(79)
سورة القَدر
بِإسمِ ذاتِيَ الرُّبوبيِّ الفاعِلِ المُختارِ المُريدِ المُدَبِّرِ المُقَدِّر و بإسمِ رحمانِيَّتيَ الشامِلَةِ و رحيميَّتيَ الخاصَّةِ بأوليائي اُوحي إليكَ يا مُحمّد :
إنّا معاً أنا و جَبرئيلُ و مُحمّدٌ (ص) أنزَلنا القُرآنَ مِنَ الّلَوْحِ المَحفوظِ عِندَ العَرشِ إليٰ سماءِ الدُّنيا في لَيْلَةِ القَدْرِ مِن رَمِضانِ المُبارَك ،
و نَستَفهِمُ تَعظيماً ما أدراكَ أيُّها المُسلِمُ ماهِيَ لَيْلَة القَدرِ و ما عَظَمَتُها و جلالَتُها و شأنُها و ماهِيَ وَقتُها بالتَّحديدِ و ما أهَمِّيَتُها ،
فَنُوضِحَ أنَّ لَيْلَةَ القَدرِ و هِيَ 21 رَمضان فَهِيَ لآِلِ مُحمّدٍ (ص) و شيعَتِهِم خَيرٌ مِن ألفِ شَهرٍ مِن حُكومَةِ بَني اُمَيّة الشَّجَرَةَ المَلعونَه ،
فَفيها تَتَنَزَّلُ المَلائِكَةُ والرُّوحُ الأمينُ جَبرئيلُ كُلّها مِنَ السّماواتِ إليٰ الأرضِ يَتَشَرَّفونَ بالحُضورِ لَديٰ إمامِ الزَّمانِ مِن آلِ مُحمّدٍ (ص) ،
فَتَتَنَزَّلُ كُلّها بأمرِ اللهِ سُبحانَهُ و إذنِهِ المَولَويِّ لَها مَعَ كُلِّ أمرٍ مِنَ المُقَدّراتِ الإلـٰهيّةِ لِلبَشَريَّة جَمعآءَ فَيَعرِضونها عليٰ وَليِّ اللهِ المَعصومِ لِيُبدي فيها رَأيَهُ .
وَ المَلائِكَةُ جَميعاً تَقولُ لِوَليّ الأمرِ مِن آلِ مُحمّدٍ (ص) سَلامٌ عليكُم مِن أوّلِ اللَّيْلِ حَتيّٰ مَطلَعِ الفَجرِ مِن لَيْلَةِ القَدرِ وَ لا تَرجِعُ حَتيّٰ يَأذنَ لَها بالرُّجوع .
فَسَلامُ اللهِ و سَلامُ مَلائِكَتِهِ و أنبياءِهِ و رُسُلِهِ عليٰ إمامِ زَمانِنا وليّ الأمرِ المَهديِّ المُنتَظَر – عَجَّ –
نشر في الصفحات 1476-1475 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی