیضاً ، أخرج أبوبکر في الغیلانیّات عن أبي أیّوب الأنصاري مرفوعاً : إذا کان یوم القیامة نادیٰ مناد من بطنان العرش :
یا أهل الجمع نکّسوا رؤوسکم و غضّوا أبصارکم حتّیٰ تمرّ فاطمة بنت محمّد علیٰ الصّراط فتمرّ مع سبعین ألف جاریة من حور العین کمرّ البراق .
و أخرج أبوبکر أیضاً عن أبي شریرة مرفوعاً :
إذا کان یوم القیامة یُنادي منادٍ من بطنان العرش :
أیّها النّاس غضّوا أبصارکم حتّیٰ تجوز فاطمة علیٰ الصّراط إلیٰ الجنّة .
أقول : هذا النّداء بغضّ الأبصار خاصٌّ لمن لم یکن من ذرّیّتها نسباً أولم یکن من محارمها حسباً أو مصاهرةً ، فلا یحلّ النّظر إلیها له شرعاً .
و أمّا أولادها و ذرّیّتها و نحن منهم و الحمد لله فیجوز لهم مشاهدة جمال طلعتها و نورها ، و سنشرّف بزیارتها و رؤیتها غداً إنشاء ﷲ بفضله و منّه و کرمه.
و رویٰ الشّیخ الخزّاز القمّي في کفایة الأثر بأسناده عن أبي ذر الصّدّیق قال :
دخلتُ علیٰ رسول ﷲ (ص) في مرضه الّذي توفّي فیه فقال : یا أباذر إبتني بإبنتي فاطمة ، قال : فقمتُ و دخلتُ علیها و قلتُ : یا سیّدة النّسوان أجیبي أباك !!
قال : فلبست جلبابها و اتّزرت و خرجت حتّیٰ دخلت علیٰ رسول ﷲ(ص) فلمّا رأت رسول ﷲ (ص) إنکبّت علیه و بکت و بکیٰ رسول ﷲ (ص) لبکائها و ضمّها إلیه ثمّ قال :
قالت : « یا أبة أین ألقاك ؟ »
قال (ص) : « تلقیني عند الحوض و أنا أسقي شیعتكِ و محبّیكِ و أطرد أعداءكِ و مبغضیكِ».
قالت : « یا رسول ﷲ (ص) فإن لم ألقاك عند الحوض ؟ ».
قال (ص) : «تلقیني عند المیزان».
قالت : « یا أبة و إن لم ألقاك عند المیزان ؟».
قال (ص) : « تلقیني عند الصّراط و أنا أقول : سلّم ، سلّم ، شیعة عليٍّ ».
قال أبوذر : فسکن قلبها ،…ألخ .
و قد صدق أبوذر فهو الصّدّیق الّذي قال فیه رسول ﷲ (ص) ما أظلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء ذي لهجة أصدق من أبي ذر فهو کان حاضراً هذا المشهد فشاهد سکون الزّهراء باُمّ عینه حینما وثقت و اطمأنّت بأنّها و أباها سلام ﷲ علیهما لهما الشّفاعة لشیعة عليٍّ یوم القیامة .
و رویٰ إبن صبّاغ المالکي في الفصول المهمّة (ص:131) قال :
و إیضاً رویٰ الأصبغ ابن نباتة عن أبي أیّوب الأنصاري قال :
قال رسول ﷲ (ص) :
و روی في المستدرك بین الصّحیحین (ج:3 ص:152) و رویٰ الدّمیري في حیاة الحیوان (ج:1 ص:117) بأسناده عن أبي هریرة قال :
قال رسول ﷲ (ص) :
و رویٰ إیضاً في (ج:1 ص:161) بأسناده عن أبي جحیفة عن عليٍّ قال النّبي (ص) :
و رویٰ إبن حجر بأسناده عن سوید ابن عمر قال : قال رسول ﷲ (ص) :
و رویٰ إبن حجر في لسان المیزان (ج:4 ص:399) بأسناده عن عليّ بن أبي طالب (ع) ، أنّه قال : قال رسول ﷲ (ص) :
و رویٰ في تهذیب تاریخ دمشق (ج:3 ص:311) قال إبن عساکر : أخرج الحافظ و الخطیب عن أبي هریرة أنّه
قال : قال رسول ﷲ (ص) :
و رویٰ محبّ الدّین الطّبري في ذخائر العقبیٰ (ص:48) قال : رویٰ الخوارزمي بأسناده عن عليّ بن موسیٰ الرّضا (ع) :
« حدّثني أبي موسیٰ بن جعفر حدّثني أبي جعفر بن محمّد حدّثني أبي محمّد بن علي حدّثني أبي عليّ بن الحسین حدّثني أبي الحسین بن علي حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب علیهم السّلام قال : قال رسول ﷲ (ص) :
تحشر إبنتي فاطمة علیها حلّة کرامة قد عجنت بماء الحیوان فتنظر إلیها الخلائق فیتعجّبون منها ، ثمّ تکسیٰ حلّةً من حلل الجنّة و هي ألف حلّة مکتوب علیٰ کلّ حلّة بخطٍّ أخضر :
أدخلوا إبنة محمّد الجنّة علیٰ أحسن الصّورة و أحسن الکرامة و أحسن المنظر ، فتُزفّ إلیٰ الجنّة کما تُزفّ العروس و یُوکّل بها سبعون ألف جاریة ».
هذه الأحادیث قد روتها العامّة في شأن فاطمة بنت رسول ﷲ (ص) و بضعة ، و مقامها عند ﷲ یوم القیامة و کلّها تُبشّر بأنّها ستکون شفیعة یوم الجزاء و اُمّ الشّفاعة .
و اُمّا الأحادیث عن طرق الشّیعة فکثیرة جدّاً و هي فوق التٌواتر ذکرها العلماء في کتبهم و منهم الشّیخ المجلسي (ق) في کتاب بحار الأنوار (ج:8 ص:34) حتّیٰ : (ص:57).
و قد إخترتُ هنا ما یلي :
روی فرات الکو في تفسیرة (ص:97) بأسناده عن جعفر بن محمّد عن أبیه محمّد بن علي (ع) قال : قال رسول ﷲ (ص) :
و رویٰ البحراني في تفسیره البرهان عند تفسیر هذه الآیة الشّریفة عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا حمید بن زیاد بأسناده یرفعه إلیٰ أبي جمیلة عن عمرو بن رشید عن أبي جعفر (ع) أنّه قال في حدیث :
و رویٰ ایضاً في تفسیر قوله تعالیٰ :
عن إبن بابویة قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ما جیلویه بأسناده عن جمیل بن درّاج عن أبان بن تغلب قال : قال أبوعبدﷲ (ع) :
و بدیهي إنّ کلّ ذلك الفضل علیهم هو بفضل شفاعة فاطمة و عليّ و ولدهما (ع) لهم !! و ذلك لمحبّتهم إیّاهم و تمسّکهم بولایتهم .
فقد رویٰ البحراني إیضاً في تفسیره في ذیل الآیة الشّریفة : ﴿ من جاء بالحسنة فله خیرٌ … منها و من جاء بالسّیّئة … إلخ ﴾ عن محمّد بن العبّاس قال :
حدّثنا عليّ بن عبدﷲ عن إبراهیم بن محمّد الثّقفي عن إبن جبلّة الکناني عن سلام بن أبي حمزة الخراساني عن أبي الجارود عن أبي عبدﷲ الجدلي قال :
و رویٰ إیضاً في تفسیره ذیل آیة المبارکة :﴿ لا یملکون الشّفاعة إلاّٰ من اتّخذ عند ﷲ عهداً ﴾ عن علي بن إبراهیم قال حدّثنا جعفر بن أحمد عن عبیدﷲ بن موسیٰ عن الحسن بن أبي حمزة عن أبیه عن أبي بصیر عن أبي عبدﷲ علیه السّلام في قوله تعالیٰ :
و رویٰ إیضاً في تفسیرة ذیل الآیة الشریفة قوله تعالیٰ :
عن محمّد بن العبّاس قال حدّثنا عليّ بن عبّاس البلخی قال حدّثنا عبّاد بن یعقوب عن عليّ بن هاشم عن جابر بن الحرّ عن جابر الجعفي عن أبي جعفر علیه السّلام ، في قوله تعالیٰ _ الآیة _ قال : « إلیٰ ولایة أمیرالمؤمنین (ع) ».
و رویٰ إیضاً في ذلیل الایة الکریمة :
عن البرقي عن إبن سیف عن أخیه عن أبیه عن عبدالکریم بن عمر و عن سلیمان بن خالدٍ قال : کنّا عند أبي عبدﷲ (ع) فقرأ : ﴿ فما لنا من شافعین ﴾ و قال :
ثمّ روی إیضاً في ذلیل الایة الشّریفة قوله تعالیٰ :
عن عليّ بن إبراهیم قال أخبرنا الحسین بن محمّد عن معلّیٰ بن محمّد عن الحسن بن علي الوشّا عن محمّد بن الفضیل عن أبي حمزة أبي جعفر (ع) في قوله تعالیٰ : ﴿ إنّها لإحدیٰ الکبر نذیراً للبشیر ﴾ قال :
و رویٰ الشّیخ عبدﷲ البحراني في عوالم العلوم (ص:47) بأسناده عن إبن عبّاس قال : إنّ رسول ﷲ (ص) کان جالساً ذات یوم و عنده علي و فاطمة و الحسن و الحسین (ع) فقال :
ثمّ قال (ص) : « یا علي أنت أمام اُمّتی و خلیفتي علیها بعدی و أنت قائد المؤمنین إلیٰ الجنّة و کأنّي أنظر إلیٰ إبنتي فاطمة قد أقبلت یوم القیامة علیٰ نجیبٍ من نور عن یمینها سبعون ألف ملك و خلفها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات اُمّتي إلیٰ الجنّة فأیُّما إمرأةٍ صلّت في الیوم و اللّیلة خمس صلوات و صامت شهر رمضان و حجّت بیت ﷲ الحرام و زکّت مالها و أطاعت زوجها و والت علیّاً بعدي دخلت الجنّة بشفاعة إبنتي فاطمة ، و إنّها لسیّدة نساء العالمین ».
فقیل یا رسول ﷲ (ص) ، أهي سیّدة نساء عالمها ؟ فقال (ص) :
ثمّ التفت إلی عليٍّ (ع) فقال :
« یا عليّ إنّ فاطمة بضعةٌ منّي و هي نور عیني و ثمرة فؤادي یسوؤني ما ساءها و یسرّني ما سرّها و إنّها أوّل من یلحقني من أهل بیتي فأحسن إلیها بعدي ، و أمّا الحسن و الحسین فهما إبنای و ریحانتای و هما سیّدا شباب أهل الجنّة .
فالیُکرما فیکونا علیك کسمعك و بصرك
ثمّ رفع (ص) یده إلیٰ السّماء فقال :
و رویٰ محمّد بن جریر الطبري في دلائل الإمامة عن الشّریف أبومحمّد الحسن بن أحمد النّقیب قال : أخبرني أبوعبدﷲ محمّد بن أحمد الصّفوانی قال : حدّثنا أبوأحمد عبدالعزیز بن یحییٰ الجلودي قال حدّثنا محّد بن سهل قال :
حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسین قال : حدّثني عليّ بن جعفر بن محمّد عن أخیه موسیٰ بن جعفر (ع) عن أبیه جعفر بن محمّد (ع) عن أبیه عن جدّه عليّ بن الحسین عن أبیه الحسین بن عليّ عن جدّه عليّ بن أبي طالب (ع) عن النّبي (ص) قال :
فیقرّ ﷲ بذلك عین محمّد و أخیراً رویٰ صاحب کشف الغمّة (ج:1 ص:467) عن الصّادق جعفر بن محمّد (ع) قال رسول ﷲ (ص) :
فعلیٰ هذا إذا کان ﷲ یرضیٰ لفاطمة أن تشفع لجمیع شیعتها و محبّیها فتدخلهم الجنّة معها ففاطمة هي اُمّ الشّفاعة حقّاً .
اللّهمّ لاتحرمنا شفاعة الزّهراء بیوم الجزاء .
و علیك أخي القاریء العزیز أن تکون من شیعة الزّهراء و محبّیها لکی تحظیٰبشفاعتها یوم القیامة ، یوم الحسرة و النّدامة یوم لا ینفع مالٌ و لا بنون إلاّٰ من أتیٰﷲ بقلبٍ سلیم مملوء بحبّ فاطمة و علي و ذرّیّتهما .
و تعال معي یا أخي فلنتوسّل إلیٰﷲ بحبیبته الزّهراء شفیعة یوم الجزاء و نخاطبها قائلین:
أللّهمّ إنّي إستشفع بفاطمة و أبیها و بعلها و بنیها لدیك فتقبّل شفاعتهم .
أللّهمّ إنّي لو وجدتُ أقرب إلیك من محمّدٍ و آله (ع) لجعلتهم شفعائي
فبحقّهم أستشفع
فتقبّل شفاعتهم لي.
نشر في الصفحات 197-183 من كتاب قدیسة الاسلام