1-ما رواه سلمان المحمّدي رضوان ﷲ علیه قال :
2-رویٰ إبن عبّاس أنّ النّبيّ (ص) قال لفاطمة :
و رویٰ إیضاً عن النّبيّ (ص) قال :
و رویٰ إیضاً قال : قال رسول ﷲ (ص) :
« أفضل نسآء أهل الجنّة خدیجة بنت خویلد و فاطمة بنت محمّد » .
3-رویٰ أبوسعید الخدري قال : قال رسول ﷲ (ص) :
4-رویٰ جابر بن عبدﷲ الأنصاري (ق) قال : قال رسول ﷲ (ص) :
«إنّ فاطمة (ع) شعرة منّي فمن آذیٰ شعرةً منّي فقد آذاني و من آذاني فقد آذیٰﷲ و من آذیٰﷲ لعنه ملائکة السّماوات و الأرض [2]».
5-رویٰ إبن مسعود عن النّبيّ قال :
6-رویٰ أنس بن مالك أنّ النّبي (ص) قال :
«حسبكمن نسآء العالمین أربع : مریم بنت عمران و آسیة إمرأة فرعون و خدیجة بنت خویلد و فاطمة بنت محمّد »[4].
7-رویٰ بلال بن حمامة أنّه أبطأ عن صلاة الصّبح فقال له النّبيّ (ص) :« ما حبسك ؟» فقال مررت بفاطمة و الصّبيّ یبکي فقلت لها : إن شئت کفیتك الصّبي و کفیتیني الرّحا فقالت : « أنا أرفق بإبني منك » فذاك الّذي حبسني قال :
« فرحتها رحمتك ﷲ».
8-رویٰ بریدة أنّ رسول ﷲ (ص) قال لعليٍّ و فاطمة لیلة البنآء :
9-رویٰ اُسامة بن زید من حدیث فقالوا : یا رسول ﷲ (ص) أیُّ أهلك أحبّ إلیك ؟ قال :
10-رویٰ أبوهریرة قال : قال (ص):
«أتاني جبرئیل فقال : یا محمّد إنّ ربّك یحبّ فاطمة فاسجد ، فسجدتُ ثمّ قال: إنّ ﷲ یحبّ الحسن و الحسین فسجدت ، ثمّ قال : إنّ ﷲ یحبّ من یحبّهما ».
11-روت اُمّ المؤمنین اُمّ سلمة رضي ﷲ عنها أنّ رسول ﷲ (ص) دعا فاطمة عام الفتح فناجاها فبکت ثمّ حدّثها فضحکت ، فلمّا توفّي رسول ﷲ (ص) سألتها عن بکائها و ضحکها فقالت :
12-روت أسمآء بنت عمیس قالت : قبّلت فاطمة بالحسن فلم أرلها دماً فقلت یا رسول ﷲ (ص) :
13-روت عائشة بنت عتیق عدّة أحادیث عن رسول ﷲ في فضائل فاطمة الزّهرآء بنت محمّد (ع) فقد رویٰ القندوزي الحنفي في ینابیع المودّة (ص:260) أسناده عنها رفعته عن النّبي (ص) قال :
«فاطمة بضعة منّي فمن آذاها فقد آذاني» و هذا عجیب من عائشة حیث تعلم علم الیقین بأنّ عتیق قد آذاها .
و رویٰ الحاکم النّیسابوري في المستدرك علیٰ الصّحیحین (ج:3 ص:156) بأسناده عن عائشة : أنّ النّبي قال و هو في مرضه الّذي توفّي فیه :
و رویٰ البدخشي في نزل الأبرار (ص:45) بأسناده عن عائشة قالت : قال رسول ﷲ (ص) لفاطمة :
و هذه إیضاً عجیب من عائشة حیث تعترف بأنّ فاطمة هي سیّدتها و تعترف بأنّ النّبي جعلها سیّدتها !!
و رویٰ الهیثمي في مجمع الزّوائد (ج:9 ص:201) بأسناده عن عائشه قالت : ما رأیت أفضل من فاطمة غیر أبیها ، و رویٰ بأسناده عنها قالت : کنت أریٰ رسول ﷲ (ص) یقبّل فاطمة فقلت : یا رسول ﷲ إنّي کنت أراك تفعل شیئاً ما کنت أراك تفعله من قبل ؟! قال لي :
أی لاتطمث کما تطمث حمیراء بل هي البتول الطّاهرة .
و رویٰ الحضرميّ في وسیلة المآل (ص:154) بأسناده عن عائشة قالت :
ما رأیت أصدق لهجةً من فاطمة إلاّ أن یکون الّذي ولدها (ص) .
نعم فإنّها صدّیقة معصومة .
و رویٰ إیضاً بأسناده عنها (ص:151) أنّها سُئلت : أیّ النّاس أحبّ إلیٰ رسول ﷲ (ص) ؟ قالت : فاطمة ، و قیل من الرّجال ؟؟ : قالت زوجها أن کان ما علمت صوّاماً قوّاماً .
و رویٰ الشّنقیطي في کفایة الطّالب (ص:83) بأسناده عنها قالت : ما رأیت قطّ أحداً أفضل من فاطمة غیر أبیها .
14-رویٰ المسوربن مخرمة کما رواه البخاري في صحیحه (ج:5 ص:26) بأسناده عنه أنّ رسول ﷲ (ص) قال : «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني» .
و رویٰ أحمد بن حنبل في مسنده (ج:4 ص:322) بأسناده عن المسوربن مخرمة قال : قال رسول ﷲ (ص) : «فاطمةُ شجنة منّي یبسطني ما یبسطها و یقبضني ما یقبضها و أنّه تنقطع یوم القیامة الأنساب و الأسباب إلاّٰ نسبي و سببي ».
و أقول أنا مؤلّف هذا الکتاب یا سیّدتي و مولاتي لي الفخر في الدّنیا و الآخرة بانتسابي إلیك فاشفعي لي عند ربك .
هذه بعض من صفات الصّدّیقة القدّیسة سلام ﷲ علیها .
و هل یمکن الإحاطة بأوصافها ؟ کلاّٰ !
و لکن ما لایدرك کلّه ، فلنستمع إلیٰ أبیها رسول ﷲ (ص) حینما یتکلّم عنها و یصفها ، ثمّ علینا بوقفة تفکیر حول ما یصفها النّبي (ص) لنعرف ماذا یقصد فإنّه لا ینطق عن الهویٰ إن هو إلاّٰ وحیٌ یوحیٰ !
قال (ص) :
و قال (ص) : «فاطمة روحي الّذي بین جنبیّ» .
وقال (ص) : «فاطمة سیّدة نساء العالمین» .
و قال (ص) : « فاطمة حورآء إنسیّة » .
و قال (ص) : « فاطمة اُمّ أبیها » .
ولست بصدد الإحاطة بجمیع أوصافها هنا إذ أنّ کلّ وصف من هذه الأوصاف الّتي نصّ علیها النّبي یستلزم تألیف کتاب مستقل عنه .
و قد أشرنا في حدیث ولادة النّور إشارة عابرة عن وصفها بالحوراء و أنّها روحه الّذي بین جنبیه و أنّها بضعة منه فلیس من الضّروري فعلاً الإطناب في تلك الأوصاف ، و لکنّ قوله (ص) :«فاطمة اُمّ أبیها!» یستوجب الشّرح و التّفسیر ، و لا یسهل العبور علیه بدون تأمّل و تدقیق ففاطمة بنت النّبي (ص) نسباً فما معنیٰ توصیفها بأنّها اُمّ أبیها ؟ فهذا یستوجب جواباً معقولاً منطقیّاً مقبولاً .
و إنّي حینما اقدّر جهود من کتب عن الزّهراء (ع) و أنّها ( اُمّ أبیها ) قائلاً :
( إنّه الیتم یجعل من الطّفل یحنّ إلیٰ اُنثیٰ تحنو علیه بدل اُمّه فقد توفّیت آمنة بنت وهب اُمّ النّبي (ص) و هو طفل صغیر فتعلق قلبه حینذاك بفاطمة بنت أسد اُمّ عليٍّ (ع) لقد کان ینادیها یا اُمّاه و عندما توفّیت حزن علیها حزناً شدیداً و سُمع یقول : « ماتت اُمّي » .
و رُزق (ص) فاطمة (ع) و کلّها رآها ذکر فاطمة بنت أسد و تسلّیٰ بإبنته عنها و قد کنّاها بــــ اُمّ أبیها … ألخ ) .
فمع تقدیري لجهوده اُحبّ أن الفت نظره و سائر الکتّاب إلیٰ هذا التّحقیق العلمي:
و قبل بیان هذا التّحقیق العلمي حول وصفها بأمّ أبیها ، لا بأس بأن اُناقش قوله ذلك بما یلي:
1) لو کانت الألقاب الّتي یهبها رسول ﷲ (ص) و الأوصاف الّتي یعلنها عاطفیّة محضة لما کانت لها میزة مهمّة و لما کانت مختصّة بمن یهبها ، بل کان یحق لکن من سواه أن یلقّب إبنته بذلك ، لیٰکنّ اُمّ أبیها خاصّ بالزّهراء فاطمة وحدها .
2) ثمّ لقد کانت لرسول ﷲ بنات اخریٰ کان بإمکانه الحنوّ الیٰ إحداهنّ إیضاً فما هو سرّ التّخصیص باُمّ أبیها لفاطمة (ع) ؟
3) ثم ّلو کان التّشابه الإسمي بینهما و بین فاطمة بنت أسد هو السّبب في التّسلي بها عنها لکان ذلك ممکناً في غیرها من الفواطم الهاشمیّات .
4) ثم ّلو کان السّبب ذلك فحسب لکان الأجدر أن یسمّیٰ بنته بإسم اُمّة آمنة بدل أن یسمّیها فاطمة (ع) فکان یتسلّیٰ عن اُمّه بها .
فلیست القضیّة بهذه البساطة و لا بدّ من وقفة إجلال و إکبار و تعظیم أمامها ثمّ التّفکیر في وصفها باُمّ أبیها و التّدقیق في معانیه .
فما الهدف من هذا الوسام الّذي قلّد رسول ﷲ (ص) جید بضعته الزّهراء به و هو الّذي لا یمنح الأوسمة عبثاً و لا یصف لغواً .
لا أنتقد شقیقي حینما یتکلّم عن الطّفولة ثمّ یجعلها مستمرّة في أکمل الرّجال و أعقلهم فهو (ص) العقل الکلّ و کلّ العقل و أین هو و الطّفولة ، حاشاه ، ألیس ﷲ سبحانه یقول : ﴿ و ما ینطق عن الهویٰ ﴾ ؟ فرسول ﷲ (ص) لا ینطق بهذا الوصف للزّهراء سلام ﷲ علیها ، عن الهویٰ . فلیس للهویٰ و أحاسیس الطّفولة تأثیر علیٰ الرّوح العقلیّة المعصومة و النّفس النّاطقة النّبویّة مطلقاً .
ثمّ ما الفرق بین من جار علیٰ النّبي (ص) بقوله : إنّه لیهجر و قد غلبت علیه الوجع ، حینما طلب الکتف و الدّواة لکی یکتب لامّته نصّاً بخلافة عليّ بن أبي طالب (ع) من بعده ، و بین من یجوز علیه بقوله إنّ الطّفولة مستمرّة فیه ؟
سویٰ إنّ هذا القول صادر عن حبّ و ذلك القائل قد تعمّد الجور ؛ ثم ّ ما هي حقیقة الطّفولة في الأنبیاء ؟
فهذا القرآن یصرّح عن لسان المسیح (ع) في الطّفولة في المهد :
و محمّد (ص) هو أفضل منه و من جمیع الأنبیاء و قد صرّح عن نفسه قائلاً :
« کنت نبیّاً و آدم بین الماء و الطّین » فکان نبیاً منذ الولادة و قد بعث للرّسالة في الأربعین فهو نبيّ معصوم منذ الطّفولة و لا ینطق عن الهویٰ مطلقاً و لا یعطي الألقاب جزافاً أو إتّباعاً لأحاسیس الطّفولة الّتي نعرفها نحن في أطفالنا فهو حینما یصف الصّدّیقة الطّاهرة الزّهراء باُمّ أبیها یصفها عن قصد بما في الوصف من معنیّ عظیم و جلیل و خطیر یرید أن ینبّه المسلمین علیه و یلفت صحابته علیه و یرشد النّاس إلیه و یهدیم جمیعاً لإحترامها و رعایة حرمتها و مراعاة حقها و الدّفاع عنها و إطاعة أوامرها و نواهیها !!!
فأنا أستمدّ من روحك الزّکیّة أیّتها الزّکیّة الحوراء الإنسیّة یا اُمّاه و أستأذن منك و أنا حفیدك المتفاني في حبّك أن أکشف قلیلاً عن بعض أسرارك الخفیّة المکتومة .
فأرفع السّتار المظلم الّذي أرخاه ید الظّلم الّذي نالك علیٰ هویّتك و أسدله علیٰ حقیقتك إغفالاً للجماهیر .
فاسمحي لي یا فاطمة بأن أقول من أنت ، لکي یعرف النّاس مقامك یا مجهولة القدر !!!
فبإذنك و باسم ﷲ و الحقّ والعدل أقول :
إنّ معنیٰ اُمّ أبیها هو أنّها لجمیع الخُلق و الأوصاف المحمّدیّة و الصّفات النّبویّة ، ففاطمة اُمّ الرّسالة المحمّدیّة حقّاً ، حدوثاً و بقاءُ فکانت ترعاه برعایة الاُمّ طیلة حیاتها معه (ص) و ترعی الرّسالة بعد وفاته حینما إرتد النّاس علیٰ أعقابهم حتّی ذهبت ضحیّة الرّسالة شهیدة مظلومة .
و ساُشیر إلیٰ هذه المعاني و الأوصاف في کیان الزّهراء الحوراء و أکشف عن بعض أسرار فاطمة سیّدة النّساء سلام ﷲ علیها ، بما یلي :
[1]– مجمع الفوائد (ج:9 ص:201)
[2]– کشف الغّمة (ج:1 ص:467)
[3]– نزل الأبرار (ص:47)
[4]– ألتّرمذي (ج: ص:367)
نشر في الصفحات 115-107 من كتاب قدیسة الاسلام