(101)
سورة الماعُون
بِإسمِ ذاتِيَ الرُّبوبيِّ المُستَجمِعِ لِجِميعِ صِفاتِ الكَمالِ و الجَمالِ و الجَلالِ و بإسمِ رحمانيَّتيَ الشّامِلَةِ لِلخَلقِ و رَحيميَّتِيَ الخاصَّةِ بالمُؤمِنين اُوحي :
نسألُ تَقريراً هَل رَأيتَ و قَطعاً رَأيتَ يا رسولَ الله ذاكَ الَّذي يُكَذِّبُ بالدِّينِ الّذي أكمَلتُهُ بِوِلايَةِ عليٍّ (ع) وَ رَضيتُ لَكُمُ الإسلامَ ديناً ،
فَذلِكَ المُنافِقُ هُوَ الَّذي يَدفَعُ اليَتيمَ وَ يَردَعُهُ عَن حَقِّهِ مِن بَعدِكَ فيَغضِب الزَّهرآءَ إرثَها وَ لا يَحُثُّ عليٰ طَعامِ المِسكينِ مِنَ الخُمسِ والزَّكاة ،
فَوَيْلٌ و عَذابٌ و ثُبورٌ مِنَ اللهِ لِلمُصَلّينَ بِبِدعَةِ التَّكَتُّفِ والوُضوءِ المَعكوسِ ألّذينَ هُم عَن صلاتِهِمُ الصَّحيحَةَ خَلَفَ عليٍّ و شيعَتِهِ ساهُون غافِلون ،
وَ وَيْلٌ لِلمُصَلّينَ الّذين هُم يُراؤنَ في صَلاتِهِم وَ لا يَنوونَها خالِصَةً لِلّهِ وَ تَقَرُّباً مَحضاً إليهِ بريآءٍ عَن نِفاقٍ ،
وَ وَيْلٌ لِلمُنافِقينَ الَّذينَ يَمنَعونَ الخُمسَ و الزَّكاةَ و الحُقوقَ الواجِبَةَ عَن أهلِها وَ مُستَحِقّيها فَيَمنَعونَ ماعُونَ الطَّعامِ عَن يَتاميٰ آل مُحمّدٍ (ص)
وَ مَساكينِهم وَ أبناءِ السَّبيل مِنهُم ألَّذي عَيّنَهُ اللهُ لَهُم مِن خُمسِ الغَنائِمِ وَ أرباحِ المَكاسِبِ وَ المَعادِنِ وَ الكُنوزِ وَ غَيْرِها وَ يَمتَعونَ المَؤونَةَ عَنِ الفُقراءِ وَ المَساكينِ وَ الغارِمين مِنَ الزَّكاةِ الَّتي فَرَضَها اللهُ لَهُم في الأنعامِ الثَّلاثَةِ وَ الغَلاّتِ الأربَع وَ النَّقدَيْنِ الذَّهَبِ و الفِضَّةِ ، وَ يَمنَعونَ الماعُونَ بِغَصبِ الخِلافَةِ وَالحُكومَةِ مِن أهلِها وَ غَصبِ بَيْتِ مالِ المُسلِمينَ مِنهُم .
نشر في الصفحات 1719-1718 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی