(74)
سورة الهُمَزَة
بِإسمِ ذاتِيَ الأقدَسِ القُدّوسِ الأكمَلِ الكامِل العَظيمِ الأعظَم و بإسمِ رَحمانِيَّتيَ الشّامِلَة لِخَلقي وَ رَحيميَّتيَ الخاصَّةِ لِعباديَ المُتَّقين اُوحي :
أللَّعنُ وَ العَذابُ والوَيْلُ والثُّبورِ لِكُلّ همّازٍ لَمّازٍ لِمُحمّدٍ و آل مُحمّدٍ (ص) سِيَّما الوليدِ بن مُغيْرَة وابنِهِ خالِدِ بن الوَليدِ وَ الحَكَمِ بنِ العاصِ و مَروانِ بنِ الحَكَم ،
فَهُوَ الّذي جَمَعَ المـٰالَ الحَرامَ و لَم يُنفِق مِنهُ حَقّ اللهِ و رَسولِهِ و ذي القُربيٰ و المَساكينِ بَل عَدَّدَهُ و كَثَّرَ عَدَدَهُ يَحسَبُ أنَّ مالَهُ قَد أخلَدَهُ في الدُّنيا ،
كَلاّ هَيْهات هَيْهاتَ أن يَخلُدَ مالُهُ في الدّنيا بَل حَتماً لَيُنبَذُ و يُرميٰ في جَهنَّم المُحطِّمَةِ رأسَهُ و عِظامَهُ ،
وَ ما أدراكَ ما أعظَمَ الحُطَمَة و ما تُحَطِّمُ يا رَسولَ الله فَالّذي تَسمَعُهُ ليسَ كما سَتَراهُ غَداً ،
فَالحُمَطَةُ هي نارُ اللهِ الجَحيمِ المُستَعِرَةُ المُشتَعِلَةُ المُتَوَقِّدَةُ المُلتَهِبَةُ الَّتي سَتُشرِف بِلَهَبِها و تَطّلِعُ عليٰ قلوبِ أعدءِ آل مُحمّدٍ (ص) ،
إنَّ الجَحيمَ و نارَ جهنَّمَ عليٰ أعداءِ مُحمّدٍ و آل مُحمّدٍ مُغلَّقَة الأبوابِ و النَّوافِذِ مُقفَلَة بِأعمِدَةٍ مَمدودَةٍ إليٰ قَعرِ جَهنَّم فَلا مَهرَبَ لهُم مِنها ،
نشر في الصفحات 1450-1449 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی