(110)
سورة الإخلاص
بإسمِ اللهِ الّذی لا إلـٰهَ إلاّ هُوَ الواحِدُ الّذی لا شَريکَ لَهُ الفَردُ الوِترُ الواجِبُ الوُجود وَ واهِبُ الوُجودِ لِغَيرِهِ و بإسمِ رحمانيَّتِیَ الشّامِلَةِ و رحيميَّتِیَ الخاصَّةِ اُوحي بِنَعتي:
قُل يا حبيبی وليَقُلْ مَعَکَ کُلُّ مَن آمَنَ باللهِ و بِرِسالَتِکَ وَ وِلايَتِکُم إنّما إلالـٰهُ الخالِقُ المَعبودُ هُوَ اللهُ الواحِدُ الأحَدُ وَحدَهُ لا شريکَ لَهُ،
وَ هُوَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ المُنَزّهُ عَنِ الإنفعالِ و التَجَزُّءِ ، و التَّرکيبِ و التَّجسيمِ و التَّحديدِ و التَّوْصِيفِ بِشَکلٍ و زَمانٍ وَ مَکانٍ بَل هُوَ الصَّمَدُ عَن کُلِّ نَقصٍ وعَيْبٍ و شَيْنٍ بِالذّاتْ ،
وَ هُوَ تَعالیٰ شَأنُهُ لَم يَلِد غَيرَهُ وِلادَةَ إنفِصالٍ عَن الذّاتِ و إستيلادِ اُنثیٰ لا عُزَيرَاً و لا عيسیٰ و لا عليّاً و لا غَيرَهُم عَلَيهمُ السَّلام ،
و هُوَ جلَّت عَظَمَتُهُ لَم يولَدْ مِن شَيیءٍ و لا مِنَ الأذهانِ ولا فی الهَواجِسِ و الخَواطِرِ أو العُقولِ أو الأفکارِ و لَم يُولَد مِن غَيرهِ مُطَلقاً بَل هُوَ واجِبُ الوُجودِ و مُوجِدُ الوُجودِ قائِمٌ بِذاتِهِ أزَلاً و أبَداً ،
وَ هُوَ عَزَّوجَلَّ لمَ يَکُن لَهُ فی الوجودِ مَثيلٌ و لا شَبيهٌ وَ لا فی مَن سِواهُ نَظيرٌ فی الصِّفاتِ الثُّبوتِيَّةِ وَ السَّلبِيَّةِ وَ صِفاتِ الکَمالِ وَ الجَلالِ فلا يُکافيهِ أحَدٌ حَتّیٰ أشرَفَ الخَلائِق مُحمّدَ وَ آلِهِ (ع) وَ لا المَلائِکَة المُقَرَّبونَ المُحدِقونَ بِعَرشِهِ إذِ المُمکناتُ لَيسَت کُفواً لِلواجِبِ و إن کانَت أشِعَّةً لِنُورِهِ وَ تَجَلّیٰ فيها بِنُورِهِ
لا إلـٰه إلاّ هُوَ وَحَدهُ وَحَدهُ وَحَدهُ أنجَزَ وَعدَهُ و نَصَر عَبدَهُ و هَزَمَ الأحزابَ وَحدَهُ لهُ المُلکُ و لَهُ الحَمدُ يُحيي و يُميتُ ويُميتُ و يُحيي و هُوَ حَیٌّ لا يَموتُ بِيَدِهِ الخَيْر و هُوَ علیٰ کُلِّ شَيیءٍ قَدير.
نشر في الصفحات 1761-1760 من كتاب تفسير القرآن أهل البيت (ع) المجلد ألثّانی