11-الإمام المهديّ (ع)

هو الإمام الثّاني عشر خاتم الأوصیاء و الأئمّة بقیّة ﷲ في الأرض إمام زماننا و ولیّ العصر م ح م د بن الحسن المهدي القائم المنتظر روحي فداه و عجّل ﷲ فرجه الشّریف ، الإمام الحاضر و البدر الغائب .

ولد سلام ﷲ و صلواته علیه لیلة النّصف من شعبان سنة مائتان و خمس و خمسون هجریّة بدار أبیه في سامّراء و أشبهت ولادته ولادة موسیٰ بن عمران (ع) تماماً .

و هو حیّ یُرزق موجود بین ظهرانینا ویشبه في عمره نوح النّبي (ع) .

و غاب غیبتان صغریٰ و کبریٰ فکانت الاُولیٰ أربع و سبعین سنة و الثّانیة مستمرّة إلیٰ الآن و یشبه في غیبته عیسیٰ المسیح (ع) و الخضر (ع) و قد أخبر النّبي (ص) عن غیبته و ظهوره قائلاً :

« یخرج رجل من أهل بیتي یُواطیء إسمه إسمي و خلقه خلقي یملأها قسطاً و عدلاً کما ملئت ظلماً و جوراً ».

و قال (ص) :

« المهدي منّي أجلیٰ الجبهة أفنیٰ الأنف یملأ الأرض قسطاً و عدلاً کمت ملئت جوراً و ظلماً ».

و قال (ص) :

« المهدي من ولدي تکون له غیبةٌ و حیرة تضلّ فیه الاُمم یأتي بذخیرة الأنبیاء فیملأها قسطاً و عدلاً کما ملئت جوراً و ظلماً ».

والدته العظیمة الجلیلة هي ملکة الرّوم و إبنة ملك الإفرنج الّذي کان من أحفاد شمعون الصّفا وصیّ عیسیٰ (ع) و قد خطبها رسول ﷲ (ص) من عیسیٰ (ع) للحسن العسکري (ع) کما رأت في الرّؤیا الصّادقة و کان إسمها المبارك في الرّومیّة سوسن و تسمّت حینما أدخلت نفسها مع الجواري صیقل و سمّاها الإمام الهادي نرجس و کانت موحّدة کتابیّة غیر مشرکة و قد أضمرت الإسلام مدّة من عمرها حتّیٰ أدخلت نفسها مع سبایا الرّوم لتصل إلیٰ سامرّآء و تحظیٰبلقاء الإمام الحسن العسکري (ع) فتتزوّج منه و بعد أن تحقّقت آمالها قال لها الإمام أیّها أحبّ إلیك هدیّةٌ أم بشارة ؟ فأجابت ألبشارة ، فبشّرها أنّه سیولد منها من یملك المعمورة و یملأها قسطاً و عدلاً .

إنّ الإمام المهدي عجّل ﷲ تعالیٰ فرجه الشّریف غائبُ عن الأنظار لا کغیبة الملائکة أو الجنّ بل هو موجودٌ بجسمه لکنّهم لا یعرفونه و کم من شخص من شیعته تشرّف بلقاءه في غیبته الکبریٰ و أمّا الصّغریٰ فکان له سفراء نوّاب خاصّون عیّنهم أبواباً له یراجعونهم الشّیعة في أمورهم مسائل أحکامهم و هم بالتّوالي 1-عثمان بن سعید 2-محمّد بن عثمان 3-حسین بن روح 4-عليّ بن محمّد السمري .

و أمّا في غیبته الکبریٰ فلا سفارة معیّنة له و لا نیابة خاصّة و لا بابیّة له بل أرجع الاُمور إلیٰ الفقهاء الجامعین للشّرائط و أمر العوام بأن یقلّدوا من کان من الفقهاء صائناً لنفسه مخالفاً لهواه مطیعاً لأمر مولاه و جعل الفقهاء حکاماً علیٰ النّاس و جعلهم حجّته علیهم و هو حجّة ﷲ .

و ما أروع موفق الإمام المهدي (ع) تجاه أعداء الزّهرآء و ظالمیها و أتباعهم فلدینا الأحادیث الکثیرة الّتي تبشّر بهذا الشّأن فالرّوایات الصّحیحة تخبرنا إنّ المهدي (ع) حینما یظهر قائماً في بیت ﷲ الحرامفیسند ظهره إلیٰ الکعبة و یخطب في النّاس و یعلن ثورته الکبریٰ علیٰ أعدآء آل محمّد فتنزل علیه الملائکة بالنّصر و یجتمع إلیه أنصاره بعدد أصحاب بدر 313 قائداً و یلتفّ حوله 120000 نفر من الجنود فیتوجّه إلیٰ المدینة المنوّرة و یکون شعاره

« یا لثارات جدّتي فاطمة » و حینما یصل إلیٰ المدینة فیأتي إلیٰ البقیع الفرقد فیضع رایته عند قبر فاطمة المظلومة فیخطب في النّاس و یذکّر هم بظلامة الزّهراء فحینئذٍ یأتي إلیٰ قبر قاتلیها فیُخرج الجبت و الطّاغوت من القبر فیصلبهما علیٰ جذغٍ ثمّ یُحرقهما فینالان جزاء إحراقهما باب دار فاطمة المظلومة في الدّنیا قبل الآخرة و الخلود في الجحیم .

و هذا ما وعدها أمیرالمؤمنین (ع) حینما کانت تستحثّه لقتال ظالمیها فکان یُذکّرها بقیام ولدها المهدي المنتقم من آل محمّد (ص) فترضیٰ بذلك و تصبر.

و یجب أن نعرف إمام زماننا المهدي المنتظر و نعترف بإمامته إذ أنّ من مات و لم یعرف إمام زمانه مات میتة الجاهلیّة کما صرّح به الرّسول محمّد (ص)، کما أنّ معرفة إمام زماننا المهدي (ع) واجبة علیٰ کلّ مسلم و مسلمة و هکذا الإعتقاد بحتمیّة ظهور المهدي من آل محمّد (ص) فهي من ضروریّات الدّین الإسلامي فمن أنکر ذلك منکرّ لضروريّ الدّین و خارج عن الإسلام .

فالبشارة بظهور المهديّ من آل محمّد لیست خاصّة باتباعهم و شیعتهم و إنّما وردت في حتمیّة ظهوره قیامه مئات الأحادیث عن طرق أهل السّنّة و رواة العامّة و قد ألّف الکثیر منهم کتباً بشأن المهديّ (ع) و البعض الآخر منهم کتب فصلاً خاصّاً بالمهدي في کتابه ، فممّن ألّفوا کتاباً بشأن المهدي (ع) هو السّیوطي و سمّاه « العرف الوردي في أخبار المهدي » و هو مطبوع و منهم ملاّ علي القاري و سمّاه « المشرب الوردي في مذهب المهدي » و منهم إبن حجر المکّي و سمّاه « القول المختصر في علامات المهدي المنتظر » و منهم الشّیخ مرعي بن یوسف الحنبلي و سمّاه « فوائد الفکر في ظهور المهدي المنتظر » و منهم القاضي محمّد بن علي الشّوکاني و سمّاه « التّوضیح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر و المسیح و الدّجّال » و أمّا الّذین خرّجوا الأحادیث الواردة في المهدي (عج) في کتبهم فهم کثیرون إلیك بعض أسماءهم :

1-أحمد في مسنده 2-أبوداود في سننه 3- إبن حبّان في صحیحه 4-الترمذی في جامعه 5-الحاکم في المستدرك 6-إبن ماجة في سننه 7-نعیم بن حمّادفي الفتن 8-النّسائي في الکبریٰ 9-المناوي في فیض القدیر 10-السّفاریني في لوامع الأنوار البهیّة 11-إبن شیبة في المصنّف 12-الطّبراني في الکبیر 13-أبویعلي في مسنده 14-البزّار في مسنده 15- الحارث بن أبي اُسامة في مسنده 16-إبن عساکر في تاریخه 17-الخطیب في تلخیص المتشابه 18-الحافظ أبونعیم في کتاب المهدي 19-إبن منده في تاریخ إصبهان 20-إبن جریر في تهذیب الآثار 21-أبوغنم الکوفي في الفتن 22-أبوبکر الإسکاف في فوائد الأخبار 23-المناوي في الملاحم 24-المقري في معجمه 25-أبوعمر و المقري في سننه 26- إبن الجوزي في تاریخه 27-إبن سعد في الطّبقات و غیرهم کثیرون و إلیك بعض الأحادیث المرویّة عنهم:

1-رویٰ إبن ماجة في سننه بأسناده عن عليّ (ع) قال :

« قال رسول ﷲ (ص) : المهديّ منّا أهل البیت یُصلحه ﷲ في لیلة ».

و رویٰ بأسناده عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول ﷲ (ص) یقول :

« نحن وُلد عبدالمطّلب سادة أهل الجنّة أنا و حمزة و عليّ و جعفر و الحسن و الحسین و المهديّ ».

2- رویٰ القرطبي في تذکرته قال : و في حدیث حذیفة الطّویل مرفوعاً :

« فلو لم یبق من الدّنیا إلاّ یوم واحد لطوّل ﷲ ذلك الیوم حتّیٰ یأتیهم رجلٌ من أهل بیتي تکون ملائکة بین یدیه و یُظهر الإسلام ».

3- و رویٰ الحمویني الشّافعي في کتابه فرائد السّمطین بسنده عن جابر بن عبدﷲ الأنصاري عن النّبيّ (ص) :

« من أنکر خروج المهديّ فقد کفر بما انزل علیٰ محمّد ».

و رویٰأیضاً بسنده عن ابن عمر عن النّبيّ (ص) :

« یخرج المهديّ و علیٰ رأسه ملك ینادي هذا المهدي خلیفة ﷲ فاتّبعوه ».

و رویٰ إیضاً بسنده عن جابر بن عبدﷲ الأنصاري عن النّبيّ :

« المهديّ من وُلدي إسمه من إسمي و کنیته کنیتي أشبه النّاس بي خلقاً و خُلقاً ، یکون له غیبةً و حیرةً یضلّ فیه الاُمم ، یُقبل کالشّهاب الثّاقب یملأها عدلاً و قسطاً کما ملئت جوراً و ظلماً ».

و رویٰ إیضاً بسنده عن الأصبغ بن نباتة عن ابن عبّاس عن النّبي (ص) :

« أنا و عليٌّ و فاطمة و الحسن و الحسین و تسعةٌ من ولد الحسین مطهّرون معصومون ».

و رویٰ إیضاً بسنده عن عبایة بن ربعي عن ابن عبّاس عن النّبي (ص) :

« أنا سیّد النّبیّین و عليٌّ سیّد الوصیّین و أنّ أوصیائي بعدي إثنیٰ عشر أوّلهم عليُّ و آخرهم المهدي ».

4-رویٰ الدّار قطني في سننه بسنده عن جابر عن محمّد بن عليّ علیهما السّلام قال :

« إنّ لمهدیّنا آیتین لم یکونا منذ خلق ﷲ السّماوات و الأرض ینکسف القمر لأوّل لیلةٍ من رمضان و تنکسف الشّمس في النّصف منه و لمن یکونا منذ خلق ﷲ السّماوات و الأرض ».

5-و رویٰ مسلم عن أبي نضرة قال : کنّا جلوساً عند جابر بن عبدﷲ فقال:

« قال رسول ﷲ (ص) یکون في آخر الزّمان خلیفة یحثیٰ المال حثیاً و لا یعدّه عدّاً ».

6-و رویٰ أبو داوود في حدیث سفیان الثّوري عن النّبي (ص) :

«لا تذهب الدّنیا حتّیٰ یملك العرب رجلٌ من أهل بیتي یُواطیء إسمه إسمي ».

7-و رویٰ الهیثمي في مجمع الزّوائد عن أبي سعید الخدري قال : قال رسول ﷲ (ص) :

« اُبشّرکم بالمهدي یُبعث علیٰ اختلافٍ من النّاس و زلازل فیملأُ الأرض قسطاً و عدلاً کما ملئت جوراً و ظلماً یرضیٰ عنه ساکن السّماء و ساکن الأرض یقسم المال صحاحاً … إلخ ».

8-و رویٰ السّیوطي في الحاوي للفتاوی و قال : و أخرج أبونعیم عن أبي سعید عن النّبي (ص) قال :

« المهدی منّا أهل البیت رجلٌ من اُمّتي أشمّ الأنف یملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً ».

و قال إیضاً : و أخرج أحمد و ابن أبي شیبة و أبوداوود عن عليٍّ (ع) عن النّبي (ص) قال :

« لو لم یبق من الدّهر إلاّٰ یومٌ لبعث ﷲ تعالیٰ رجلاً من أهل بیتي یملأها عدلاً کما ملئت جوراً ».

و قال إیضاً : و أخرج نعیم و أبونعیم عن أبي سعید قال : قال رسول ﷲ (ص) :

« یکون عند انقطاعٍ من الزّمان و ظهورٍ من الفتن رجلٌ یُقال له المهديّ یکون عطاؤه هنیئاً ».

و قال إیضاً : و أخرج أبونعیم عن أبي سعید قال : قال رسول ﷲ (ص) :

« منّا الّذي یُصلّي عیسیٰ بن مریم خلفه ».

و قال : أخرج أبونعیم عن جابر قال : قال رسول ﷲ (ص) :

« ینزل عیسیٰ بن مریم فیقول أمیرهم المهديّ : تعال صلّ بنا فیقول : ألا و إنّ بعضکم علیٰ بعضٍ اُمراء تکرمة ﷲ لهذه الاُمّة ».

و قال : و أخرج إبن أبي شیبة في المصنّف عن إبن سیرین قال :

« ألمهدي من هذه الاُمّة و هو الّذي یؤمّ عیسیٰ بن مریم علیهما السّلام ».

و قال : و أخرج الرّویاني في مسنده و أبونعیم عن حذیفة قال : قال رسول ﷲ(ص) :

« ألمهديّ رجلٌ من ولدي وجهه کالکوکب الدّرّي ».

و قال : و أخرج الرّویاني في مسنده و أبونعیم عن حذیفة قال : قال رسول ﷲ (ص) :

« المهدي رجلٌ من ولدي لونه لونٌ عربيّ و جسمه جسمٌ إسرائیلي علیٰ خدّه الأیمن خالٌ کأنّه  کوکبُ درّيٌّ یملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً یرضیٰ في خلافته أهل الأرض و أهل السّماء و الطّیر في الجوّ ».

و قال إیضاً : و أخرج الطّبراني عن عوف بن مالك أنّ النّبي (ص) قال :

« تجییء فتنةٌ غبراء مظلمة ثمّ یتبع الفتن بعضها بعضاً حتّیٰ یخرج رجلٌ من أهل بیتي یُقال له المهدي فإن أدرکته فاتّبعه و کن من المهتدین ».

و قال إیضاً : و أخرج نعیم عن عليّ قال :

« إذا نادیٰ مُنادٍ من السّماء إنّ الحقّ في آل محمّد فعند ذلك یظهر المهدي علیٰ أفواه النّاس و یشربون حبه و لا یکون لهم ذکرٌ غیره ».

9-و رویٰ إبن حجر الهیثمي في الصّواعق : و أخرج نصیر بن حمّاد مرفوعاً :

« هو رجلٌ من عترتي یقاتل علیٰ سنّتي کما قاتلتُ أنا علیٰ الوحی ».

و رویٰ إیضاً في الفتاوی الحدیثة عن الطّبراني في الأوساط عن النّبي (ص) إنّه أخذ بید عليٍّ (ع) فقال (ص):

« یخرج من صلب هذا فتیًٰ یملأُ الأرض قسطاً و عدلاً … إلخ ».

10-و رویٰ المتّقي الهندي في کنز العمّال :

« کیف تهلك اُمّةٍ أنا في أوّلها و عیسیٰ بن مریم في آخرها و المهدي من أهل بیتي في وسطها ».

11-و قال محمّد بن عبدالرّسول الشّافعي البرزنجي في الإشاعة في أشراط السّاعة :

تنبیهٌ : ورد عن أبي عبدﷲ الحسین بن علي علیهما السّلام أنّه قال :

« لصاحب هذا الأمر یعني المهدي علیه السّلام غیبتان إحداهما تطول حتّیٰ یقول بعضهم مات و بعضهم ذهب و لا یطّلع علیٰ موضعه أحد من وليٍّ و لا غیره و إلاّٰ المولیٰ الّذي یلي أمره ».

و قال إیضاً : تنبیهٌ آخر : قد علمت أنّ أحادیث وجود المهدي و خروجه آخر الزّمان و إنّه من عترة رسول ﷲ (ص) من ولد فاطمة (ع) بلغت حدّ التّواتر المعنويّ فلا معنیٰ لإنکارها و من ثمّ ورد من کذّب بالدّجّال فقد کفر و من کذّب بالمهدي فقد کفر ، رواه أبوبکر الإسکاف في الفوائد الأخبار و أبوالقاسم السّهیلي في شرح السّیر.

12- و رویٰ الشّیخ محمّد الأثري الحنبلي في کتابه لوائح الأنوار البهیّة قائلاً :

أخرج أبونعیم من حدیث عبدالرّحمن بن عوف قال : قال رسول ﷲ (ص) :

« لیبعثنّ ﷲ في عترتي رجلاً أفرق الثّنایا أجلیٰ الجبهة یملأُ الأرض عدلاً و یفیض المال فیضاً ».

و قال إیضاً : و أخرج أبونعیم من حدیث أبي أمامة عنه مرفوعاً :

« ألمهدي من ولدي إبن أربعین سنة کأنّ وجهه کوکبٌ درّيّ في خدّة الأیمن خال أسود علیه عبائتان قطوانیّتان کأنّه من رجال بني إسرائیل یستخرج الکنوز و یفتح مدائن الشّرك ».

و قال : و في حدیث أبي وائل عن عليٍّ رضی ﷲ عنه قال : نظر إلیٰ الحسین و قال :

« إنّ إبني هذا سیّدُ کما سمّاه رسول ﷲ (ص) سیخرج من صلبه رجلٌ باسم نبیّکم یخرج علیٰ حین غفلة من النّاس و إماتة الحقّ و إظهار الجور یفرح بخروجه أهل السّماء و سکّانها و هو رجلُ أجلیٰ الجبین أقنیٰ الأنف ضخم البطن أزیل الفخدین بخدّه الأیمن شامةُ أفلج الثّنایا یملأُ الأرض عدلاً کما ملئت ظلماً و جوراً ».

و عن أبي جعفر محمّدالباقر قدّس ﷲ سرّه قال :

«سُئل أمیرالمؤمنین عليٍّ رضی ﷲ عنه عن صفة المهدي ؟ قال :

هو شابٌّ مربوعٌ حسن الوجه یسیل شعره علیٰ منکبیه یعلو نور وجهه سواد شعره و لحیته و رأسه ».

و في روایة اُخریٰ عن عليٍّ رضی ﷲ عنه :

« أنّ المهدي کثّ اللّحیة أکحل العینین برّاق الثّنایا في وجهه خالُ أقنیٰ أجلیٰ في کتفه علامة النّبي (ص) ».

13-و رویٰ الشّیخ الشّبلنجي في کتابه نور الأبصار قائلاً : فصلٌ في ذکر مناقب محمّد بن الحسن الخالص بن عليّ الهادي بن محمّد الجواد بن عليّ الرّضا بن موسیٰ الکاظم بن جعفر الصّادق بن محمّد الباقر بن عليٍّ زین العابدین بن الحسین بن عليّ بن أبي طالب رضی ﷲ عنهم ، اُمّه اُمّ ولدٍ یُقال لها نرجس و قیل صقیل و قیل سوسن و کنیته أبوالقاسم و لقّبه الإمامیّة بالحجّة و المهديّ و الخلف الصّالح و القائم و المنتظر و صاحب الزّمان و أشهرها المهدي، صفته رضي ﷲ عنه ، شابُّ مرفوع القامة حسن الوجه و الشّعر ، یسیل شعره علیٰ منکبه أقنیٰ الأنف أجلیٰ الجبهة ، بوّابه محمدّبن عثمان ، معاصرة المعتمد و آخر الأئمّة الإثناعشر علیٰ ما ذهب إلیه الإمامیّة .

14-و رویٰ الشّیخ محمّد الصّبّان في کتابه إسعاف الرّاغبین قائلاً : و أخرج الطّبراني :

« المهديّ منّا یختم الدّین کما فتح بنا ».

و قال إیضاً : و جاء في روایة تفضیل المهدي علیٰ أبی بکر و عمر بل علیٰ بعض الأنبیاء .

و قال إیضاً : و في کلام المجدولي أنّ ظهوره یکون في یوم عاشوراء و قال سیّدي عبدالوهّاب الشّعراني في کتابه الیواقیت و الجواهر : المهدي من ولد الإمام حسن العسکري و مولده لیلة النّصف من شعبان سنة خمس و خمسین و مائتین و هو باقٍ إلیٰ أن یجتمع بعیسیٰ بن مریم .

15-و قال الشّیخ محیي الدّین الطّائي الأندلسي في فتوحاته :

إعلموا أنّه لا بدّ من خروج المهديّ (ع) ، لکن لا یخرج حتّیٰ تمتلئ الأرض جوراً و ظلماً فیملأها قسطاً و عدلاً و هو من عترة رسول ﷲ (ص) و من ولد فاطمة رضي ﷲ تعالیٰ عنها جدّه الحسین بن عليّ بن أبي طالب و والده الإمام حسن العسکري إبن الإمام عليّ النّقيّ إبن الإمام محمّد التّقيّ بالتّاء إبن الإمام عليّ الرّضا إبن الإمام موسیٰ الکاظم إبن الإمام جعفر الصّادق إبن الإمام محمّد الباقر إبن الإمام زین العابدین علي بن الحسین إبن الإمام الحسین إبن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي ﷲ عنهم یُواطئ إسمه إسم رسول ﷲ (ص) یبایعه المسلمین بین الرّکن و المقام یشبه رسول ﷲ (ص) في الخلق بفتح الخاء و ینزل منه في الخلق بضمّها إذ لا یکن أحدُ مثل رسول ﷲ (ص) في أخلاقه ، أسعد النّاس به أهل الکوفه یقسم المال بالسّویّة و یعدل به في الرّعیّة یمشي ألخضر بین یدیه … ألخ .

16-و قال محمّد صدّیق خان الهندي في کتابه الإذاعة لما کان و یکون بین یدي السّاعة :

و عنه إیضاً – أی عن الشّوکاني – من روایة أبي الطّفیل عن محمّد بن الحنفیّة

قال : کنّا عند عليّ رضي ﷲ عنه فسأله رجل عن المهدي فقال عليّ : هیهات ثمّ عقد بید سبعاً فقال : یخرج في آخر الزّمان .

إذا قال الرّجل : ألله ألله ، قتل ، و یجمع ﷲ له قوماً قزع کقزع السّحاب یؤلّف ﷲ بین قلوبهم فلا یستوحشون إلیٰ أحد و لا یفرحون بأحد دخل فیهم عدّتهم علیٰ عدّة أهل بدر لم یسبقهم الأوّلون و لا یُدرکهم الآخرون و علیٰ عدد أصحاب طالوت الّذین جاوزوا معه النّهر .

قال أبوالطّفیل : قال إبن الحنفیّة : أتریده ؟ قلت نعم ، قال : فإنّه یخرج من هذین الأخشبین .

قلت : لا جرم و ﷲ لا أدعها حتّیٰ أموت ، و مات بها ، یعني مکّة ، أخرجه الحاکم في المستدرك و قال : هذا حدیث صحیح علیٰ شرط الشّیخین .

17-و قال القاضيّ الشوکاني في التّوضیح في تواتر ما جآء في المهديّ و الدّجّال و المسیح : و الأحادیث الواردة في المهدي الّتي أمکن الوقوف علیها منها خمسون حدیثاً فیها الصّحیح و الحسن و الضّعیف المنجبر و هي متواترة بلا شكّ و لا شبهة بل یصدق وصف التّواتر علیٰ ما هو دونها علیٰ جمیع الإصطلاحات المحرّرة في الاُصول و أمّا الآثار عن الصّحابة المصرّحة بالمهدي فهي کثیرُ إیضاً .

18-و قال الشّیخ المرعي في کتابه فوائد الفکر نقلاً عن محمّد بن الحسین أنّه قال :

قد تواترت الأحادیث و استفاضت بکثرة رواتها عن المصطفیٰ (ص) بمجیئ المهديّ و أنّه من أهل بیته (ص) .

19-و قال الشیخ محمّد بن الصّدیق في کتابه إبراز الوهم المکنون من کلام إبن خلدون :

ثم قال – أي إبن خلدون – فهذه جملة الأحادیث الّتي خرّجها الأئمّة في شأن المهديّ و خروجه آخرالزّمان ، إنتهیٰ و قال إیضاً بعدنقله کلام الصّوفیّة في المهدي ؛ هذا آخر ما اطّلعنا علیه أو بلغنا من کلام هؤلاء المتصوّفة و ما أورده أهل الحدیث من أخبار المهدي قد استوفینا جمیعه بمبلغ طاقتنا ؛ إنتهیٰ .

أقول : إدّعاءه إستیفاء أخبار المهدي باطل فإنّ جمیع ما ذکره من الأحادیث ثمانیة و عشرون و الوارد في الباب ضعف أضعاف ذلك !!!.

و ها أنا مورد من أخبار ما اکمل به المائة من مرفوعات و موقوفات دون المقطوعات إذ لو تتبّعتها خصوصاً الوارد عن أهل البیت علیهم السّلام لأتیت منها بعدد کبیر و قدر غیر یسیر مما ینبغي أن یُفرد بالتّألیف و لکن فیما سأذکره کفایةً فأقول و بالله التّوفیق … إلخ .

فذکر محمّد بن الصّدّیق في ثلاثین صفحةٍ تمام المائة من الأحادیث بشأن المهدي (ع) و أنا اُشیر هنا إلیٰ بعضها فقط .

فقد رویٰ عن جابر بن ماجد الصّدفي أنّ رسول ﷲ (ص) قال :

« سیکون بعدي خلفاء و من بعد الخلفاء اُمراء و من بعد الامراء ملوك و من بعد ملوك جبابرة ثم ّیخرج رجلٌ من أهل بیتي یملاُ الأرض قسطاً و عدلاً کما ملئت جوراً … إلخ ».

و لقد صدق رسول ﷲ (ص) و هو الصّادق الأمین فکانوا بعده الخلفاء و من بعدهم امراء بني اُمیّة و العبّاس و العثمانیّون ثم ّمن بعد الاُمراء العثمانیّین جاء دور الملوك الهاشمیّین و السّعودیّین في العراق و الاُردن و الحجاز و ملوك مصر ثمّ جاء دور الجبابرة بعد الإطاحة بالملوکیّة في المصر و في العراق و غیرهما و نحن ننتظر خروج القائم من أهل البیت علیهم السّلام کي یملاُها قسطاً و عدلاً کما ملئت ظلماً و جوراً .

ثم ّرویٰ عن عليٍّ (ع) قال :

« إذا قام قائم أهل محمّد جمع ﷲ له المشرق و أهل المغرب فیجتمعون کما یجتمع قزع الخریف فأمّا الرّفقاء أهل الکوفة و أمّا الأبدال فمن أهل الشّام ».

و قال : صحّ رواه إبن عساکر .

و رویٰ إیضاً أنّ رسول ﷲ (ص) قال :

« ملك الأرض أربعة ، مؤمنان و کافران ، فالمؤمنان ذوالقرنین و سلیمان الکافران نمرود و بختنصر و سیملکها خامسٌ من أهل بیتي ».

و أضاف قائلاً رواه إبن الجوزي .

و بهذا القدر من الأحادیث نکتفي هنا فهي کافیة لإثبات وجوب الإعتقاد بحتمیّة حکومة المهديّ من آل محمّد و أمّا مؤلّفات علماء الطّائفة و محدّثی الإمامیّة في المهدي روحي فداه کثیرةٌ جدّاً و إلیك الإشارة إلیٰ بعضها :

1-کتاب : المختصر في ما نزل في صاحب الأمر ؛ لأحمد بن محمّد بن عیاش .

2-کتاب : ترتیب الأدلّة فیما یلزم دفعه عن الغیبة ؛ لأحمد بن حسین الآبي العروضي .

3-کتاب : الغیبة ؛ لحسن بن حمزة العلوي المرعشي .

4-کتاب : المهدي ؛ لأبي موسیٰ عیسیٰ بن مهران .

5-کتاب : الشّفاء و الجلاء ؛ لأبي علي أحمد بن عليّ الرّازي .

6-کتاب : القائم من آل محمّد ؛ لأحمد بن رمیح المروزي .

7-کتاب : الغیبة ؛ لأبي محمّد فضل بن شاذان .

8-کتاب : الحجّة في إبطاء القائم ؛ لا بن شاذان إیضاً .

9-کتاب : إزالة الرّوان عن الإخوان ؛ لإبي علي أحمد بن محمّد بن جنید .

10-کتاب : الغیبة ؛ للشّیخ محمّد بن مسعود العیاشي صاحب التّفسیر .

11-کتاب : ألغیبة ؛ للشّیخ محمّد بن إبراهیم النّعماني .

12-کتاب : إکمال الدّین ؛ للشّیخ الصّدوق .

13-کتاب : ألغیبة ؛ للشّیخ الأعظم المفید .

14-کتاب : ألغیبة ؛ لشیخ الطّائفة الطّوسيّ .

15-کتاب : البرهان في طول عمر صاحب الزّمان ؛ لإبي الفتح محمّد بن علي بن عثمان .

16-کتاب : کنز الفوائد ؛ العلاّمة الکراجکي .

17-کتاب : الفرج الکبیر ؛ للورّاق الطّرابلسي .

18-کتاب : الغیبة ؛ لإبي مظفّر عليّ بن الحسین الحمداني .

19-کتاب : التّوقیعات ؛ للشّیخ عبدﷲ بن جعفر الحمیري .

20-کتاب : جنا الجنتین ؛ للقطب الرّاوندي .

21-کتاب : کفایة المهتدي في أحوال المهديّ ؛ للسیّد محمّد بن محمّد اللّوحي الحسیني .

22-کتاب : شرعة التّسمیة ؛ للمحقّق الدّاماد .

23-کتاب : کشف التّعمیة ؛ للحرّ العاملي .

24-کتاب : المحجّة في ما نزل في الحجّة ؛ للسیّد هاشم البحراني.

25-کتاب : جنّة المأویٰ ؛ للشّیخ النّوري الطّبرسي .

26-کتاب : النّجم الثّاقب ؛ للشّیخ النّوري الطّبرسي .

27-کتاب : مکیال المکارم ؛ للشّیخ محمّدتقي الإصفهاني .

28-کتاب : الفلك المشحون ؛ للسیّد باقر القزویني.

29-کتاب : إلزام النّاصب ؛ للحائري .

30-کتاب : المجلّد الثّالث عشر من البحار ؛ للشّیخ المجلسي .

31- کتاب :  الإمام الثّاني عشر ؛ للسیّد محمّد سعید العبقاتي .

32-کتاب : المهديّ ؛ للسیّد الصّدر .

فأخیراً إنّ الإمام المهدي القائم بالحقّ و الآخذ بالثّأر هو من وُلد فاطمة القدّیسة سلام ﷲ علیها و بما أنّ هذا الکتاب یهتمّ في أسرار حیاة فاطمة الزّهرآء سلام ﷲ علیها و ذکرت الأئمّة بما أنّها اُمّ الأئمّة علیهم السّلام فلا بدّ من أن أذکر الأحادیث المصرّحة بهذا الشأن إیضاً فإلیك بعضاً منها :

1-رویٰ الشّیخ منصور علي ناصف في التّاج الجامع للاُصول (ج:5 ص:312) عن اُمّ سلمة عن النّبيّ (ص) قال:

« ألمهديّ من عترتي من ولد فاطمة (ع) ».

2-أخرج إبن عساکر کما في البرهان في علامات مهديّ آخر الزّمان (ص:5-94) عن الحسین (ع) أنّ النبيّ (ص) قال :

« أبشري یا فاطمة ألمهديّ منك ».

3-و أخرج إیضاً نفس المصدر عن الزّهري قال :

« المهديّ رجل من ولد فاطمة إبنة النّبيّ (ص) و ما الخلافة إلاّٰ منهم ».

4-و أخرج إیضاً عن عليّ (ع) قال : « ألمهديّ رجلٌ منّا من ولد فاطمة (ع) ».

5-و رویٰ أبوداوود في سننه بسنده عن سعد بن المسیّب عن اُمّ سلمة قالت : سمعت رسول ﷲ (ص) یقول :

« المهديّ من عترتي من ولد فاطمة ».

6-و أخرج الکنجيّ الشّافعي بسنده عن عبایة بن ربعي عن أبي أیّوب الأنصاري قال : قال رسول ﷲ (ص) لفاطمة :

« نبیّنا خیر الأنبیاء و هو أبوك و شهیدنا خیر الشّهداء و هو عمّ أبیك حمزة و منّا من له جناحان یطیر بهما في الجنّة حیث یشآء و هو إبن عمّ أبیك و منّآ سبطا هذه الاُمّة الحسن و الحسین و هما إبناك و منّآ المهديّ و هو من ولدك».

7-و قال إبن صبّاغ المالکي : و أمّا بقاء المهدي فقد جاء في الکتاب و السّنّة ، أمّا الکتاب فقد قال سعد بن جبیر في تقسیر قوله تعالیٰ : ﴿  لیظهره علیٰ الدّین کلّه و لو کره المشرکون ﴾ قال : هو المهديّ من ولد فاطمة .

8-و قال إبن حجر الهیتمي في قصّة زواج عليّ بفاطمة : فدخل رسولﷲ علیٰ فاطمة و دعا بماء فأتته بقدح فیه ماء فمجّ فیه ثم ّنضح علیٰ رأسها و بین ثدییها و قال : «اللّهمّ إنّي اُعیذها بك و ذرّیّتها من الشّیطان الرّجیم» ثمّ قال:  «اُدخل بأهلك علیٰ إسم ﷲ و برکته» ، و أخرج أحمد و أبوحاتم نحوه ، و قد ظهرت برکة دعائه في نسلهما فکان منه من مضیٰ و من یأتي و لو لم یکن في الآتین إلاّٰ الإمام المهدي لکفیٰ .

و أما أحادیث علامات ظهور المهدي (ع) فقد رواها الفریقان إلیك ما یلي :

1-یخرج ناس من المشرق یوطّئون للمهدي ، رواه الحاوي للفتاوی (ج:2 ص:127) و الصواعق (ص:167) .

2-إذا رأیتم الرّایات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها و لو حبواً علیٰ الثّلج . رواه الحاوي للفتاوي (ج:2 ص:133) و الصواعق المحرفة (ص:163) و ینابیع المودّة (ج:3 ص:88).

3-إنتظروا الفرج من ثلاث : إختلاف أهل الشّام فیما بینهم و الرّایات السّود من خراسان و الفزعة في شهر رمضان. رواه صاحب ینابیع المودّة (ج:3 ص:88) و منتخب الأثر (ص:220).

4- یخرج رجل من ولد الحسین بن عليّ من المشرق لو اسقبلة الجبال لهدمها. رواه في الملاحم و الفتن (ص:68) و بشارة الاسلام (ص:5) و (ص:103).

5-رویٰ السید ابن طاووس في الملاحم الباب الماءة عن نعیم بن حماد ان الخراسانی إسمُهُ إسم النبی (ص) راجع (ص:43).

---

نشر في الصفحات 265-250 من كتاب قدیسة الاسلام

ترجمه به فارسی :

او امام دوازدهم ، خاتم اوصياء و ائمه ، بقيه خدا در زمين ، امام زمان ما و صاحب عصر ، محمد پسر حسن ، مهدی ، قيام کنننده ، منتظر که جانم فدای او باد است . خدا فرجش را نزديک گرداند . او امام حاضر و ماه پنهان شده است .

ايشان که سلام و صلوات خدا بر او باد در شب نيمه شعبان سال 255 هجری قمری در خانه پدرش در سامراء متولد شد و تولد ايشان تماما مانند تولد حضرت موسی بن عمران است . او زنده و در حال زندگی در بين ماست و از جهت طول عمر مانند حضرت نوح است . دو غيبت صغری و کبری دارد . غيبت صغری 74 سال بطول انجاميد و غيبت کبری تا الان ادامه دارد . در غيبت شبيه به حضرت عيسی و خضر می باشد و پيامبر اکرم (ص) از غيبت و ظهورش اين طور خبر داده است : مردی از اهل بيت من خروج می کند که نامش با نام من يکی است و خلقت و اندازه و خُلق و خويش هم مانند من است . زمين را پر از قسط و عدل می کند همانطور که از ظلم و جور پر شده است .

و فرمود : مهدی از من است پيشانی بلند و بينی برجسته ای دارد ، زمين را از قسط و عدل پر می کند همانطور که از ظلم و جور پر شده است .

و فرمود : مهدی از فرزندان من است . برای او غيبت و حيرتی  است که امتها در آن گمراه می شوند . با مواريث انبياء می آيد و زمين را پر از قسط و عدل می کند همانطور که از ظلم و جور پر شده است .

مادر جليله و بزرگش ملکه روم و دختر پادشاه فرنگ ، از نوادگان شمعون صفا وصی حضرت عيسی (ع) می باشد که پيامبر اکرم (ص) ايشان را از حضرت عيسی (ع) برای حسن عسکری (ع) خواستگاری کردند همانطور که خود آن بانو در رؤيای صادقه ای اين واقعه را مشاهده کرد . نام مبارک ايشان در زبان رومی سوسن ، وقتی خودش را همراه کنيزان کرد تا به امام برسد خودش را صيقل معرفی کرد و وقتی به محضر امام هادی (ع) رسيد حضرت ايشان را نرجس ناميدند . اين بانوی جليله خدا پرست و غير مشرک بود و مسلمان شدنش را مخفی می کرد تا زمانی که به همراه اسيران روم وارد سامراء شد و به ملاقات با امام حسن عسکری (ع) مفتخر گرديد . امام عسکری (ع) با ايشان ازدواج کرده و بعد از اينکه به آرزويش رسيد حضرت به او فرمودند : از بين هديه و بشارت کدام يک را بيشتر دوست داری ؟ پاسخ داد : بشارت . امام عسکری (ع) به ايشان بشارت دادند که فرزندی از تو متولد می شود که بر تمام زمين حکومت خواهد کرد و زمين را پر از قسط و عدل می کند .

بدرستی که امام مهدی – که خدا فرجش را نزديک کند – از چشمها و نظرها پنهان است ولی مانند ملائکه و اجنه نامرئی نيست بلکه او به همين جسم مادی موجود است ولی مردم او را نمی شناسند و شيعيان زيادی در دوران غيبت کبری به ملاقاتش مشرف شدند . در طول غيبت صغری هم حضرتش سفراء و نمايندگانی را معين کرده بود تا واسطه بين ايشان و شيعيان باشند و بدين وسيله سؤالات و مراجعات شيعه را پاسخ می دادند . اين نمايندگان به ترتيب عبارت از : 1- عثمان بن سعيد 2- محمد بن عثمان 3- حسين بن روح 4- علی بن محمد السمری

اما در زمان غيبت کبری حضرت هيچ سفير و نماينده ای و بابی ندارند بلکه شيعيان را به فقهای جامع الشرايط ارجاع دادند و به مردم دستور دادند که از فقهائی که حافظ دين خدا ، پاس دارنده نفس ، مخالف هوای نفس و مطيع اوامر مولی باشند تقليد کنند . حضرتش فقها را حاکم بر مردم و حجت بر ايشان تعيين نمود و او خود حجت خداست

واکنش امام مهدی (ع) در برابر دشمنان حضرت زهرا(س) و ظلم کنندگان به ايشان و پيروان آنها شگفت انگيز است . احاديث زيادی به اين امر مهم بشارت می دهد . احاديث صحيحی که بما خبر می دهند که زمانی که حضرت مهدی (ع) ظهور می کنند به خانه کعبه تکيه داده برای مردم خطبه می خوانند و انقلاب بزرگ بر عليه دشمنان آل محمد (ص) را اعلام می کنند . ملائکه ای از آسمان برای ياری حضرتش نازل می شوند و ياران حضرت که تعدادشان به تعداد اصحاب غزوه بدر 313 نفر هستند در آنجا جمع می شوند و در اطراف حضرتش 120000 نفر حلقه زده اند که با اين افراد بطرف مدينه حرکت می کنند شعار آن حضرت اين خواهد بود : ای خونخواهان جده ام فاطمه .

وقتی به مدينه می رسند وارد قبرستان بقيع شده و پرچمشان را بالای قبر حضرت فاطمه(س) نصب می کنند و برای مردم خطبه می خوانند . مظلوميت حضرت زهرا(س) و مصائب ايشان را برای آنان يادآوری  می کنند سپس بطرف قبر قاتلين ايشان می روند و جبت و طاغوت را از قبر در آورده و بر درخت نخلی آويزان می کند . سپس آن دو بدن را به تلافی آتش زدن درب خانه حضرت زهرای مظلومه به آتش می کشند . اين عذاب دنيوی آنها قبل از عذاب آخرت و خلود در آتش جهنم است .

اينها وعده اميرالمؤمنين (ع) است وقتی که حضرت زهرا(س) از حضرت خواست با دشمنان مقابله کند حضرت امير (ع) قيام حضرت مهدی (ع) را برای حضرت زهرا(س) يادآوری کردند که انتقام آل محمد (ع) را از دشمنان خواهد گرفت و حضرت زهرا(س) هم به اين امر رضايت داده و صبر کردند .

واجب است که امام زمان مان حضرت مهدی منتظر را بشناسيم و به امامت حضرتش اعتراف داشته باشيم چون اگر کسی بميرد و امام زمانش را نشناسد به مرگ جاهليت مرده است همانطور که پيامبر اکرم (ص) تصريح کردند . همانطور که معرفت و شناخت حضرت مهدی بر هر زن و مرد مسلمانی واجب است ، همانگونه هم اعتقاد به حتمی بودن ظهور حضرتش هم واجب بوده و از ضروريات دين اسلام است که اگر کسی آنرا انکار کند چون ضروری دين را انکار کرده از اسلام خارج شده و مسلمان نيست .

بنابراين بشارت به ظهور حضرت مهدی آل محمد (ع) مخصوص اتباع و شيعيان ايشان نيست بلکه در حتمي بودن ظهور و قيام ايشان صدها حديث از طرق اهل سنت و راوی های سنی وارد شده است . علمای اهل سنت کتابهای زيادی در خصوص حضرت مهدی (ع) تاليف کردند و برخی از علمای ديگر آنها فصلی از کتابشان را به حضرت مهدی اختصاص دادند . سيوطی از جمله کسانی است که برای حضرت کتابی با عنوان ” العرف الوردی فی اخبار المهدی ” نوشته و چاپ شده است . ملا علی قاری کتابی با عنوان ” المشرب الوردی فی مذهب المهدی ” ، ابن حجر مکی کتابی با عنوان ” القول المختصر فی علامات المهدی المنتظر ” ، شيخ مرعی بن يوسف حنبلی کتابی با عنوان ” فوائد الفکر فی ظهور المهدی المنتظر ” ، قاضی محمد بن علی الشوکانی کتابی با عنوان ” التوضيح فی تواتر ما جاء فی المهدی المنتظر و المسيح و الدجال ” نوشته است .

اما کسانی که احاديث وارد شده در مورد حضرت مهدی (ع) را در کتابهايشان ذکر کرده اند خيلی زياد هستند که به تعدادی از آنها اشاره می کنيم :

1- احمد حنبل در مسند 2- ابوداوود در سنن3- ابن حبان در صحيح 4- ترمذی در جامع 5- حاکم نيشابوری در مستدرک 6- ابن ماجه در سنن 7- نعيم بن حماد در فتن 8- نسائی در کبری 9- المناوی در فيض القدير 10- السفارينی در لوامع الانوار البهيه 11- ابن شيبه در المصنف 12- الطبرانی در کبير 13- ابويعلی در مسند 14- البزّاز در مسند 15- الحارث بن ابی اسامه در مسند 16- ابن عساکر در تاريخ 17- الخطيب در تلخيص المتشابه 18- الحافظ ابونعيم در کتاب المهدی 19- ابن منده در تاريخ اصبهان 20- ابن جرير در تهذيب الاثار 21- ابوغنم الکوفی در الفتن 22- ابوبکر الاسکاف در فوائد الاخبار   23- المناوی در الملاحم 24- المقری در معجم 25- ابوعمرو المقری در سنن 26- ابن جوزی در تاريخ 27- ابن سعد در طبقات و افراد زياد ديگری . به برخی از احاديثی که از علمای سنی روايت شده اشاره می کنيم :

1- ابن ماجه در کتاب سنن با سندهای خودش از امام علی (ع) روايت کرده که فرمودند : پيامبر اکرم (ص) فرمود : مهدی از ما اهل بيت (ع) است که خدا امر او را در يک شب اصلاح می کند . ( ظهورش به سرعت انجام می شود ) .  در روايت ديگری با سندهای خودش از انس بن مالک نقل می کند که از رسول خدا (ص) شنيدم که می فرمود : ما فرزندان عبدالمطلب بزرگان  بهشتيان هستيم من و حمزه و علی و جعفر و حسن و حسين و مهدی .

2- قرطبی در کتاب تذکره می گويد : در حديث مفصل حذيفه آمده : اگر از دنيا فقط يک روز مانده باشد خدا آن روز را آنقدر طولانی می نمايد تا مردی از اهل بيت من ظهور کند که ملائکه در خدمتش هستند و اسلام را ظاهر می کند .

3- حموينی شافعی در کتابش فرائد السمطين با سند خودش از جابر بن عبدالله انصاری از پيامبر اکرم (ص) نقل می کند که فرمود : هر کس خروج مهدی را انکار کند به آنچه محمد (ص) آورده کافر شده است .

و همچنين با سند خودش از پسر عمر از پيامبر اکرم (ص) نقل می کند که فرمود : مهدی خروج می کند در حاليکه بالای سرش ملکی ندا می کند : اين مهدی خليفه خداست از او تبعيت کنيد .

و همچنين با سند خودش از جابر بن عبدالله انصاری از پيامبر اکرم (ص) نقل می کند که فرمود : مهدی از فرزندان من است . نامش نام من و کنيه اش کنيه من است . از نظر خلقت و اخلاق شبيه ترين فرد به من است . او غيبتی دارد که امتها در آن گمراه می شوند . مانند ستاره نورانی ظهور می کند و زمين را پر از قسط و عدل می کند همانطور که پر از ظلم و جور شده است .

و همچنين با سند خودش از اصبغ بن نباته از ابن عباس از پيامبر اکرم (ص) نقل می کند که فرمود : من و علی و فاطمه و حسن و حسين و 9 نفر از فرزندان حسين پاکيزه و معصوم هستيم .

و همچنين با سند خودش از عبايه بن ربعی از ابن عباس از پيامبر اکرم (ص) نقل می کند که فرمود : من سيد انبياء هستم و علی سيد اوصياء است و بدرستی که اوصياء من 12 نفر هستند اولين شان علی (ع) و آخرين شان مهدی (ع) است.

4- دار قطنی در سنن با سند خودش از جابر از محمد بن علی (ع) نقل می کند که فرمود : بدرستی که برای مهدی ما دو نشانه است که از وقتی خدا آسمانها و زمين را خلق کرده سابقه نداشته است . ( در خلقت بی سابقه است ) . کسوف ماه در شب اول ماه رمضان و کسوف خورشيد در نيمه همان ماه و از آغاز آفرينش چنين امری واقع نشده است .

5- مسلم از ابی نضره روايت کرده که گفت : ما نزد جابر بن عبدالله نشسته بوديم که گفت رسول خدا (ص) فرمود : در آخرالزمان خليفه ای می آيد که مال را بدون شمارش می بخشد .

6- ابو داوود در حديث سفيان ثوری از پيامبر اکرم (ص) نقل کرده که : دنيا تمام نمی شود تا اينکه حکومت عرب بدست کسی برسد که هم نام من است .

7- هيثمی در کتاب مجمع الزوائد از ابی سعيد خدری نقل کرده که گفت : پيامبر اکرم (ص) فرمود : به شما بشارت می دهم به آمدن مهدی که در حالی که مردم در اختلاف و شک هستند . می آيد و زمين را پر از قسط و عدل می کند همانطور که پر از ظلم و جور شده است . ساکنان زمين و آسمان از او راضی می شوند و مال را بطور صحيح تقسيم می کند .

8- سيوطی در کتاب الحاوی للفتاوی می گويد : ابونعيم از ابی سعيد از پيامبر اکرم (ص) نقل کرده که فرمود : مهدی از ما اهل بيت است ، بلند نظر بوده و زمين را پر از عدل می کند همانطور که پر از جور شده است .

و همچنين گفت که احمد و ابن ابی شيبه و ابوداوود از حضرت علی (ع) از پيامبر اکرم (ص) نقل کرده اند که فرمود : اگر از عمر دنيا تنها يک روز باقی مانده باشد خداوند در آن روز مردی از اهل بيت (ع) مرا می فرستاد تا زمين را پر از عدل کند همانطور که پر از جور شده است .

و همچنين گفت : نعيم و ابونعيم از ابی سعيد نقل کرده که پيامبر اکرم (ص) فرمود : در آخرالزمان و وقت ظاهر شدن فتنه ها مردی بنام مهدی ظاهر می شود که عطاهايش گواراست . و همچنين گفت : ابونعيم از ابی سعيد از پيامبر اکرم (ص) نقل کرده که فرمود : کسی که حضرت عيسی پشت سرش نماز می خواند از ماست .

و گفت : ابونعيم از جابر از پيامبر اکرم (ص) نقل کرد که فرمود : عيسی بن مريم نازل می شود و امير آنان مهدی به حضرت عيسی می گويد بفرماييد بر نماز ما امامت کنيد . حضرت عيسی می گويد : آگاه باشيد که بعضی از افراد اين امت بر بعضی ديگر برتری و امارت دارند بخاطر برتری خدايي اين امت بر ساير امتها .

و گفت ابن ابی شيبه در کتاب مصنف از ابن سيرين نقل کرده : مهدی از اين امت است و او کسی است که حضرت عيسی به او اقتدا می کند .

و گفت : رويانی در مسند و ابونعيم از حذيفه نقل کردند که گفت پيامبر اکرم (ص) فرمود : مهدی از فرزندان من است که چهره اش مانند ستاره درخشان است .

و گفت : رويانی در مسند و ابونعيم از حذيفه نقل کردند که گفت پيامبر اکرم (ص) فرمود : مهدی مردی از فرزندان من است که رنگش رنگ عربی و هيکلش اسرائيلی است . بر گونه راستش خالی قرار دارد که مانند ستاره می درخشد . زمين را پر از عدل می کند همانطور که پر از جور شده است . در زمان حکومتش اهل آسمان و زمين و پرندگان آسمان از حکومت او راضی هستند .

و همچنين گفت : طبرانی از عوف بن مالک نقل کرده که پيامبر اکرم (ص) فرمود : فتنه های تاريکی زمين را در بر می گيرد سپس برخی از فتنه ها بدنبال برخی ديگر پديد می آيند ( کنايه از اينکه فتن پيچيده ای بوجود می آيد ) تا اينکه مردی از اهل بيت من بنام مهدی خروج می کند اگر او را درک کردی از او تبعيت کن تا از هدايت شدگان باشی.

و همچنين گفت : نعيم از حضرت علی (ع) نقل کرد که فرمود : وقتی منادی از آسمان ندا دهد که حق با آل محمد (ع) است در اين هنگام مهدی بر زبان مردم جاری می شود و همه او را دوست دارند و جز او صحبت کس ديگری نيست  9- ابن حجر هيثمی در صواعق روايت کرده که نصير بن حماد در حديثی روايت کرده : او مردی از عترت من است که بخاطر سنت من می جنگد همانطور که من برای اصل وحی جنگيدم .

و همچنين در فتاوی الحديثه از طبرانی در اواسط روايت کرده که پيامبر اکرم (ص) دست علی (ع) را گرفت و گفت : از صلب اين مرد جوانی خارج می شود که زمين را پر از قسط و عدل می کند .

10- متقی هندی در کنز العمال روايت کرده که : چگونه امتی هلاک می شود که من در اول آن قرار دارم و عيسی بن مريم در آخر و مهدی از اهل بيت من در وسط آن قرار دارد . ( يعنی اين امت از بين نمی رود و نابود نمی شود )  11- محمد بن عبدالرسول شافعی برزنجی در کتاب الاشاعه فی اشتراط الساعه گفت : يادآوری : از ابی عبدالله الحسين بن علی وارد شده است که فرمود : برای صاحب اين امر يعنی مهدی (ع) دو غيبت است . يکی از آنها آنقدر طول می کشد که برخی می گويند مرده است و برخی می گويند : رفت و هيچکس از محل او و دوستانش مطلع نمی شود مگر آن دوستی که امور به دست اوست .

و همچنين گفت : يادآوری ديگر : دانستي که احاديث وجود مهدی و خروج او در آخرالزمان و اينکه او از عترت پيامبر اکرم (ص) و از فرزندان حضرت فاطمه(س) است متواتر معنوی است و انکار آنها معنی ندارد . بنابراين کسی که دجال را تکذيب کند کافر شده است و کسی که مهدی را تکذيب کند کافر شده است . اين مطلب را ابوبکر اسکاف در قواعد الاخبار و ابوالقاسم سهيلی در شرح سير روايت کرده است .

12- شيخ محمد اثری حنبلی در کتابش لوائح الانوار البهيه روايت کرده است که ابونعيم از حديث عبدالرحمن عوف گفته است که پيامبر اکرم (ص) فرمود : خدا از عترت من مردی را مبعوث می کند که دندانهای جلويش از هم جداست ، پيشانی اش بلند است و زمين را پر از عدل کرده و مال فراوانی را تقسيم می کند .

و همچنين گفت : ابونعيم از حديث ابی امامه آورده است که : مهدی از فرزندان من است . مردی چهل ساله که صورتش مانند ستاره می درخشد و بر گونه راستش خال سياهی نقش بسته است . دو عبای پنبه ای دارد مانند اينکه يکی از مردان بنی اسرائيل است . گنجها را بيرون خواهد آورد و شهرهای شرک را فتح خواهد کرد .

و گفت در حديث ابی وائل از علی رضی الله عنه که به حسين نگاه کرد و فرمود : بدرستی که اين پسرم آقاست همانطور که رسول خدا او را سيد و آقا ناميد . از صلب او مردی بنام پيامبرتان متولد خواهد شد که در وقت غفلت مردم ، مردن حق و رواج ظلم خروج می کند . اهل آسمان به خروج او خوشحال می شوند و او مردی با پيشانی بلند ، بينی برجسته ، عظيم الجثه ، با رانهای ورزيده به گونه راستش خالی نقش بسته است . دندانهای جلويش از هم جداست . زمين را از عدل پر می کند همانطور که از ظلم و جور پر شده است

و از ابی جعفر محمد باقر که خدا رحمتش کند نقل کرد که فرمود : از اميرالمؤمنين (ع) در مورد خصوصيات حضرت مهدی (ع) سؤال شد ؟ فرمود : او جوان چهارشانه ای نيکو صورتی است که موهايش روی شانه هايش ريخته است . نور صورتش برسياهی موی سر و محاسنش غلبه می کند .

و در روايت ديگری از حضرت علی رضی الله عنه نقل  می کند که فرمود : بدرستی که حضرت مهدی (ع) دارای محاسن انبوه ، چشمان سياه ، دندانهاي براق ، خالی روی صورت ، پيشانی بلند و در کتفش مهر پيامبر است .

13- شيخ شبلنجی در کتابش نور الابصار می گويد : اين فصل در ذکر مناقب محمد بن حسن خالص پسر علی هادی پسر محمد جواد پسر علی رضا پسر موسی کاظم پسر جعفر صادق پسر محمد باقر پسر علی زين العابدين پسر حسين پسر علی بن ابيطالب رضی الله عنهم می باشد ، مادرش کنيزی بنام نرجس بود ، صقيل و سوسن هم گفته شده است .کنيه حضرت ابوالقاسم و اماميه او را به حجت و مهدی و جانشين صالح و قائم و منتظر و صاحب الزمان لقب داده است که مهدی مشهورترين لقب اوست . خصوصيات او : جوان ، بلند قامت ، نيکو صورت و مو ، موهای سرش روی شانه هايش ريخته ، بينی اش برجسته ، پيشانی اش بلند و نماينده اش محمد بن عثمان و معاصر معتمد خليفه عباسی بود و او آخرين ائمه دوازده گانه اماميه است .

14- شيخ محمد صبّان در کتابش اسعاف الراغبين روايت کرده که شيخ طبرانی گفته است : مهدی از ماست ، دين را ختم می کند همانطور که دين با ما شروع شد .

و همچنين گفت : در روايتی برتری مهدی بر ابی بکر و عمر بلکه بر بعضی از پيامبران آمده است .  و همچنين گفت : مجدولی قائل است که ظهور حضرت در روز عاشوراست و آقای من عبدالوهاب شعرانی درکتابش اليواقيت و الجواهر گفته است : مهدی از فرزندان حسن عسکری می باشد و زمان ولادتش شب نيمه شعبان سال 255 هجری قمری است و باقی است تا با حضرت عيسی بن مريم ظهور کند  .

15- شيخ محيي الدين طائی اندلسی در کتاب فتوحاتش گفته است : بدانيد خروج و ظهور حضرت مهدی (ع) حتمی است لکن خروج نمی کند تا وقتی که زمين پر از ظلم و جور شود پس او زمين را پر از قسط و عدل می کند و او از عترت رسول خدا (ص) و از فرزندان فاطمه رضی الله عنها است . جدش حسين بن علی بن ابی طالب و پدرش امام حسن عسکری پسر امام علی نقی پسر امام محمد تقی پسر علی رضا پسر امام موسی کاظم پسر امام جعفر صادق پسر امام محمد باقر پسر امام زين العابدين پسر امام حسين پسر امام علی بن ابيالب رضی الله عنهم است .

نامش مانند نام رسول خدا است . مسلمانان با او در مسجد الحرام بين رکن و مقام بيعت می کنند . خلقت و اخلاقش مانند رسول خداست زيرا هيچکس در اخلاق مانند رسول خدا نيست . خوشبخت ترين مردم با او اهل کوفه هستند ، مال را يکسان تقسيم می کند و در بين رعيت به عدل حکم می کند . حضرت خضر در رکاب حضرت است

16-  محمد صديق خان هندی در کتابش ” الاذاعه ” گفته است : لما کان و يکون بين يدی الساعه و همچنين از شوکانی از روايه ابی طفيل از محمد بن حنفيه نقل کرد : ما نزد علی رضی الله عنه بوديم که مردی از مهدی سؤال کرد . علی گفت : هيهات سپس با دستش عدد هفت را نشان داد و گفت : در آخر الزمان می آيد ،آنگاه که برخی می گويند کشته شد . و خدا برای او قومی را مانند ابرهای پراکنده جمع می کند . خدا قلوب آنها را با همديگر پيوند می دهد بطوری که از کسی نمی ترسند و از اينکه کسی به آنها اضافه شود خوشحال نمی شوند . عدد آنها عدد اصحاب بدر ( 313 ) است که کسی از اولين بر آنها سبقت نمی گيرد و کسی از آخرين هم آنها را درک نمی کند . تعدادشان مانند اصحاب طالوت است که از نهر آب گذشتند

ابوطفيل گفت : ابن حنفيه پرسيد : آيا او را می خواهی ؟ گفتم بله . گفت او از ميان اين دو چوب خروج می کند . گفتم پس بخدا قسم از اينجا نمی روم تا بميرم و در همان مکه از دنيا رفت . حاکم در مستدرک اين حديث را آورده است و گفته که اين حديث بنا بر شرط مسلم و بخاری صحيح است .                                                             17- قاضی شوکانی در کتاب ” التوضيح فی تواتر ما جاء فی المهدی و الدجال و المسيح ” گفت : و احاديث وارده درباره مهدی که می توان به آنها دست يافت 50 حديث است که شامل حديث صحيح ، حسن ، ضعيف جبران شده می باشد و اينها بدون هيچ شک و شبهه ای متواتر هستند . بلکه صفت تواتر بر کمتر از اين تعداد هم صدق می کند- با در نظر گرفتن تمامی شرايط مذکور در علم اصول – و اما اخباری که از صحابه روايت شده و تصريح به حضرت مهدی دارند هم زياد است .

18- شيخ مرعی در کتابش فوائد التفکر از محمد بن حسين نقل کرده که گفت : احاديث متواتر و مستفيضه با روات زيادی از پيامبر اکرم (ص) داريم که به آمدن حضرت مهدی و اينکه او از اهل بيت است تصريح دارد .

19- شيخ محمد صديق در کتابش ابراز الوهم المکنون من کلام ابن خلدون می گويد : پس ابن خلدون گفت : اينها همه احاديثی است که ائمه حديث در شأن مهدی و خروج او در آخر الزمان آورده اند . و همچنين بعد از نقل کلام صوفيه درباره حضرت مهدی گفته است : اين آخرين گفتاری است که ما بر آن اطلاع پيدا کرديم يا به ما رسيده از کلام متصوفه و آنچه وارده شده از اهل حديث از اخبار مهدی که به مقدار توانمان جمع کرديم .

من – محمد بن صديق – می گويم : ادعای ابن خلدون درباره جمع آوری تمام احاديث حضرت مهدی باطل است بخاطر اينکه او تنها 28 حديث جمع کرده و احاديث وارده در اين باب چند برابر اين مقدار است .

و من حاضرم بخشی از اخبار را که به 100 حديث می رسد از احاديث مرفوع و موقوف غير از احاديث قطعی بياورم چون اگر روايات اين باب و خصوصا روايات رسيده از اهل بيت (ع) را بررسی کنم به عدد زياد و گسترده ای می رسم که شايسته است کتابی مستقل درباره آن نوشته شود ولی آنچه می آورم کافی است و با توفيق الهی می گويم :

سپس محمد صديق در 30 صفحه تمام 100حديث را که در شان حضرت مهدی روايت شده است را می آورد . من اينجا به بعضی از آنها اشاره می کنم :

از جابر بن ماجد صدقی روايت کرده که پيامبر اکرم (ص) فرمود : بعد از من خلفائی و بعد از خلفا امرائی و بعد از امراء پادشاهان و بعد از پادشاهان ، جبابره خواهند آمد . سپس مردی از اهل بيت من خروج می کند و زمين را پر از قسط و عدل می کند همانطور که از ظلم و جور پر شده است .

و به تحقيق پيامبر اکرم (ص) راست گفته است و او راستگوی امين است . بعد از ايشان خلفا و بعد از خلفا امرای بنی اميه و بنی عباس و عثماني ها آمدند و بعد از امرای عثمانی نوبت به پادشاهان هاشمی و سعودی در عراق و اردن و حجاز و پادشان مصر رسيد . بعد از اين دوران جبابره می رسد . بعد از نابودی پادشاهی در مصر و عراق و ديگر نقاط ما منتظر خروج قائم اهل بيت (ع) هستيم تا زمين را پر از قسط و عدل کند همانطور که پر از ظلم و جور شده است . سپس از علی (ع) روايت می کند که فرمود : هنگامی که قائم آل محمد قيام می کند خدا برای او اهل مشرق و مغرب را جمع می کند همانطور که ابرهای پاييزی را جمع می کند . اما رفقا از اهل کوفه و ابدال از اهل شام هستند .

و گفت : روايت صحيح است و ابن عساکر هم روايت کرده است .

و همچنين از پيامبر اکرم (ص) روايت کرد که فرمود : پادشاهان که بر زمين حکومت کردند 4 نفر بودند . دو مؤمن و دو کافر . مؤمنان ذوالقرنين و سليمان و کافران نمرود و بخت نصر بودند و پنجمين نفر که بر زمين حکومت می کند از اهل بيت من است .

اين روايت را ابن جوزی هم آورده است .

به همين مقدار از احاديث اکتفا می کنيم . اين مقدار برای اثبات وجوب اعتقاد به حتمی بودن حکومت مهدی از آل محمد کفايت می کند . و اما تاليفات علمای شيعه و محدثين اماميه درباره حضرت مهدی روحی فداه زياد است که به بعضی از آنها اشاره می کنم :

1- کتاب : المختصر فی ما نزل فی صاحب الامر : احمد بن محمد بن عياش .

2- کتاب : ترتيب الادلة فيما يلزم دفعه عن الغيبة : احمد بن حسين آبی عروضی .

3- کتاب : الغيبة : حسن بن حمزه علوی مرعشی .

4- کتاب : المهدی : ابی موسی عيسی بن مهران .

5- کتاب : الشفاء و الجلاء : ابی علی احمد بن علی رازی .

6- کتاب : القائم من آل محمد : احمد بن رميح مروزی .

7- کتاب : الغيبة : ابی محمد فضل بن شاذان  .

8- کتاب : الحجة فی ابطاء القائم : ابن شاذان .

9- کتاب : ازالة الران عن الاخوان : ابی علی احمد بن محمد بن جنيد .

10-  کتاب : الغيبة : شيخ محمد بن مسعود عياشی صاحب تفسير .

11- کتاب : الغيبة شيخ محمد ابراهيم نعمانی .

12- کتاب : اکمال الدين : شيخ صدوق .

13- کتاب : الغيبة : شيخ اعظم مفيد .

14- کتاب : الغيبة : شيخ طائفه طوسی .

15- کتاب : البرهان فی طول عمر صاحب الزمان : ابی فتح محمد بن علی بن عثمان .

16- کتاب : کنز الفوائد : علامه کراجکی .

17- کتاب : الفرج الکبير : ورّاق طرابلسی .

18- کتاب : الغيبة : ابی مظفر علی بن حسين حمدانی .

19- کتاب : التوقيعات : شيخ عبدالله بن جعفر حميری .

20- کتاب : جنا الجنتين : قطب راوندی .

21- کتاب : کفاية المهتدی فی احوال المهدی : سيد محمد بن محمد لوحی حسينی .

22- کتاب : شرعة التسمية : محقق داماد .

23- کتاب : کشف التعمية : حر عاملی .

24- کتاب : المحجة فی ما نزل فی الحجة : سيد هاشم بحرانی .

25- کتاب : جنة الماوی : شيخ نوری طبرسی .

26- کتاب : نجم الثاقب : شيخ نوری طبرسی .

27- کتاب : مکيال المکارم : شيخ محمد تقی اصفهانی .

28- کتاب : الفلک المشحون : سيد باقر قزوينی .

29- کتاب : الزام الناصب : حائری .

30- کتاب : جلد 13 بحارالانوار : شيخ مجلسی .

31- کتاب : الامام الثانی عشر : سيد محمد سعيد عبقاتی .

32- المهدی : سيد صدر .

و بالاخره . بدرستی که امام مهدی قيام کننده به حق و انتقام گيرنده و از فرزندان حضرت فاطمه قديسه سلام الله عليها است و از آنجا که اين کتاب به اسرار زندگی حضرت فاطمه زهرا سلام الله عليها اهتمام می کند و ائمه معصومين (ع) تذکر دادند که حضرت فاطمه مادر ائمه است . برخی از احاديثی را که به اين شأن حضرت تصريح دارند ذکر می کنيم :

1- شيخ منصور علی ناصف در کتاب التاج الجامع للاصول ج 5 (ص) 312 از ام سلمه از پيامبر اکرم (ص) روايت کرده که فرمود : مهدی از عترت من و از فرزندان فاطمه (ع) است .

2- ابن عساکر به نقل  کتاب البرهان فی علامات مهدی آخر الزمان (ص) 5 – 94 از امام حسين از پيامبر اکرم (ص) روايت کرده که فرمود : ای فاطمه بتو بشارت می دهم که مهدی از فرزندان توست .

3- همچنين در همان منبع از زهری نقل کرده که گفت : مهدی مردی از فرزندان فاطمه دختر پيامبر اکرم (ص) است و خلفا فقط از آنها هستند .

4- همچنين در همان منبع از علی (ع) روايت کرده که فرمود : مهدی مردی از ما از فرزندان فاطمه(س) است .

5- ابوداوود در سنن با سند خودش از سعيد بن مسيب از ام سلمه روايت کرده که گفت : از پيامبر اکرم (ص) شنيدم می فرمود : مهدی از عترت من از فرزندان فاطمه است.

6- کنجی شافعی با سند خودش از عباية بن ربعی از ابی ايوب انصاری روايت کرده که پيامبر اکرم (ص) به فاطمه فرمود : پيامبر ما بهترين پيامبران و او پدرت است ، شهيد ما بهترين شهداء و او عموی پدرت حمزه است و کسی که دو بال دارد که با آنها به هر جای بهشت بخواهد پرواز می کند هم از ماست و او پسرعموی پدرت است و از ما نوه های اين امت حسن و حسين و آنها پسران تو هستند و از ماست مهدی و او از فرزندان توست .

7- ابن صباغ مالکی گفت : اما زنده ماندن حضرت مهدی در کتاب و سنت آمده است . اما در کتاب ، سعيد بن جبير در تفسير آيه ” ليظهره علی الدين کله و لو کره المشرکون ” گفت او مهدی از فرزندان فاطمه است .

8- ابن حجر هيثمی در جريان ازدواج حضرت علی با فاطمه گفت : رسول خدا بر فاطمه وارد شد و درخواست ظرف آبی کرد . از آّب دهانشان داخل آب ريختند و بعد آب روی سر و سينه حضرت فاطمه پاشيدند و فرمودند : خدايا من او و فرزندانش را از شر شيطان رجيم به تو می سپارم . سپس به علی فرمودند : با نام خدا و برکت او بر اهلت وارد شو . احمد و ابوحاتم هم اين حديث را نقل کردند . برکت دعای پيامبر اکرم (ص) در نسل آن حضرت ظاهر شده است آنچه از آنها بوده است و آنچه که می آيند و اگر در فرزندان آينده آن حضرت کسی جز حضرت مهدی نباشد کفايت می کند .

اما احاديث علامتهای ظهور حضرت مهدی را شيعه و سنی نقل کردند . به برخی از آنها اشاره می کنيم :

1- مردمی از مشرق ظهور می کنند که برای ظهور حضرت مهدی مقدمه چينی می کنند . الحاوی للفتاوی ج 2 (ص) 27 ، الصواعق (ص) 167 .

2- وقتی که پرچمهای سياه را ديديد که از خراسان حرکت کرده اند خودتان را به آنها برسانيد ولو سينه خيز روی برف . الحاوی للفتاوی ج 2 (ص) 133 ، الصواعق المحرقه (ص) 163 ، ينابيع المودة ج 3 (ص) 88 .

3- سه علامت فرج : اختلاف مردم شام در حکومت ، پرچمهای سياه از خراسان ، وحشت در ماه رمضان . ينابيع المودة ج 3 (ص) 88 ، منتخب الاثر (ص) 220 .

4- مردی از فرزندان حسين بن علی از مشرق خروج می کند که اگر کوهها در برابرش بايستند آنها را خرد می کند . ملاحم و فتن (ص) 68 ، بشارة الاسلام (ص) 5 و 103 .

5- سيد بن طاووس در باب 100 کتاب ملاحم از نعيم بن حماد روايت کرده است که نام خراسانی نام پيامبر است . ملاحم (ص) 43