(99)
سورة الكَوْثَر
بِإسمِ ذاتِيَ الأقدَسِ الأعليٰ الأعظَمِ وَ بإسمِ رَحمانِيَّتيَ المُتَجَلِّيَةِ بِشُمولِ رَحمتي لِجَميعِ خَلقي وَ رَحيميَّتيَ الّتي خَصَصتُها بِمُحمّدٍ و آلِهِ (ع) اُوحي :
إنّا بِعَظَمَتِنا وَ قُدرَتِنا وَ إرادَتِنا وَلُطفِنا أعطَيناكَ يا مُحمّد فاطِمَةَ الزَّهرآءِ (ع) وَ النَّسلِ الكَثيرِ وَ الذُّريَّة الكَثيرَةِ مِنها في الدُّنيا وَحَوْضِ الكَوْثَرِ في العُقبيٰ ،
فَصَلِّ شُكراً لِلّهِ عليٰ النِّعمَةِ التّامَّةِ فاطِمَةَ وَ وُلِدها و ذُرِّيَتها وانْحَرِ العَقيقَةَ لَها وَ لِلحَسَنَيْن وَالهَديَ وَ الاُضحِيَةَ لِلّهِ شُكراً بَعدَ صلاةِ الشُّكرِ وَ ارفَع يَدَيْكَ لِمَنْحرَكَ في الصَّلاة ،
بالتأكيدِ إنَّ شانِئَكَ العاصُ بن وائِلٍ شَنَئَكَ بَعدَ أن ماتَ وَلَدُكَ إبراهيم بِأنَّ مُحمّداً أبتَرِ ، فَهُوَ الأبتَرُ المَقطوعُ النَّسلِ وَ نَسلُكَ سَيَملاَءُ الدُّنيا ،
شَرقاً وَ غَرباً وَ شِمالاً وَ جُنوباً نَسلاً بَعدَ النَّسل مَديٰ الأجيالِ حَتّيٰ يوم القيامَةِ مِن بِضعَتِكَ الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ الزّهراءِ (ع) و صِهرُكَ و صِنُوكَ عليّ بن أبيطالِبٍ عليهما الصَّلاة والسَّلام حتّيٰ يَربُو عَدَدُ ذُرِّيَتِكَ مِنهُما عَشَراتِ المَلايين وَ لا يَبقيٰ لِشانِيئكَ أثَرٌ وَ لا عَيْنٌ و أنَّ السّادَةَ العَلَويّينَ وَ الفاطِميّينَ مِن ذُرّيَتِكَ هُم عَطيَّتُنا الإلـٰهيّة لَكَ يا حبيبي فَلِهذا سيكونُ مِنهُمُ الأئِمّةُ وَ القادَةُ وَ العُلَماءُ وَ الفُُقَهاءُ وَ العُظَماءُ وَ الشُّرَفاءُ وَ الفُضَلاءُ و الكُرَماءُ وَ الشُّهَداءُ وَ الأتقِياء ، كما يَجِبُ عليٰ جَميعِ اُمَّتِك المِنايَةَ بالعَطِيَّةِ الإلـٰهيَّةِ و إحترامِ ذُرّيَتِكَ وَ إكرامَهُم دائِماً لأِجلِكَ وَمَحَبَّتَهُم وَ مَوَدَّتهُم لأِجلِ عَينِك فَليَكُن صالِحُهُم لَهُم وَ طالِحُهُم لَكَ إن وُجِدوا .
نشر في الصفحات 1713-1712 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی