سورة الطّارِق
2017-04-14
سورة العَصر
2017-04-14

(91)
سورة البُروج

( بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم )

بِإسمِ ذاتِيَ الرُّبوبيِّ الأقدَسِ الحَكَمُ العَدل و بإسمِ رحمانيَّتيَ‌ الشّامِلَةِ لِجَميعِ خَلقي و رحيميَّتِيَ الخاصَّةِ بالمُؤمنين اُوحي :

( وَالسَّماءِ ذاتِ البُروج )

قَسَماً بِسَماءِ الوِلايَةِ و الإمامَةِ ذاتِ البُروجِ الإثنا عَشَر عَليّاً‌ و أولادَهُ الأحَدَ عَشَر المَعصومين (ع)

( وَاليوْمِ المَوعود )

وَ‌ قَسَماً اُقسِمُ إجلالاً و إعظاماً و إكباراً باليَومِ المَوعودِ لِلمَعادِ و البَعثِ و النُّشورِ و الحِسابِ و الجَزاء ،

( وَ شاهِدٍ وَمشهود )

وَ قَسَماً بالشّاهِدِ في مَحكَمَةِ عَدلِ اللهِ الّذي أرسَلناهُ شاهِداً عليكُم مُحمّدٍ (ص) و قَسَماً بالمَشهودِ لَهُ عليٌّ (ع) يَشهَدُ محمّدٌ (ص) عليٰ اُمَّتِهِ لِعَليٍّ (ع) وَ وِلايَتِه ،

(‌ قُتِلَ أصحابُ الاُخدود )

قاتَلَ اللهُ وَ لَعَنَ الظّالِمينَ لِأولياءِهِ أصحابُ الحَطَبِ‌ المُجمَّعِ المَشدودِ المُهَيَّاءِ لإِحراقِ بابِ دارِ فاطِمَةَ و عليٍّ (ع) تَبعاً لأصحابِ الاُخدود ،

( ألنّارُ ذاتِ‌ الوَقودِ إذ هُم عليها قُعود )

فَأجَّجوا النّار ذاتَ الّلهَبِ المُستَعِرِ الّتي أوقَدَت بابَ دارِ فاطِمَة (ع) حينَما كانَ أصحابُ النّار هُم علَيها قاعِدونَ يَتَفَرَّجونَ‌ ،

( وَ هُم عليٰ ما يَفعَلونَ بالمُؤمِنين شُهود )

وَ هُم عليٰ ما يَفعَلون بالمُؤمِنينَ أهلِ البَيْت (ع) بِإحراقِ دارِهِم عليهِم شُهودٌ يَشهَدونَ ذلِكَ بِاُمِّ أعيُنِهم ،

( وَ ما نَقَموا مِنهُم إلاّ أن يُؤمِنوا بِاللهِ العَزيزِ الحَميد )

وَ ما نَقَموا مِن آلِ مُحمَّدٍ (ص) إلاّ أن يُؤمِنوا إيماناً كامِلاً باللهِ العَزيزِ الحَميدِ وَ لا يَركَنوا إليٰ المُشرِكينَ والمُنافِقين ،

(‌ ألّذي لهُ مُلكُ السّماواتِ و الأرضِ وَ ‌اللهُ عليٰ كُلِّ شيءٍ شَهيدٍ )

وَاللهُ هوالّذي لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ‌الأرضِ فَمَلّكها إيّاهُم بالوِلايَةِ التّامَّةِ مِن قِبَلِهِ وَاللهُ عليٰ كلِّ شَييءٍ فَعَلوهُ بِهِم شاهِدٌ رَقيبٌ ،

( إنَّ الّذين فَتَنوا المُؤمِنينَ و المُؤمناتِ ثُمَّ لَم يَتوبوا فلَهُم عَذابُ جَهنّمَ و لهُم عَذاب الحريق )

بالتأكيدِ إنّ الّذين إبتَلُوا المُؤمِنين كعليٍّ وَ الحَسَنَيْن وَ المُؤمناتِ كالزَّهراءِ وَ بَناتها (ع) بإحراقِ دارِهِم و غَصبِ حَقِّهِم ثُمَّ لَم يَتوبوا فَلَهُم عَذابُ جَهَنَّمَ وَ‌ لَهُم عَذاب الحريقِ بَعدَ الموت ،‌

( إنَّ الّذينَ آمَنوا وَ عَمِلوا الصّالِحاتِ لَهُم جنّاتٌ تَجري مِن تَحتِها الأنهارُ ذلِكَ الفَوْزُ الكبير )

وَ‌ بالتأكيدِ إنَّ الّذينَ آمَنوا بِوِلايَةِ آل مُحمّدٍ (ص) وَ عَمِلوا الصّالِحاتِ مُتَشَيِّعينَ لَهُم فَلَهُم جَنّاتٌ تَجري مِن خِلالِها الأنهارُ المُتَنَوِّعَة ذلِكَ هُوَ الفَوزُ الكبير ،

( إنَّ بَطشَ رَبّكَ لَشديدٌ )

وَ بالتأكيدِ إنَّ بَطشَ اللهِ وَ أخذَ ربّكَ بِالعُنفِ وَ القُوَّةِ وَ الشِّدَّة وَ العَذابِ لأِعداءِ آل مُحمّدٍ (ص) لَشديدٌ صَعبٌ ،

( إنّهُ هُوَ يُبدِيُ و يُعيدُ )

و بالتأكيدِ إنَّ اللهَ سُبحانَهُ‌ هو الّذي يُبدِيُ الخَلقَ و هُوَ الّذي يُعيدُ الخَلقَ يَومَ النُّشورِ لِلحِسابِ‌ والجَزاء ،

( ‌و هُوَ الغَفورُ الوَدودُ ذو العَرشِ المَجيدِ فَعّالٌ لِما يُريد )

واللهُ هو الغفورُ لِلمُؤمِنين ألوَدودُ لِلمُتَوَدِّدينَ لِذي القُربيٰ و هُوَ ذو العَرشِ المَجيد المُتعالي فَعّالٌ لِما يُريدُ فِعلَهُ و يَشآء ،

(‌ هَل أتاكَ حديثُ الجنود ؟ فِرعَوْنَ و ثَمود ؟)

نَسألُ تَقريراً هَل أتاكَ يا رسولَ اللهِ حَديثُ قِصَّةِ الجُنودِ الّذين أهلَكناهُم و عَذّبناهُم جنود فِرعونَ وَ قَوم ثَمود ؟ طَبعاً أتاكَ فسيكونُ عاقِبَة أعداءِكُم مِثلَهُم ،

(‌ بَلِ الّذين كفَروا في تكذيبٍ وَ‌اللهُ مِن وَراءِهِم مُحيطٌ )

فَلا يَتَّعِظ أعداء آل مُحمّدٍ (ص) بِهِم بَلِ الّذين كَفروا بِوِلايَتِهم في تكذيبٍ مُستَمِرٍّ لَكَ وَاللهُ لَهُم بِالمِرصادِ مِن وَراءِهِم مُحيطٌ بِهِم وَ بِأفعالِهِم سَيُعاقِبُهُم عَلَيه ،

( بَل هُوَ قرآنٌ مَجيدٌ في لَوْحٍ مَحفوظٍ )

فَلَيسَ ما تَتلوهُ علَيهِم بِشَأنِ عليٍّ (ع) نُطقاً عَنِ الهَويٰ بَل هُوَ قُرآنٌ مَجيدٌ عَظيمٌ شَأنهُ وَ‌ هُوَ وَحيٌ مَكتوبٌ في الَّلوْحِ المَحفوظ عِند مُحمّدٍ و آل مُحمّد (ص)

( صَدَقَ اللهُ العَليُّ العَظيمُ )


نشر في الصفحات 1675-1672 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی

اشتراک گذاری :

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *