سورة المُؤمِن
2017-02-20
سورة المَوَدَّةِ
2017-02-21

(39)
سورة فُصِّلَت

( بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ حٰم تنزيلٌ مِنَ الرَّحٰمنِ الرَّحيم )

بإسمِ ذاتي و رحمانيّتي اُوحي إليكَ بِرَم‍زِ حاء ميم إنَّ هذا الوحيُ هُوَ تنزيلٌ مِنَ اللهِ الرَّحمان بجميعِ عبادِهِ والرَّحيمُ بعبادِهِ المُؤمنين ،

( كتابٌ فُصِّلَت آياتُهُ قرآناً‌ عرَبيّاً‌ لِقَومٍ يَعلَمون )

والقرآنُ كتابٌ سماويٌّ اُنزِلَ بواسطةِ جبرائيل أمين الوحي عليٰ رسول الله فُسِّرَت آياتُهُ والمُفسِّرونَ هُم أهل البيت (ع) بِقَراءَةٍ  عربيّةٍ لقومٍ يَعلَمونَ العربيّة ،

(‌ بشيراً و نذيراً فأعرَضَ أكثرُهُم فهُم لا يسمعون )

والقرآنُ اُنزِلَ لِيكونَ بشيراً لِلمُؤمنين المُطيعينَ لِلّهِ المُتَمسِّكينَ بهِ و بولايةِ آل مُحمّدٍ (ص) بالجَنّةِ و لِيكونَ نَذيراً عن النّارِ لأِعداءِ آلِ مُحمّدٍ (ص) فأعَرَضَ أكثرُهُم فلا يسمَعونَ كلامَ الله ،

( ‌و قالوا : قُلوبُنا في أكِنّةٍ مِمّا تدعونا إليهِ و في آذانِنا وَقرٌ )

و قالَ المنافِقون : إنَّ قُلوبَنا قاسِيةٌ صَعبَةٌ كأنَّها في أغطِيَةٍ مَحجوبَةٍ لا يَصِلُ إليها نِداءٌ فلا نَسمَعُ ما تَدعونَنا إليه مِن مَودَّةِ قُرباكَ و أهل بيتك (ع) و في آذانِنا ثِقلٌ عنهم ،

( و مِن بيننا و بينَكَ حِجابٌ فاعمَل إنّنا عامِلون )

و قالوا : إنَّ بينَنا و بينَكَ يا مُحمّد حِجابٌ مِنَ العِداءِ و البُغضِ و الحِقدِ والنِّفاقِ والحَسَد فاعمَل عليٰ أخذِ البَيْعَةِ لِعَليٍّ إنّنا عامِلونَ عليٰ غَصبِ الخِلافَةِ منهُ

(‌ قُل إنّما أنا بَشَرٌ مِثلُكُم يُوحيٰ إليَّ أنّما إلـٰهُكُم إلـٰهٌ واحِدٌ )

فَقُل لهم يا حبيبي أنا لَستُ إلاّ بشَراً مثلكم في جِسمي ، لا في روحي و نوري و عصمتي ، فأنا أفضَلُ البَشَرِ أجمعين يُوحيٰ إليَّ مِن ربّي إنّما إلـٰهكُم إلـٰهٌ واحِدٌ فَحسب ،

( فاستَقيموا إليهِ واستَغفِروهُ و وَيْلٌ لِلمُشركين )

فيَجِب عليكم أن تَسلكوا الطّريقَ المُستقيمَ إليهِ طريقَ ولايةِ محمّدٍ و آلِهِ (ص) و لا تَنحَرِفوا عَن طاعَتِهِ و عبادَتِهِ واطلُبوا المَغفِرَةَ مِنهُ و يوحي إليّ أنّهُ وَيلٌ للمشركين باللهِ طاعةَ وُلاةِ الجَوْر ،

(‌ ألّذين لا يُؤتون الزّكاة و هُم بالآخرةِ هُم كافِرون )

أولئِك الّذين لا يُؤدّونَ الزّكاةَ إليٰ مُحمّدٍ و أهل بيتِهِ (ع) لِيَصرفونها في مصارفها و هُم بالآخرةِ و حسابِها و كتابِها و العَدلِ هُم كافرونَ مُنكِرون ،

( إنّ الذين آمَنوا و عملوا الصّالحاتِ لهُم أجرٌ غيرُ مَمنونٍ )

و قُل لهم يا حبيبي : بالتأكيد إنَّ الذين آمَنوا باللهِ و بولايةِ مُحمّدٍ و آلِ مُحمّدٍ (ص) و عملوا الصّالِحاتِ و تَمسّكوا بولايَتِهِم لهُم أجرٌ و ثوابٌ و جزاءٌ كامِلٌ تامٌّ غير مقطوعٍ بل خلودٌ في النّعيم ،

( قُل ءَإنَّكُم لتكفرون بالّذي خَلَقَ الأرضَ في يَومَيْن وَ تَجعلون لَهُ أنداداً ذلك ربُّ العالمين )

قل لهُم يا حبيبي : هَل إنّكم لتكفرون باللهِ و ولايةِ مُحمّدٍ و آلهِ (ص) مَعَ أنَّ اللهَ خَلَقَ بِقُدرَتِهِ الأرضَ في مَرحَلَتَيْن و لا خالِقَ سِواهُ فكيفَ تجعلونَ لهُ شُرَكاءَ في الطّاعَةِ ذلك هو خالِقُ الخَلقِ أجمعين ،

( و جَعَلَ فيها رَواسِيَ مِن فوقِها و بارَكَ فيها و قَدَّرَ فيها أقواتُها في أربَعَةِ أيّامٍ سوآءٌ للسّائِلين )

و جَعَلَ اللهُ في الأرضِ جِبالاً راسيةً فوقَها و جَعَلَ البَرَكةَ في الجِبالِ بمعادِنِها و مياهِها و أحجارِها و قَدَّرَ خِلقَةَ أقواتِ أهلِ الأرضِ في أربَعَةِ مَراحِلَ مُتَساوياتٍ للسّائِلينَ مِنهُ القُوت ،

(‌ ثُمّ استويٰ إليٰ السّمآءِ و هيَ دُخانٌ فقال لَها و لِلأرضِ ائتَيا طَوْعاً أو كرهاً قالَتا أتينا طائِعين )

ثُمَّ استويٰ عَزمُهُ و إرادَتُهُ عليٰ خَلقِ السّمآءِ أي كواكِبِها و هيَ دُخانٌ لم تَجمد فقال لها و لِلأرضِ استَسلِما لِإرادَتي وَ وِلايَتيَ التّكوينيّةَ مُجبَرَةً أو مُطيعَةً قالَتا أتَيْنا لِإرادَتِكَ طائِعين ،

(‌ فقضاهُنّ سَبعَ سماواتٍ في يَومَيْن و أوحيٰ في كُلِّ سماءٍ أمرَها )

فأمَرَ بِخَلقِ السّماواتِ و حَكَمَ بوجودِها سَبعَ مَجرّاتٍ تَضُمُّ كُلّ واحِدَةٍ أربعينَ مَنظومَةً شمسيّةً في مَرحَلَتَيْن و أوحيٰ في كُلِّ مَجَرَّةٍ منها بِنظامٍ حَرَكَتِها الخاصّ بها ،

( و زَيَّنا السّماءَ الدُّنيا بِمَصابيحَ و حِفظاً ذلكَ تقديرُ العزيزِ العَليم )

و زَيّنا مَنظَر مَجَرَّتِكُم و هيَ السّماءُ الدّانِيَة مِن أرضِكُم بِمَصابيحَ النّجومِ و الكواكِبِ في اللّيلِ و جَعَلناها بِجاذِبيّاتِها تُفيدُكُم حِفظاً لِكُرَةِ الأرض ذلك تَقديرُ العزيزِ العَليمِ في صُنعِهِ ،

( فإن أعرَضوا فَقُل أنذَرتُكُم صاعِقَةً مِثلَ صاعِقَةِ عادٍ و ثَمودَ )

فَبَعَد أن تُذكِّرَهُم كلّ ذلك فإن أعرَضوا عن ولايَةِ أهلِ بيتِكَ (ص) فَقُل لهم بعدَ إتمامِ الحُجَّةِ أنذَرتُكُم إن أعرضتُم صاعِقةً مِثلَ صاعِقَةِ عادٍ و ثَمودَ تُهلِكُكُم ،

(‌ إذ جاءَتهُم الرُّسُل مِن بَيْن أيديهِم و مِن خَلفِهم ألاّ تَعبُدوا إلاّ الله )

فَتذَكّروا إذ جاءَتهم الرُّسُلَ مِن أمامِ وجوهِهِم يُخاطِبونَهُم و مِن خَلفِهِم يُنادونَهُم و يقولون لهُم : يا قوم عادٍ و يا ثمودَ لا تعبُدوا إلاّ الله ،

( قالوا : لو شآءَ ربّنا لأَنزلَ ملائِكةً فإنّا بما اُرسِلتُم بهِ كافرون )

فأجابوهُم قائِلين لو شآءَ اللهُ أن لا نعبُدَ سِواهُ لَأنزَلَ إلينا مَلائِكةً و لم يُرسِلكُم و أنتُم بَشَرٌ مثلنا فَنَحنُ بِما اُرسِلتُم بهِ إلينا كافرين لا نُؤمِن ،

( فأمّا عادٌ فاستَكبَروا في الأرضِ بغير الحَقِّ و قالوا مَن أشَدُّ مِنّا قُوّةً ؟ أوَ لَم يَرَوا أنّ اللهَ الّذي خَلَقَهم هو أشَدُّ منهم قُوّةً و كانوا بآياتِنا يَجحَدون )

فأمّا قوم عادٍ فاستَكبَروا عليٰ هودٍ و رَبعِهِ في الأرضِ مِن دونِ حَقٍّ و قالوا لهُم مَن مِنّا أشَدّ قُوَّةً أوَلَم يَرَوا أنَّ اللهَ الّذي خَلَقَهُم هُوَ أشَدُّ مِنهُم قُوّةً فهم مخلوقين لهُ و كانوا بالمُعجِزاتِ يَجحدون ،

( فَأرسَلنا علَيهِم ريحاً صَرصَراً في أيّامٍ نَحِساتٍ لِنُذيقَهُم عَذابَ الخِزيِ في الحياة الدّنيا و لَعذابُ الآخرة أخزيٰ و هُم لا يُنصرون )

فأرسَلنا لعذابهم عاصِفةً مَدويّةً عليهم في أيّامٍ سَلَبت سعادتهم لِنُذيقهُم عذابَ الذُلِّ في الدّنيا قَبلَ الآخِرةِ و بالتأكيدِ إنَّ عذابَ الآخرة هِيَ أخزيٰ لهُم و أذَلَّ و هُم يومَئذٍ لا يُنصَرون منها ،

( و أمّا ثَمودَ فهَديْناهُم فاستَحبّوا العَميٰ عليٰ الهُديٰ فأخَذَتهُم صاعِقَةُ العَذابِ الهُونِ بما كانوا يكسبون )

و أمّا قوم ثمودٍ فإنّا هدَيناهُم بصالحِ النّبيّ لكنّهم اختاروا الضَّلالَةَ عليٰ الهدايَةِ عناداً فأخَذَتهُم أخذَ هلاكٍ صاعِقَة السّماءِ المُهينَةِ بما كانوا يَكسِبونَ مِنَ العِناد ،

( و نَجّينا الّذين آمَنوا و كانوا يَتّقون )

و نَجّينا مِن عذابِ قومِ عادٍ و ثَمودَ الّذين آمَنوا باللهِ و يهوُدٍ و صالحٍ و اتّبَعوهُما و كانوا يَتّقونَ اللهَ و يُطيعونَهُما و يَتولّوْنَهما ،

( و يومَ يُحشَرُ أعداء اللهِ إليٰ النّارِ فهُم يوزعون )

و يوم القيامَةِ سيَحشُرُ اللهُ أعداءَهُ لِلحسابِ و العِقابِ فيأمُرُ بِهِم إليٰ النّارِ فهُم يَساقونَ إليها بِزَجرٍ لملائكةِ الغَضَب ،

( حتّيٰ إذا ما جاؤها شَهِدَ عليهِم سَمعُهُم و أبصارُهُم و جُلودُهُم بما كانوا يعملون )

و حينما يَجيئونَ لِلحسابِ و يُحكَمُ عليهِم بِدُخولِ النّارِ يَشهَدُ عليٰ ذنوبِهِم و آثامِهِم كُلّ عُضوٍ عَصَوا بِهِ مِن آذانِهِم و عيونِهِم و جُلودِهِم شهادَةً بما كانوا يعمَلونَ في الدّنيا ،

(‌ و قالوا لِجُلودِهم لِمَ شَهِدتُم علينا ؟ قالوا : أنطَقَنا اللهُ الّذي أنطَقَ كُلّ شيءٍ و هو خَلَقَكُم أوّل مَرَّةٍ و إليهِ تُرجَعون )

و عندئذٍ يقولون لِجُلودِهم لماذا شَهِدتُم ضِدّنا حال كونِكُم جُزءٌ مِن أبدانِنا ؟

فقالوا جواباً : نحنُ لَم نَشهَد بِإختيارِنا بَل أنطَقَنا اللهُ الّذي أنطَقَ كلّ شييءٍ و هو خَلَقَكُم أوّلَ مَرّةٍ مِنَ العَدَمِ و الآن تُرجَعون إليهِ ثانيةً ،

( و ما كنتُم تَستَتِرونَ أن يَشهَدُ عليكُم سمعكم و لا أبصاركم و لا جلودكم )

و أنتم يا مُنافقين ما كنتُم تَستَتِرونَ في الدّنيا حينَ إرتكابِ المعاصي و الآثام مِن أعضاءِكُم أن لا يَشهَدَ عليكُم اُذنُكم و عيونكم و جلودكم يوم القيامة

( و لكن ظَنَنتُم أنّ اللهَ لا يَعلَمُ كثيراً مِمّا تعملون )

و لكنّكُم تَجاهَرتُم بالفِسقِ والفُجورِ و تَخيَّلتُم أنَّ اللهَ لا يعلَمُ كثيراً مِمّا تُخفونَ مِنَ الفواحِش و تَعمَلونَ مِنَ الجَرائِم ،

(‌ و ذلكم ظَنّكُمُ الّذي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرديكُم فأصبَحتُم مِنَ الخاسرين )

و ذلك الخيالُ و سوءُ الظَنِّ ظَنَنتُم باللهِ إنّه لا يَعلَمُ ما تفعَلونَ هُوَ الّذي ألقاكُم في التّهلُكَةِ فأصبَحتُم اليوم مِنَ الخاسِرينَ باستحقاقِ العَذاب ‌،

( فإن يَصبِروا فالنّارُ مَثويًٰ لَهُم و إن يَستَعتِبوا فما هُم مِنَ المُعتَبين )

فيا حبيبي يومَئذٍ لو يَصبِرِ المُنافقون عليٰ العِقاب فالنّارُ الحريقُ مأويٰ لهُم و إن يطلُبوا العُتبيٰ و الرِّضا فما هُم مِنَ الّذين تَشمُلُهُم العُتبيٰ

( و قَيَّضنا لَهُم قُرَناءَ فَزَيّنوا لهُم ما بَيْنَ أيديهِم و ما خَلفَهُم )

و هؤلاءِ المُنافقين حَوّلناهُم إليٰ قُرناءَ لهُم مِن شياطين الجِنّ كما أنّهُم شياطين الإنس فزَيّنوا لَهُم ما بين أيديهِم و ما خَلفَهُم مِنَ الكُفرِ و الفِسق و النِّفاق و مُخالَفةِ أهلِ الحَقّ و آل محمّدٍ (ص)

( و حَقّ عليهِمُ القول في اُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبلِهم مِنَ الجِنّ و الإنسِ إنّهم كانوا خاسرين )

و نتيجةَ ذلك حَقَّ عليهِم قولُ اللهِ بالعذابِ في جُملَةٍ من الاُمَمِ الهالِكَةِ الّتي مَضَت مِن قَبلِهِم مِنَ الجِنّ و الإنسِ العُتاةِ المَرَدةِ أنّهم كانوا خاسِرين رحمةَ الله ،

( و قالَ الّذين كَفروا لا تسمَعوا لِهذا القُرآنِ وألغوا فيهِ لَعلّكم تغلبون )

و قال الّذين كفروا باللهِ و بولايةِ محمدٍ و آل محمدٍ (ص) لا تَستَمِعوا لِهذا القرآن حينما يَنزِلُ بِفضائِلِ أهل البَيْتِ (ع) و حينما يَتلوهُ مُحمّدٌ ، وَ عَليكُم باللَّفَظِ و الكلامِ اللَّغوِ في أثناءِهِ لَعلّكم تَغلِبونَهُ و تُسكِتونَه ،

( فَلَنُذيقَنَّ الّذينَ كفروا عذاباً شديداً و لَنَجزِيَنّهُم أسوَءَ الّذي كانوا يعملون )

فبالتأكيد سَنُذيقُ الّذين كفروا بولايةِ محمّدٍ و آل محمّدٍ (ص) عذاباً شديداً و سيَجزِيَنَّهُم اللهُ و رسولُهُ و أهل البيتِ (ع) أقبَحَ‌ و أشَدَّ جَزاءٍ و عِقابٍ لِما كانوا يعمَلون ،

( ذلك جزاءُ أعداءِ اللهِ النّارُ لهُم فيها دار الخُلدِ جَزاءً بما كانوا بآياتِنا يَجحَدون )

و ذلك الجَزاءُ السَيِّيءُ هو جَزاءُ أعمالِ أعداءِ اللهِ و أعداءُ آل محمدٍ (ص) في الدّنيا و الجَزاءُ هو النّارُ لهُم فيها خلودٌ مَعَ الأبَد جزاءً بما كانوا بآياتِنا بشأنِ آل مُحمّدٍ (ص) يَجحَدون ،

( و قالَ الّذينَ كَفروا رَبَّنا أرِنا الَّذَيْنِ أَضلاّنا مِنَ الجِنِّ و الإنسِ نَجعلهُما تَحتَ أقدامِنا ليكونا مِنَ الأسفلين )

و عندئذٍ يقولُ الّذين كفَروا بولايةِ محمدٍ و آل محمدٍ (ص) : رَبّنا أرِنا في النّار صَنَمَي قُرَيشٍ ألجِبتَ والطّاغوتَ الّذَيْنِ أضَلاّنا نَحنُ أتباعَهُما مِن الجِنّ و الإنس كَي نَجعَلهُما تَحتَ أقدامِنا ليكونا مِنَ الأسفلين في نارِ الجَحيم ،

( إنّ الّذين قالوا رَبُّنا اللهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنَزَّلُ عليهِمُ الملائِكةُ )

و بالتأكيد إنَّ الّذينَ آمَنوا بولايةِ محمدٍ و آل محمدٍ (ص) و قالوا : رَبُّنا الله ثُمَّ استَقاموا عليٰ وِلايةِ أهلِ البَيْت (ع) تَتَنزَّلُ عليهِمُ الملائِكةُ مِن السّمآءِ تُبَشِّرهُم :

( ألاّ تَخافوا و لا تَحزَنوا و أبشِروا بالجَنّةِ الّتي كُنتُم توعَدون )

فتقول لهم لا تَحزنوا و لا تَخافوا مِن أعداءِ آل محمّدٍ (ص) و ظُلمِهِم لَكُم و عِداوَتِهِم و أبشِروا بالجَنّةِ الّتي كنتُم تُوعَدونَ بها القُرآن ،

( نَحنُ أولياءِكُم في الحياةِ الدّنيا و في الآخره )

ثُمَّ يُخاطِبُهُم مُحمّدٌ و آل مُحمّدٍ (ص) قائِلين : نَحنُ أولياؤكم كُنّا في الدّنيا فَتَولّيتُمونا و كذلك نَحنُ أولياؤكم في الآخِرَةِ و هذا اليوم ،

( و لَكُم فيها ما تَشتَهي أنفسكم و لكم فيها ما تَدّعونَ نُزُلاً مِن غفورٍ رحيمٍ )

و يقولونَ لِشيعَتِهم : لَكُم في الجَنّةِ ما تَشتهي أنفُسُكم و لَكُم فيها ما تَدّعونَ‌ مِن قُربِ و جِوارِ و حُبِّ مُحمّدٍ و آل محمّدٍ (ص) جَزاءً نُزُلاً مِن رَبٍّ غفورٍ لذنوبكم رحيمٍ بِكُم ،

(‌ و مَن أحسَنُ قولاً مِمَّن دَعا إليٰ اللهِ و عَمِلَ صالِحاً و قال إنّني مِنَ المُسلمين )

فاحكُموا يا عُقَلاء في هذهِ العاقِبَةِ الحَسَنَةِ للشّيعَةِ فَمَن أحسَنُ قولاً مِمَّن دَعا إليٰ اللهِ والتَّمسُّكِ بالثَّقَليْن كتاب اللهِ والعِترَةِ و عَمَل صالحاً و قال إنّني مِنَ المُسلمينَ المُوالينَ لِمُحمدٍ و آلِهِ (ص) ؟؟؟

( و لا تَستوي الحَسنَةُ و لا السَيِّئَة إدفَع بالّتي هِيَ أحسَن )

و قَطعاً لا تستوي الحَسَنَةُ و السَيِّئَةُ عِندَ العُقَلاءِ فالوِلايَةُ خيرٌ مِنَ النِّفاقٍ فيا حبيبي إدفَعِ النِّفاقَ بالّتي هِيَ أحسَن بولايةِ عَليٍّ و أهل البيت (ع) ،

( فإذا الّذي بَيْنَكَ و بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأنّهُ وَليٌّ حَميمٌ )

فإذا فَرَضتَ ولايةَ عليٍّ (ع) عليٰ اُمَّتِك فَسَوفَ تَريٰ أباسُفيانَ و مُعاويةَ و مَروان و حِزبِهم الّذي بَيْنَكَ و بَيْنَهُم عداوَةٌ يتظاهَرونَ بِولاءِهِ و يقولونَ له بَخٍ بَخٍ لكَ يا عَليّ ، كأنّهم أولياءَهُ المُقَرَّبون ،

( و ما يُلقّاها إلاّ الّذين صَبَروا و ما يُلَقّاها إلاّ ذو حَظٍّ عظيمٍ )

فيا حبيبي و ما يُلقّا الولاية‌ الّتي هِيَ أحسَنُ إلاّ الشّيعة الّذين صَبَروا عليٰ الطّاعَةِ و عَنِ المَعصِيَةِ و ما يُلقّاها إلاّ مَن هُوَ ذو حَظٍّ مِنَ اللهِ عظيم ،

( و إمّا ينَزَغنَّكَ مِنَ الشّيطانِ نَزغٌ فاستَعِذ باللهِ إنّه هُوَ السّميعُ العليم )

و يا حبيبي إذا ما أصابَكَ صارِفٌ مِنَ الشّيطانِ صارفٌ عَن نَصبِ عَليٍّ (ع) لِلولايَةِ فَدَحرَجوا الدِّبابَ في الطّريقِ فاستَعِذ باللهِ مِنهُم ومِن شَرِّهِم إنّهُ سميعٌ عليمٌ بِمُؤامَراتِهِم ،

( و مِن آياتِهِ اللّيلُ والنّهار والشّمسُ و القَمَر لا تَسجُدوا لِلشّمسِ و لا لِلقَمَر واسجُدوا لِلّهِ الّذي خَلَقَهُنَّ إن كنتُم إيّاهُ تعبُدون )

و مِن دلائِلِ‌ و بَراهينِ قُدرَةِ اللهِ السّميعِ العَليمِ خِلقَةِ اللّيل و النّهارِ والشّمسِ و القَمَر ومُحمّدٍ و عَليٍّ (ع) و لا نأمرُكم بالسّجودِ لَهُما بَلِ اسجُدوا لِلّهِ و تَمسّكوا بِوِلايَتِهما فَهُوَ اللهُ‌ الّذي خَلَقَ الآيات إن كنتُم إيّاهُ تَعبُدون ،

( فَإن استَكبَروا فالّذين عِندَ رَبِّكَ يُسبِّحونَ لهُ باللّيل والنّهارِ و هُم لا يَسئَمون )

فإن استَكبَروا أَلمُنافِقونَ مِن وِلايةِ محمّدٍ و آل محمّدٍ (ص) و عِبادَةِ اللهِ و طاعَتِهِ بذلك فالمَلائِكَةُ عِندَ اللهِ في السّمآءِ يُسبِّحونَ لِلّهِ ليلاً و نَهاراً و لا يَمُلّونَ مِن تَسبيحِه ،

( و مِن آياتِهِ أنّكَ تَري الأرض خاشِعَةً فإذا أنزلنا عليها الماءَ اهتَزَّت و رَبَت )

و مِن دلائِلِ اللهِ عليٰ لزومِ ولايةِ آل مُحمّدٍ (ص) أنّك تَريٰ الأرضَ اليابِسَةَ مُندَكّةً فإذا أنزَلنا عليها المَطَر اهتَزَّ تُرابها و نَمَت و عَلَت فكذلك الولايةُ تُحيي القُلوبَ المَيِّتَةَ

( إنّ الّذي أحياها لَمُحيي المَوتيٰ إنَّهُ عليٰ كلِّ شيءٍ قدير )

فاللهُ سُبحانَهُ الّذي أحيا الأرضَ المَيِّتَةَ بالماءِ هُوَ لَمُحيي القُلوبِ المَيِّتَه بِولاءِ آل مُحمّدٍ (ص) و هو يُحيي المَوتيٰ يوم القيامَة إنّه عليٰ كلِّ شييءٍ أرادَهُ قَديرٌ ،

( إنّ الّذين يُلحِدونَ في آياتِنا لا يَخفوُنَ علينا )

إنَّ المنافقينَ المُعادينَ لِعليٍّ (ع) ألّذين يُلحِدونَ و يُنكِرون آياتنا النّازِلة بِشأنِ الولاية لا يَخفوُنَ عليٰ اللهِ و إن أخْفَوْا نِفاقَهُم عن النّاسِ

( أفمَن يُلقيٰ في النّارِ خيرٌ أم مَن يأتي آمِناً يومَ القيامَةِ إعمَلوا ما شِئتُم إنّهُ بما تَعمَلونَ بَصير )

هَلِ المُعادي لِعَليٍّ (ع) وَ الّذي يُلقيٰ في نار جهنَّم أفضَلُ أم مَن يأتي آمِناً مِنَ النّارِ بولايةِ عليٍّ (ع) يوم القيامَة فَحَتماً هذا أفضَلْ فاعمَلوا ما شِئتُم يا مُنافِقينَ إنّ اللهَ بما تَعمَلون بَصير ،

( إنَّ الّذين كَفَروا بالذِّكرِ لمّا جاءَهُم و إنّهُ لكتابٌ عزيز )

إنَّ الّذين كفروا بالوَحيِ لمّا جاءَهُم يُذَكِّرُهم بفضائِلِ آلِ مُحمّدٍ (ص) هُمُ الّذين يُلقَوْنَ في النّارِ و بالتأكيد إنّ القُرآنَ كتابٌ عزيزٌ بَليغٌ لَن تُنقِصُهُ تكذيبهم ،

( لا يأتيهِ الباطلُ مِن بَيْنَ يَدَيْهِ و لا مِن خَلفِهِ تنزيلٌ مِن حكيمٌ حميدٍ )

فالقُرآنُ‌ يَنطِقُ بالحَقِّ مِنَ اللهِ في فضائِلِ آل مُحمّدٍ (ص) و لا يأتيهِ الباطِلُ تَحريفاً فيهِ لا حينُ نُزولِهِ و لا بَعدَ إبلاغِهِ تنزيلٌ حَقٌّ مِنَ اللهِ الحكيمِ المَحمودُ في فِعالِهِ ،

( ما يُقالُ لَكَ إلاّ ما قَد قيلَ لِلرُّسُل مِن قَبلِك إنَّ ربَّكَ لَذو مَغفِرَةٍ و ذو عِقابٍ أليم )

يا حبيبي لا يَغُمُّكَ قولهم إنّ مُحمّداً يَجرُّ النّارَ إليٰ قُرصِ ابنِ عَمِّهِ و لَم يُوحَ إليهِ فما يُقال لَكَ إلاّ ما قَد قيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبلِكَ مِنَ‌ التّكذيب إنّ رَبّكَ لذو مَغفِرَةٍ لشيعَتِكُم و ذو عِقابٍ أليمٍ لأِعداءِكُم ،

(‌ و لو جَعلناهُ قرآناً أعجميّاً لَقالوا : لو لافُصِّلَت آياتُهُ أعجَميٌّ و عرَبيٌّ )

لقد أتمَمنا عليهم الحُجّةَ بإنزالنا القرآن بالعربيّةِ و لو جعلناهُ قرآناً أعجميّاً لقال منافقوا قريش هَلاّ فُصِّلَت و شُرِحَت آياتُهُ لنا نفهمها ، أكلامٌ أعجميٌّ لِمُستَمِعٍ عربيٍّ ؟؟؟

( قُل هوَ للذين آمَنوا هُديً و شِفآءٌ )

قُل لهم يا حبيبي : إنّ القرآن هو للذين آمنوا باللهِ و بولايةِ محمدٍ و آلِ محمدٍ (ص) سَبَبُ هِدايَةٍ و شِفآءٌ مِن كُلِّ دآءٍ أخلاقيٍّ و إجتماعيٍّ و نَفسيٍّ ،

(‌ والّذين لا يُؤمنون في آذانهم وَقرٌ و هو عليهم عَميً أولئك يُنادَون من مكانٍ بعيد )

و أمّا الذين لا يُؤمنون بولايةِ محمدٍ و آلهِ (ص) ففي آذانِهم ثِقلٌ عن سماعِ آياتِ فضائِلِهم و القرآن هو عميًٰ عليٰ عقولِهم لا يفهَمونَهُ كَمَن يُناديٰ من مكانٍ بعيدٍ فلا يسمَعُ كامِلاً ،

(‌ و لقد آتينا موسيٰ الكتابِ فاختُلِفَ فيهِ و لو لا كلمةٌ سبَقَت من ربّك لَقُضِيَ بينهم و إنّهم لفي شَكٍّ منهُ مُريب )

و لا يَهمُّك اختلافُ اُمَّتِك فَلَقد آتينا موسيٰ بن عِمرانَ التّوراة فاختُلِفَ فيها و لو لا كلمةٌ سَبَقت من اللهِ بتأخيرِ الجَزآءِ يوم القيامة لَحُكِمَ بينهم و إنّهم لفي شَكٍّ من الجَزآءِ مُريب ،

( مَن عمل صالحاً فَلِنَفسِهِ و مَن أسآءَ فعليها و ما ربّك بِظَلاّمٍ للعبيد )

فليعلَمِ المسلمون أنَّ مَن عمل صالحاً و تَمسَّكَ بالقرآن والعِترةِ فالفائِدَةُ والنَّفعُ لِنَفسِه و مَن أسآءَ و خالَفَ أهل البيت (ع) فالضَّررُ عليٰ نفسهِ و ليس اللهُ بظَلاّمٍ لعبادِهِ يوم القيامة بل هُمُ الظّالمون ،

( إليهِ يُرَدُّ عِلمُ السّاعةِ و ما تَخرُجُ من ثمراتٍ من أكمامها و ما تَحمِلُ من اُنثيٰ و لا تَضَعُ إلاّ بعلمِهِ )

فاللهُ أعظَمُ شأناً من أن يظلم فإليهِ يُردُّ عِلمُ السّاعةِ و وقتها فهو يُعلِم رسولهُ و أهل بيتهِ (ع) بها و ما تَخرُجُ من ثمراتٍ من مَكامِنِها و ما تَحمِلُ من اُنثي جنيناً و لا تَضَعهُ إلاّ بعلمِه و هو يُعَلِّمُ محمداً و آلَهُ (ص) بهِ ،

(‌ و يوم يُناديهم أيْن شركائي ؟ قالوا : آذنّاكَ ما مِنّا مِن شهيدٍ )

و يوم القيامة يُناديهِم اللهُ مُعاتِباً مُعاقِباً مُغاضِباً يا منافقين : أيْنَ شركائي في الطّاعَةِ هذا اليوم ؟ فيقولون : نُعلِنُ بإذنِكَ ما مِنّا اليوم مِن شاهدٍ منهُم ،

( و ضَلَّ عنهُم ما كانوا يدعون من قَبلُ و ظَنّوا ما لهُم مِن مَحيصٍ )

فيوم القيامه يَغيبُ عنهُم ما كانوا يدعون في الدّنيا إليٰ طاعَتِهِ واتّباعِهِ لِتَسَنُّمِهِ الخِلافَةَ غصباً و تَيَقّنوا حينئذٍ أنّهُ لا مَهرَبَ لهُم ،

( لا يَسأمُ الإنسانُ مِن دُعاءِ الخَيْر و إن مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤسٌ قَنوط )

و طبيعة الإنسان هو أنّهُ حريصٌ لِجَرِّ المَنفَعةِ لِنَفسِهِ فلا يَمِلُّ مِن الدُّعاءِ لِلمالِ و الثَّروَةِ و لكنّهُ إن مَسَّهُ الفَقرُ فَقَنوطٌ مِن رحمةِ اللهِ و يَؤسٌ مِن الفَرَج ،

( و لَئِن أذقناهُ رَحمةً مِنّا مِن بَعدِ ضَرّاءَ مَسّتهُ لَيقولنّ هذا لي )

و بالتأكيد لو أذَقنا الإنسانَ المُنافِقَ مِنّا رحمَةً من مالٍ و ثَروَةٍ و رِزقٍ بَعدَ فقرٍ و مَسكَنةٍ مَسّتهُ إمتحاناً لَيقولنّ هذا المالُ لي مِن كَسبي ،

( و ما أظُنّ السّاعَةَ قائِمَةً و لَئِن رُجِعتُ إليٰ ربّي إنّ لي عندَهُ لَلحُسنيٰ )

و يقولُ المنافِقُ ما أظُنُّ ساعة القيامة تقوم كما يقولون ، و عليٰ فَرضِ قيامِها و رجوعي إليٰ ربّي في الحَشرِ أنّ لي عِندَهُ الجنّه و نِعَمِها فَمَن هو أوليٰ بها مِنّي ،

( فَلَنُنَبِئَنَّ الذين كفروا بما عملوا و لَنُذيقَنّهم من عذابٍ غليظٍ )

فيوم القيامَةِ حتماً سَنُخبِرَنَّ الذين كفروا بولايةِ محمدٍ و آل محمدٍ (ص) بما عملوا مِنَ الظُّلم لهُم في الدّنيا و لَنُذيقَنّهُم بذلك مِن عذابٍ غليظٍ في النّار ،

( و إذا أنعَمنا عليٰ الإنسانِ أعرَضَ و نَئَآ بِجانِبِهِ و إذا مَسَّهُ الشَّرُ فذو دُعاءٍ عريض )

و إذا أنعَمنا عليٰ الإنسانِ المُنافِق بِنِعمَةِ الثَّروَةِ أعرَضَ عن ولايةِ آل مُحمّدٍ (ص) و ثَنّيٰ عِطفَهُ عليهم و إذا مَسّهُ الفَقُر والأذيٰ فذو دُعاءٍ عريضٍ إليٰ اللهِ لِيَرفَعه ،

( قُل أرَأيتُم إن كانَ من عند اللهِ ثُمّ كفرتُم بهِ مَن أضَلُّ مِمَّن هو في شِقاقٍ بعيدٍ )

قُل للمنافقين يا حبيبي : أرَأيتُم إن كانَ القرآنُ و أمرُهُ بولايةِ عليٍّ (ع) مِن عِندِ اللهِ ثُمّ أنتُم كفرتُم بهِ بِمُخالِفَتِكُم لهُ فَمَن هو أضَلُّ مِمَّن مثلكم في خِلافٍ بَعيدٍ عن الحَقّ ؟؟؟

( سَنُريهم آياتنا في الآفاقِ و في أنفُسِهم حتّي يَتَبيّنَ لهُم أنّهُ الحَقّ )

سنُريهم آيات قُدرتنا و عَظَمتِنا في آفاقِ الأرضِ والسّمآءِ و في أنفُسِهم حتّيٰ يَتَّضِحَ لهُم أنّ وِلاءِ عليٍّ (ع) هُوَ الحَقُّ منَ اللهِ فَعَليٌ (ع) مَعَ الحَقّ و الحَقُّ مَعَ عليٍّ (ع)

( أؤَلَم يَكفِ بِرَبّكَ أَنَّهُ عليٰ كلِّ شيءٍ شهيد )

فيا حبيبي ألَيس اللهُ العَدلُ الحكيمُ كافٍ لكَ أن يكونَ شاهِد صِدقٍ عليٰ دعوَتِك لهُم لولايةِ عليٍّ و أهل بيتِك (ع) ؟ و هو الشّاهدُ عليٰ كلِّ شييءٍ ،

( أَلا إنَّهُم في مِريَةٍ مِن لِقاءِ رَبِّهم ألا إنّهُ بكلِّ شيءٍ مُحيط )

ألا فَليَعلَمِ النّاسُ جميعاً أنّ المنافقين‌َ في شَكٍّ مِن لِقاءِ رَبِّهم في المَعادِ ألا فاعلَموا أيّها النّاسُ أنّ اللهَ بكلِّ شييءٍ مُحيطٌ بِقُدرَتِهِ التّامّه .

( صَدَقَ اللهُ العَليُّ العَظيمُ )


نشر في الصفحات 1037-1023 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی

اشتراک گذاری :

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *