(62)
سورة النَّجويٰ
بإِسمِ ذاتِيَ الواجِبِ المُستَجمِعِ لِجَميعِ صِفاتِ الكَمالِ و الجَمالِ و الجَلال وَ بِإسم رحمانيَّتيَ الواسِعَةِ و رحيميَّتِيَ الخاصَّةِ بالمُؤمنين اُوحيَ إليك
يا رسولَ الله بالتّأكيد إنَّ اللهَ سَمِعَ قَولَ خَولة الأنصاريَّةَ الّتي تُناقِشُكَ في زَوجِها الّذي ظاهَرَها أوسِ بن الصّامِت و تَشتكي إليٰ اللهِ مِن تَحريمها عليهِ بِالظَّهارِ واللهُ يَسمَعُ مُحاوَرتَكُما إنَّ اللهَ سميعٌ لِلأقوالِ ، بَصيرٌ بالأفعال ،
فَبَعدَ أن سَمِعَ تَحاوُرَكُما فيُعَلّمُكُم بِأنَّ الّذين يُظاهِرونَ مِنكُم مِن زَوجاتِهِم قائِلينَ لَهُنَّ : أنتِ عَلَيَّ كَظَهرِ اُمّي ، إنّما يُشَبّهونَها بِالاُمّ ما هُنّ اُمّهاتهم بَل زوجاتِهم إنْ اُمّهاتُهُم إلاّ الوالِداتِ الّلاتي وَلَدنَهُم مِن بُطونِهنّ ،
بَل زوجاتِهم إنْ اُمّهاتُهُم إلاّ الوالِداتِ الّلاتي وَلَدنَهُم مِن بُطونِهِنّ ،
إنَّ الَّذين يُظاهِرونَ لَيَقولونَ قَولاً مُنكراً قَبيحاً و كِذباً و زُوراً و يَدَّعونَ باطِلاً فالزَّوجَةُ ليسَت كالاُمِّ في الحُرمَةِ فَليَستَغفِروا اللهَ إنّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفورٌ ،
فالحُكمُ الإلـٰهيُّ هو أنَّ الّذين يُظاهِرونَ مِن زَوجاتِهم و يُحرّمونَها عليهِم ثُمَّ يُريدونَ العَوْدَ إليهِنّ و تَحليلِهِنَّ فَيَجِبُ عليهِم التّكفيرُ لِما قالوا ، و الكَفّارَةُ تَحريرُ رَقَبَةٍ مِن قَبلِ أن يُجامِعا ،
ذلكُمُ الحُكمُ بالتّكفيرِ لِأجلِ أن تَتَّعِظونَ بهِ و لا تُظاهِروا مِن زَوجاتِكم واللهُ بما تعمَلَونَ مِن عَمَلِ ظِهارِ خَبيرٌ بكيفيَّةِ عِلاجِهِ وَ وِقايَتِه ،
فَمَن لَم يَتَمكّن مِن تَحريرِ رَقَبَةٍ فَكفّارَتُهُ صيامُ شَهرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ سِتّينَ يوماً بِنِيَّةِ كفّارَةِ الظِّهارِ مِن قَبلِ أن يُجامِعا ،
فَمَن لَم يَستَطِع أن يصومَ شَهرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ كما لَم يَستَطِع أوسٌ فَيَجِبُ عليهِ إطعامُ سِتّينَ مِسكيناً كفّارةً لِلّظِهار ،
ذلكَ الحُكمُ في كفّارَةِ الظِّهارِ هُوَ لِأجلِ أن تُؤمِنوا باللهِ و رَسولِهِ و أهلِ بَيْتِهِ (ع) و تِلكَ الأحكامُ هِيَ حُدودُ اللهِ فا تُتجاوَزوها و لا تُخالِفوها و اعلَموا أنّ لِلكافِرينَ بِأحكامِ اللهِ عذابٌ أليمٌ في النّار ،
واعلَموا أنّ الّذين يُناوِئونَ اللهَ و رَسولَهُ بِتَركِ وِلايَةِ آل محمدٍ (ص) أذَلَّهُمُ اللهُ كما أذَلَّ الكُفّارَ الّذين كانوا مِن قَبلِهم كقومِ عادٍ و ثَمود ،
و بالتّأكيدِ إنّا قَد أنزَلنا آياتٍ واضِحاتٍ بشأنِ وِلايَةِ آل مُحمّدٍ (ص) و فضائِلِهم و أتمَمنا الحُجَجَ و لِلكافِرينَ بِوِلايَتِهم عذابٌ أليمٌ في النّار ،
في يومٍ يَبعَثُ اللهُ المُناوِئينَ لِآلِ مُحمّدٍ (ص) جَميعاً لحسابِ و الجَزاءِ فيُخبِرُهُم بما عَمِلوا بآلِ محمدٍ (ص) سَجَّلَهُ اللهُ عليهِم و هُم نَسَوهُ واللهُ عليٰ كلِّ شييءٍ فَعَلوهُ شاهِدٌ ،
نَسألُكَ إلفاتاً ألَم تَرَو حَتماً إنّكَ تَريٰ أنَّ اللهَ يعلَمُ ما في السَّماواتِ و ما في الأرضِ مِن خَفايا و أسرار ،
فلا تَخفيٰ عليهِ هَمَساتُ المُنافِقينَ و نَجواهُم بَيْنَهُم ضِدّ آلِ محمدٍ و شيعَتِهم فما يكونُ مِن نَجويٰ بَيْنَ ثَلاثَةٍ إلاّ هُوَ يُشاهِدُهُم و لا بَيْنَ خَمسَةٍ إلاّ كذلك ،
و لا يكونُ مِن نَجويٰ بَيْنَ عَدَدٍ أقَلَّ مِن ذلكَ و لا بَيْنَ عَدَدٍ أكثَرَ مِن ذلِكَ إلاّ و يكونُ اللهُ رَقيبُهُم أيْنَ ما كانوا و لَو في جُحرِ ضَبٍّ ،
ثُمّ إنّ اللهَ يُخبِرُهُم بما عَمِلوا مِن نَجويٰ و تَآمَروا ضِدّ آلِ محمدٍ يوم القيامَةِ فَيَفَضَحَهُم عليٰ رُؤس الأشهادِ و يُعاقِبُهُم إنّ اللهَ بِكُلِّ شيءٍ عمَلوهُ عليمٌ ،
نَسألُكَ إستنكاراً لِعَمَلِهِم ألَم تَنظُر إليٰ المُنافِقينَ أبي سفيان و مُعاوِيَةَ والحَكَم و مَروان و أبي عُبَيْدَةَ وابنَ عوفٍ و عَتيقٍ و عُمَر و عُثمان نَهيتَهُم عَن النَّجويٰ ثُمَّ يَعودونَ لِما نُهوُا عنهُ عِناداً ؟؟!! ،
و هُم يَدّعون أنّهُم يَتناجَوْنَ و يَتشاوَرونَ بالبِرّ و التَّقويٰ ، كَذِبوا بَل يَتناجَوْنَ بالإثمِ و العُدوانِ عليٰ عليٍّ والزَّهراءِ و الحَسَنَيْن (ع) و بِمَعصِيَةِ رَسولِ اللهِ لِغَصبِ الخِلافَةِ مِن بَعدِه ،
و حينما جآؤا لِلِقاءِكَ يُحيّوكَ بِتَحيّة الأعرابِ يُنادونَكَ مِن وَراءِ حُجرَتِك يا مُحمّد (ص) بِخِلافِ ما حيّاكَ اللهُ بهِ مِن رِسالَتِه فَيَجِبُ أن يُنادونَكَ يا رَسولَ الله ،
و حينما يُنادونَكَ إستهزاءً و إستخافاً يَقولون في أنفُسِهِم هَلاّ يُعذِّبُنا اللهُ بما نقولُ و نَستَهزِءُ بِمُحمّدٍ و لكنّ اللهَ سيُعَذِّبُهُم حَتماً و لكنّهم غافِلون ،
فإن كانَ اللهُ يُمهِلُهُم و لا يَعجَل بالعَذابِ عليهِم حينما يَقولونَ إنّ الرَّجُلَ لَيَهْجُرْ أو غيرَ ذلك فليَعلَموا بِأنَّ حَسبَهُم جَهنّمُ عَذاباً لهُم يَصلَوْنها حَتماً و هيَ بَئسَ المَصيرِ لهُم ،
يا أيّها المُسلِمونَ الّذين آمَنوا ظاهِراً بِألسِنَتِهم إذا تَناجَيْتُم بَيْنكم سِرّاً فلا تَتَناجَوا بالإثمِ والعُدوانِ عليٰ آلِ محمدٍ (ص) و مَعصِيَة الرّسول في أمرِ الوِلايَةِ و الخِلافَةِ ،
بَل تَناجَوْا بَينَكم حَوْلَ البرِّ بآلِ محمّدٍ (ص) و مَوَدَّتِهِم و التَّقويٰ بِشَأنِهم و مُتابِعَةِ وِلايَتِهِم واتّقوا اللهَ واخشَوْهُ مِن نَجويٰ الإثمِ إذ يُحاسِبُكم و إليهِ تُحشَرونَ فيُعاقِبُكُم ،
إنّما النَّجويٰ المُحرَّمَةَ هيَِ مِنَ الشّيطان يُوَسوِسُ بِها إليكُم يا مُنافقين ليحزُنَ بِها آلَ محمدٍ (ص) و شيعَتِهم الّذين آمَنوا و ليسَ بِضارِّهِم نَجواكُم شيئاً في دينِهم ،
و ليسَ بِضّارِهم نَجواكُم شيئاً مِن دُنياهُم إلاّ بِإذنِ اللهِ و قَضاءِهِ و قَدَرَهِ فَتَغِصبونَ الخِلافَةَ و تسلُبونَ فَدَكاً و يظلِمونَهُم و عليٰ اللهِ فليتَوكَّلِ المُؤمِنونَ عِندَئِذٍ ،
يا أيّها المُسلِمونَ إذا قِيلَ لكُم و القائِلُ رَسولُ اللهُ تَفَسَّحوا لِآلِ مُحمّدٍ و أهل البَيْتِ (ع) في مَجالِسِكم سيّما مَجلِس الخِلافَةِ والفُتيا و القَضاء ، فافسَحوا لَهُم كي يَفسَحِ اللهُ لَكُم في قُبورِكُم والجَنّه ،
و إذا قِيلَ لكُم و القائِلُ رَسولُ اللهِ و أهل بَيتِهِ (ع) كما قالَ النَّبيُّ إذا رَأيتُم مُعاوِيَةَ عليٰ مِنبَري فاقتُلوهُ و كما قالَ الحُسينُ (ع) لِمُعاوِيَة إنزِل مِن مَجلِس جَدّي ،فإذا قيلَ لكُم قومُوا فَقومُوا ،
فلا يَجلِس في تِلكَ المَجالِس و لا يَتصَدَّرُها إلاّ آلُ مُحمّدٍ (ص) الّذينَ رَفَعَهُمُ اللهُ بِعلومِهِم و إيمانِهم إذ يَرفَعِ اللهُ الّذين آمَنوا مِنكُم مِن آلِ مُحمّدٍ (ص) و شيعَتِهم والَّذين اُوتوا العِلمَ كَبابِ مَدينَة العِلمِ و شيعَتِهِ عليٰ غَيرهِم دَرجاتٍ و اللهُ بما تعمَلونَ مَعَهُم خَبيرٌ ،
يا أيّها الّذين آمَنوا باللهِ و بِرَسولِهِ يَجِبُ عليكُم إذا ناجَيْتُم رسول اللهِ مُتَعلِّمينَ مِنهُ الأحكامَ فَقَدِّموا بَيْنَ يَدَيْ سُؤالِكُم و نَجواكُم صَدَقَةً لِلّهِ و لَم يعمَل بذلكَ غيرُ عليٍّ (ع) وَ هِيَ فَضيلَةٌ خاصَّةٌ بِهِ فَدَفَعَ عَشَرةَ دراهِم و سَألَ عَشَرةَ مَسائِل ثُمَّ نُسِخَتِ الآيةُ ،
نَسألُ تَوبيخاً أصحابَ رسولِ اللهِ مِنَ المُهاجِرينَ و الأنصارِ هَل تَخَوَّفتُم و تَهاوَنتُم مِن أن تُقَدِّموا بَيْنَ يَدَي نَجواكُم مَعَ النّبيِّ صَدَقاتِ النَّجويٰ ؟ غير عليٍّ (ع) حيثُ قَدَّمها ،
فحيثُ لَم تَفعَلوا الواجِبَ و قَصَّرتُم جَميعاً ما عَديٰ عليٌّ (ع) و امتَنَعتُم مِن مَسألةِ الأحكامِ خَشيَةَ الصَّدَقَةِ و نَسَخَ اللهُ صَدَقَةَ النَّجويٰ و بِذلكَ تابَ عليكُم فَأقيموا الصَّلوة بِلا بِدعَةٍ و آتوُ الزَّكاةَ و أطيعوا اللهَ و رَسولَهُ و اللهُ خَبيرٌ بِما تعمَلونَ تِجاهَ طاعَتِهما ،
نَسألُ مُستَنكِرينَ ألَم تَنظُر يا حبيبي إليٰ المُنافِقينَ الّذين تَولَّوا غيرَ آلِ مُحمّدٍ (ص) قَوْماً غَضِبَ اللهُ عليهِم كبَني اُمَيَّةَ ما هُم منكُم يا آلُ مُحمّدٍ (ص) و لا هُم مِن بَني اُمَيّةَ بَلَ مِن تَيْمٍ و عَديٍ و يَحلِفونَ كَذِباً أنّهُم مُؤمِنونَ و هُم يَعلَمون أنَّهم كاذِبون ،
هيَّاءَ اللهُ لِهؤلاءِ المُنافِقينَ عذاباً شديداً في قَعرِ جَهنّم لِتَولّيهم بَني اُمَيَّةَ بَدَلَ آل مُحمّدٍ (ص) إنّهم سآءَ ما كانوا يعمَلونَ مِن مُوالاتِهم ،
و هؤلاءِ المُنافِقونَ إتَّخذَوا أيْمانَهُم دينَهُم الظّاهِريّ بِالِلّسانِ تِرساً لهُم وَ وِقايَةً و سِتراً يَتَسَتَّرونَ بهِ فمَنَعوا عَن وِلايَةِ آل مُحمّدٍ (ص) سبيل اللهِ القويم فَلَهُم عذابٌ يُهينُهُم في الجَحيم ،
أبَداً لَن تُفيدُهُم أموالُهُم و لا أولادُهُم مِن عقابِ اللهِ و عذابهِ شيئاً أبَداً أولئِكَ حتماً أصحابُ النّارِ الجَحيمِ هُم فيها خالِدونَ إليٰ الأبَد ،
فمَوعِدُهُم يومَ يَحشُرُهُمُ اللهُ من قبورِهِم جميعاً لِلحسابِ فيَحلِفونَ لِلّهِ كِذباً كما يَحلِفونَ لكُم كِذباً لِيَتَخَلّصوا و يَحسَبونَ أنّهُم عليٰ شييءٍ مِن الحيلَةِ ألا إنَّهُم هُمُ الكاذِبونَ المَلعونوُن ،
إستَوليٰ و سَيطَرَ عليهِم جِسماً و رُوحاً و عليٰ عُقولِهِم و قُلوبهِمُ الشّيطانُ الوَسواسُ الخَنّاسُ فَأنساهُم وِلايَةَ عليٍّ (ع) ذِكرَ اللهِ الأكبَر ،
أولئِكَ المُنافِقونَ النّاسونَ لِوِلايَةِ عليٍّ و آل محمدٍ (ص) و هُم حِزبُ الشّيطانِ فاعلَموا يا أهلَ العالَم أنّ حِزبَ الشّيطانِ هُمُ الخاسِرونَ لِلهِدايَةِ والسَّعادَةِ و الفَوْزِ و النَّجاحِ و الجَنَّه ،
بالتأكيدِ إنَّ المُنافِقينَ والنّاصِبينَ و النّاكِثينَ و المارِقينَ و الخارِجينَ الّذين يُناوِئونَ اللهَ و رَسولَهُ و لا يُوالونَ عَليّاً و أهلَ البَيْتِ (ع) أولئِكَ حَتماً سيكونونَ في الأذَلّينَ دُنياً و آخِرَةً
كَتَبَ اللهُ بِقَلَمِ إرادَتِهِ و مَشيئَتِهِ الحَتمِيَّةِ في اللَّوْحِ المَحفوظِ لَأغلِبَنَّ أنا وَ رُسُلي وَ أفضلُهُم مُحمّدٌ (ص) و آل مُحمّدٍ (ص) عليٰ جميعِ الأعداءِ إنَّ اللهَ قويٌّ عليٰ أعداءِهِ عزيزٌ يُعِزُّ آلَ مُحمّدٍ (ص) و أولياءَه ،
لا تَجِدُ يا حبيبي أبَداً قَوماً يُؤمِنون باللهِ و بِرَسولِهِ و أهل بَيْتِه (ع) و بالمَعادِ و الحِسابِ و الجَزاءِ يُوادّونَ و يُوالونَ مَن خالَفَ اللهَ و رَسولَهُ مِن حُكّامِ الجَوْرِ و وُلاةِ الظُّلم ،
حتّيٰ و لَو كانوا هؤلاءِ الوُلاةِ آباءَهُم أو أبناءَهُم أو إخوانَهُم أو عَشيرَتَهُم و أرحامَهُم و أقرِباءَهُم لِأنّ أولئِكَ المُؤمِنونَ أثبَتَ اللهُ في قلوبِهِمُ الإيمانَ و أيَّدَهُم بِروحِ وِلايَةِ آل مُحمّدٍ (ص) مِنهُ ،
و يُدخِلُ اللهُ المُؤمِنينَ المُوالِينَ لِآلِ مُحمّدٍ (ص) جَنّاتٍ تَجري مِن خِلالِها الأنهارُ مِن عَسَلٍ و لَبَنٍ و خَمرٍ و مآءٍ خالِدينَ في الجَنّاتِ إليٰ الأبَد و قَد رَضِيَ اللهُ عنهُم لِوِلايَتِهِم و هُم رَضوُا عَنهُ لِثَوابِهِ ،
فَأولئِكَ المُؤمِنونَ المُوالونَ لِآلِ مُحمّدٍ (ص) المُبغِضينَ لِمَن حادَّهُم هُم حِزبُ اللهِ فاعلَموا يا أهلَ العالَم أنَّ حِزبَ اللهِ شيعَةِ آل مُحمّدٍ (ص) هُمُ المُفلِحونَ قَطعاً و هُمُ الفائِزونَ بالجَنّة ِ
نشر في الصفحات 1370-1361 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی