سورة مُحَمَّد (ص)
2017-02-22
سورة النَّصر
2017-02-22

(57)
سورة  الحُجُرات

( بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم )

بإِسمِ ذاتِيَ الرُّبوبيِّ الأقدَسِ المُتَعال و بِإسمِ رحمانِيَّتيَ الّتي وَسِعَت كُلَّ شيءٍ و رحيميَّتي الّتي اختُصَّت بِمَن شِئتُ اُوحي :

( يا أيّها الّذين آمَنوا لا تُقَدِّموا بَيْنَ يَدَيِ الله و رسولِهِ واتّقوا اللهَ إنَّ اللهَ سميعٌ عليم )

يا أيّها المُسلِمون لا تُقَدِّموا أمراً و لا نَهياً و لا حُكماً و لا تَشريعاً بَيْنَ يَدَي اللهِ و رَسولِهِ و لا تُبرِموا أمراً بِدونِهما واتّقوا عَذابَ اللهِ إنَّ اللهَ سميعٌ لإِقوالِكُم عليمٌ بِأفعالِكُم ،

(‌ يا أيّها الّذين آمَنوا لا تَرفَعوا أصواتَكُم فَوقَ صَوتَ النّبيّ )

يا أيّها الّذين آمَنوا ظاهِراً باللهِ و رَسولِهِ لا تَرفَعوا أصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النّبيّ فإنّهُ حَرامٌ و إثمٌ كبيرٌ سِيّما إذا قالَ إيتوني بِدَواةٍ و كَتِف فلا تُكثِروا اللَّغَطَ عِندَه ،

( و لا تَجهَروا لهُ بالقَوْلِ كَجَهرِ بَعضِكُم لِبَعضٍ أن تَحبَطَ أعمالكُم و أنتُم لا تَشعُرون )

و لا تجهَروا لِرَسولِ اللهِ بالقَوْلِ المُشينِ المُؤذي كقولِكُم : إنَّ الرَّجُلَ لَيَهجُرو ذلكَ كَجَهرِ بَعضكم لِبَعضٍ فإنّهُ مَعصومٌ عَن الهُجر فَتَحبَطَ أعمالَكُمُ السّالِفَة كُلّها و أنتُم لا تَشعُرونَ بارتِدادِكُم ،

( إنَّ الّذينَ يَغُضّونَ أصواتَهُم عندَ رَسولِ اللهِ أولئِكَ الّذينَ امتَحَنَ اللهُ قُلوبَهُم لِلتّقويٰ لَهُم مَغفِرَةٌ و أجرٌ عظيمٌ )

و بالتأكيدِ إنَّ الّذينَ يَغُضّونَ أصواتَهُم عِندَ رسولِ اللهِ كعَليٍّ (ع) و سَلمان و أبي ذَرٍ و المِقداد أولئِكَ الّذين امتَحَنَ اللهُ قُلوبَهُم لِلتَّقويٰ فكانَت مَليئَةً بِها لَهُم مَغفِرَةٌ مِنهُ و أجرٌ عظيمٌ ،

( إنَّ الّذين يُنادونَكَ مِن وَراءِ الحُجُراتِ أكثَرُهُم لا يَعقِلون )

إنَّ الّذين يُنادونَكَ يا حبيبي مِن وَراءِ‌ حُجُراتِ زَوجاتِكَ يَصيحونَ يا مُحمّد فَأكثَرُهُم مُنافِقونَ و جُهّالَ و حَمقيٰ لا يَعقِلونَ حُرمَةَ النُّبوَّه ،

(‌ و لو أنّهم صَبَروا حتّيٰ تَخرُجُ إليهِم لَكانَ خَيراً لَهُم واللهُ غَفورٌ رحيمٌ )

و لو أنَّ هؤلاءِ الحَمقيٰ صَبَروا خارِجَ الحُجُراتِ حَتّيٰ تَخرُجُ إليهِم فيُكَلِّمونَكَ بِهُدوءٍ لَكانَ خَيْراً لهُم و أفضَل و اللهُ غفورٌ رحيمٌ لِمَن تابَ مِنهُم ،

(‌ يا أيّها الّذين آمَنوا إن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَاءٍ فَتَبيَّنوا )

يا أيّها المُسلِمونَ الّذين آمَنوا بالإسلامِ إذا جاءَكُم كالوليد بن عَقَبَةَ الاُمَويّ إنسانٌ فاسِقٌ غيرُ عادِلٍ بِخَبَرٍ فَتَفَصَّحوا و تَبَيَّنوا صِدقَهُ مِن كِذبِهِ ،

(‌ أن تُصيبوا قَوماً‌ بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عليٰ ما فَعلتُم نادِمين )

ذلكَ خَشيَةَ أن تُصيبوا قَوْماً‌ أبرِياءَ عِقاباً بِجِهالَةٍ مِن كِذبِ المُخبِر الفاسِق فَتُصبِحوا عليٰ ما فَعَلتُم مِن تَصديقِهِ و إتّهامِ البَريءِ نادِمينَ حينَ لا يَنفَعُ النَّدَم ،

(‌ واعلَموا أنَّ فيكُم رسولُ اللهِ لو يُطيعُكُم في كثيرٍ مِنَ الأمرِ لَعَنِتُّم )

واعلَموا يا فَسَقَه يا كذّابين أنَّ فيكُم رسولَ اللهِ يَعرِفُ أكاذيبِكُم فَلَيسَ شَخصاً‌ عادِيّاً يُصَدِّقُكُم فَلَو يُطيعُكُم في كثيرٍ مِن الاُمورِ الّتي تَختَلِقونَها لَنِلتُمُ العَنَتَ دونَهُ ،

( و لكِنَّ الله حَبّبَ إليكم الإيمانَ و زَيَّنَهُ‌ في قُلوبِكُم و كَرَّهُ إليكُمُ الكُفرَ و الفُسوقَ و العِصيانَ أولئِكَ هُمُ الرّاشِدونَ )

واعلَموا إستدراكاً أيّها المُؤمِنونَ العُدول الصّادِقون أنَّ اللهَ حَبّبَ إليكُمُ الإيمانَ و زَيَّنَهُ في قلوبِكُم تَهوونَهُ و كَرَّهَ إليكُمُ الكُفَر و الفُسوقَ و العِصيانَ فاجتَنَبتُموها والّذين اجتَنَبوها أولئِكَ هُمُ الرّاشِدونَ فَقَط ،

(‌ فَضلاً مِنَ اللهِ و نِعمَةً واللهُ عليمٌ حكيمٌ‌‌ )

إنّ ذلكَ كانَ فَضلاً مِنَ اللهِ عليكُم أيّها المُؤمِنونَ الصّادِقونَ و نِعمَةً مِنهُ لكُم و اللهُ عليمٌ بإيمانِكم و صِدقِكُم حكيمٌ في فَضلِهِ عليكم ،

(‌ و إن طائِفتانِ مِنَ المُؤمِنينَ اقتَتَلوا فأصلِحوا بَيْنَهما )

و يَجِبُ‌ عليكُم أيّها المُسلِمونَ إن طائِفَتانِ مِنَ المُسلمينَ اقتَتَلوا بَيْنَهُما أن تُصلِحوا بَيْنَهُما مُباشِرَةً و بسُرعَةٍ و إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ أفضَلُ مِن عامّةِ الصَّلاةِ والسَّلام و الصّيام ،

(‌ فَإِن بَغَت إحداهُما عليٰ الاُخريٰ فَقاتِلوا الَّتي تَبغي حَتّيٰ تَفييءَ إليٰ أمرِ الله )

فَإن بَغَت إحديٰ الطائِفَتَيْنِ عليٰ الاُخريٰ كالفِئَةِ الباغِيَةِ عليٰ عليٍّ (ع) بِصِفّين فَقاتِلوا الّتي تَبغي وانصُروا الحَقَّ حتّيٰ تَفييءَ الفِئَةَ الباغِيَةُ إليٰ أمرِ اللهِ والسِّلْمِ ،

( فإن فاءَت فأصلِحوا بَيْنَهما بالعَدلِ و أقسِطوا )

فَإن رَجَعَتِ الفِئَةُ الباغِيَةُ عن بَغيِها فَأصلِحوا بَيْنَ الطّائِفَتَيْنِ كما فَعَلَ الحَسَنُ بنُ عليٍّ (ع) و أعدِلوا في قَرارِ الصُّلحِ و أقسِطوا في إجراءِ شُروطِ الصُّلح ،

(‌ إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقسِطين )

بالتإكيد إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقسِطينَ في إجراءِ بُنودِ الصُّلحِ و شُروطِهِ و لا يُحِبُّ الخائِنينَ كمُعاوِيَةَ المُناقِضينَ لِبُنودِ الصُّلح ،

( إنّما المُؤمنونَ إخوَة فَأصلِحوا بَيْنَ أخَويْكُم واتّقوا اللهَ لَعلّكم تُرحَمون )

ليسَ إلاّ أنَّ المُسلمينَ إخوَةٌ في الإسلامِ فَإذا اختَلَفوا و تَنازَعوا فَأصلِحوا بَيْنَ أخَويْكُم المُسلِمينَ واتَّقوا اللهَ أنْ تَكونوا مَعَ الظّالِمِ ضِّد المَظلومِ لَعلَّكم تُرحَمونَ بِرَحمَةِ‌ الله‌ ،

(‌ يا أيّها الّذين آمَنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسيٰ أن يكونوا خَيْراً مِنهُم و لا نِساءٌ مِن نِساءٍ عسيٰ أن يَكُنَّ خَيراً مِنهُنّ )

يا أيّها المُسلِمونَ يَنهاكُمُ اللهُ نَهياً مَولَويّاً لا يَسخَر و يَستَهزِِِيء قَومٌ مِن المُسلِمينَ مِن قَومٍ المُسلمينَ و لا نِسآءً مِن نِسآءٍ كما سَخَرَت عائِشَةُ‌ و حَفصَةُ مِن اُمِّ سَلَمَةٍ عَسيٰ أن يكونوا هُم خَيراً مِنهُم فَاُمُّ سَلَمةٍ خَيرٌ مِن عائِشَه

( و لا تَلمِزوا أنفُسَكُم و لا تَنابَزوا بالألقابِ‌ بِئسَ الإسمُ الفُسوقُ بَعدَ الإيمانِ و مَن لَم يَتُب فَاُولئِكَ هُمُ الظّالِمون )

و لا يلمَز بعضُكُم الآخَر بِمَنقَصَةٍ و عَيْبٍ و لا تَتَنابَزوا و تَتَسابُّوا بالألقابِ المُهينَةِ فِإنَّ ذلكَ هو بِئسَ الإسمُ المُحَرَّمُ مِنَ‌ الفُسوقِ بَعدَ‌ الإيمانِ و مَن لم يَتُب مِن ذلِكَ فأولئِكَ هُمُ الظّالِمون ،

(‌ يا أيّها الّذين آمَنوا اجتَنِبوا كثيراً مِنَ‌ الظَّنِّ إنَّ بَعضَ الظَّنِّ إثمٌ )

يا أيّها المُسلِمونَ اجتَنِبوا كثيراً مِنَ الظَّنِّ السَيِّيءِ إنَّ بَعضَ الظَّنِّ إثمٌ و حَرامٌ و بَعضَهُ ليسَ كذلِكَ كاظَّنِّ الحَسَن فلا تَظُنّوا بالمُؤمِنينَ سُوءاً ،‌

( و لا تَجَسَّسُوا و لا يَغتَبْ بَعضَكُم بَعضاً أيُحِبُّ أحدكم أن يَأكُلَ لَحمَ أخيهِ مَيتاً‌ فَكرِهتُموه ؟ )

و يا أيّها المُسلِمون لا تَجَسَّسُوا ضِدَّ المُؤمِنينَ و لا يَغتابُ بَعضَكُمُ البَعضَ فَإنّهُ يَأكُلُ لحمَهُ فَهَل يُحِبُّ أحدكُم أن يَأكُلَ لَحمَ أخيهِ المَيِّت كما أكَلَت هِندٌ لَحمَ حَمَزَةَ كَلاّ فَقَد كَرِهتُموه ،

( وَاتَّقوا اللهَ إنَّ اللهَ تَوّابٌ رَحيمٌ )

واتّقوا اللهَ و خافُوهُ يا مُسلِمين واجتَنِبوا الظَّنَّ‌ السّؤءَ و التَّجَسُّسَ والغَيْبَةَ فالتَّقويٰ مَشروطَةٌ بِذلِكَ إنَّ اللهَ تَوّابٌ لِمَن تابَ مِن ذلِكَ رحيمٌ يَرحَمُهُ ،

(‌ يا أيّها النّاسُ إنّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرٍ و اُنثيٰ و جَعَلناكُم شُعوباً و قَبائِلَ لِتَعارَفوا )

يا أيّها النّاسُ مِن نَسلِ آدَمَ و حَوّا إنَّ‌ اللهَ خَلَقَكُم مِن آدَمَ و حَوّا فَأنتُم جميعاً‌ أولادَهُما واللهُ جَعَلكم شُعوباً و قَبائِلَ لِتَتَعارَفوا بِيْنَكُم لا لِكَي تَختَلِفوا ،

(‌ إنَّ أكرَمَكُم عندَ‌ اللهِ أتقاكُم إنَّ‌ اللهَ عليمٌ خبير )

و بالتأكيدِ والقَطعِ و اليَقينِ إنَّ أكرَمَكُم أيّها النّاسُ عندَ اللهِ هُوَ أتقاكُم لِلّهِ لا غَيْر إنَّ‌ اللهَ عليمٌ بِمَن هو أتقاكُم خَبيرٌ بِأعمالِكُم و نِيّاتِكُم ،

( قالَتِ ‌الأعرابُ آمَنّا قُل لَم تُؤمِنوا و لكِن قولوا أسلَمنا )

قالَتِ‌ الأعرابُ عَرَبُ الجاهِلَيّة آمَنّا بِوِلايَتِكَ و أهل بَيْتِك يا مُحمّد (ص) قُل لهُم لَم تُؤمِنوا بِوِلايَتِنا في قُلوبِكُم و لكِن قولوا أسلَمنا ظاهِراً ،

( و لمّا يَدخُلِ الإيمانُ في قُلوبِكم )

و قُل لهُم هَيهاتَ و لَمّا يَدخُلِ الإيمانُ بِولايِتَي وَ وِلايَةِ أهل بيتي (ع) حَقيقَةً في قلوبِكُمُ القاسِيَةِ المُنافِقَةِ المُعادِيَةِ لعليٍّ (ع) ،

( و إن تُطيعوا اللهَ و رَسولَهُ لا يَلِتكُم مِن أعمالِكُم شيئاً ،‌ إنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ )

و قُل لهُم يا حبيبي : إن تُطيعوا اللهَ و رَسولَهُ‌ فَتُوالوا أهلَ بَيتي و تُبايِعوا عليّاً‌ (ع) بالخِلافَةِ‌ مِن بَعدي فإنَّ‌ اللهَ لا يُنقِصُكُم مِن ثَوابِ أعمالِكُم مِن شييءٍ و إلاّ فَيَلِتكُم ثوابَ أعمالِكم كُلّها إنَّ اللهَ‌ غفورٌ رحيمٌ لِمَن أَطاعْ ،

( إنِّما المُؤمنون الّذين آمَنوا باللهِ و رَسولِهِ ثُمَّ‌ لَم يَرتابوا )

فالإيمانُ مُنحَصِرٌ في الّذين آمَنوا باللهِ و رَسولِهِ ظاهِراً و باطِناً‌ فَوَالَوْا أهل بَيْتِهِ (ع) يَقيناً و لم يَشُكّوا في عِصمَتِهم وَ وِلايَتِهم أبَداً ،

(‌ و جاهَدوا بأموالِهم و أنفُسِهم في سبيلِ اللهِ أولئِكَ هُمُ الصّادِقون )

و جاهَدوا في سبيلِ اللهِ عَن دينِهم و مَذهَبِهِم تَحتَ رايَتِهِم سلامُ اللهِ‌ عليهِم بِكُلّ ما لَدَيْهِم مِن غالٍ و رَخيصٍ مِن أموالِهِم و أنفُسِهِم أولئِكَ هُمُ الصّادِقونَ في إيمانِهِم و يَقينِهِم

(‌ قُل أتُعَلِّمونَ اللهَ بِدينِكُم وَ‌اللهُ يَعلَمُ‌ ما في السَّماواتِ وَ‌ ما فِي الأرضِ واللهُ بِكُلِّ شَيءٍ عليم )

قُل لِلأعرابِ إنّكُم بِادِّعاءِ الإيمانِ و قَولِكم لي آمَنّا أتُريدونَ أن تُخبِروا اللهَ العالِمَ بِالسَّرائِرِ و الخَفِيّاتِ بدينِكم واللهُ أعلَمُ بدينِكُم مِنكُم فاللهُ يَعلَمُ ما في السّماواتِ و الأرضِ مِنَ الخَفيّاتِ و اللهُ بِكُلِّ شَييءٍ عليمٌ ،

( يَمُنّونَ عليكَ أن أسلَموا قُل لا تَمُنّوا علَيَّ إسلامكم )

و بَعد أن تُخبِرُهُم أنَّهُم لم يُؤمِنوا حَقيقَةً بَل أسلَموا ظاهِراً طَمَعاً لِلرّئاسَةِ و خَوفاً مِنَ العُقوبَةِ فإنّهُم يَمُنّونَ مِنّةً عليكَ أن أسلَموا ظاهِراً قُل لهُم لا تَمُنّوا عليَّ إسلامَكُم إذ لا يَسويٰ شيئاً عِندي ،

( بَلِ اللهُ يَمُنُّ عليكُم أن هَداكُم لِلإيمانِ إن كنتُم صادِقين )

و قُل لَهُم عليٰ فَرضِ أنَّكُم أسلَمتُم إسلاماً كامِلاً بِمُوالاةِ عليٍّ (ع) فلا تَمُنّوا عَليَّ إيضاً بَلِ‌ اللهُ لهُ المِنَّةُ‌ عليكُم أن هَداكُم لِلإيمانِ بِويلايَتِهِ إن كنتُم صادِقينَ في الإسلام و المُوالاة ،

( إنَّ اللهَ يَعلَمُ غَيبَ السماواتِ و الأرضِ و اللهُ بَصيرٌ بِما تَعمَلون )

بالتأكيدِ إنَّ اللهَ عالِمُ الغَيبِ يَعلَمُ غَيبَ السماواتِ و الأرضِ و ما خَفِيَ مِن سِرٍّ فيهِما و هوَ أعلَمُ بالضَّمائِرِ واللهُ بَصيرٌ بما تعمَلونَ كامِلاً ،

( صَدَقَ اللهُ العليُّ العظيم )


نشر في الصفحات 1270-1262 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی

اشتراک گذاری :

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *